لينا جحلانأثبت بحث علمي قام به علماء في موسكو ان استخدام الاطفال للهاتف المحمول يؤدي الى ضرر صحي حيث يضعف وظائف العقل لديهم لمدة ساعة بعد استعماله ما ينعكس على الوظائف الحيوية للجسم اذ ان الاشعاعات التي تستقبلها منطقة الرأس عند استخدامهم للموبايلات تحدث خللا بخلايا المخ, ما يسبب الصداع وضعف الابصار، فيعوق ذلك الاستيعاب والاستذكار ويؤخر التقدم الدراسي لدى الاطفال.جاء في توصيات المؤتمر الدولي الاول في لندن الذي تم انعقاده لمناقشة الآثار الضارة على الصحة من استخدام الهواتف المحمولة, أنه يتوجب إبعاد الهاتف المحمول عن جسم الانسان مسافة لاتقل عن خمسة سنتمترات عن الرأس ولكثرة المشكلات التي سببها الهاتف المحمول للاطفال شدد المكتب الصحي التابع للحكومة البريطانية على ضرورة خطر استخدامه من قبل الاطفال الاقل من 16 عاما هم الاكثر عرضة لامراض الجهاز العصبي وخلل وظائف المخ.ويشير اساتذة علم النفس ان الاستجابة الدائمة لرغبات الطفل خصوصا في اقتناء الموبايل تؤثر على تكوين شخصيته فتجعله انانيا .. كما ان رغبته في تقليد رفاقه ليست سمة صحية .. ليس هذا فقظ بل ان الموبايل يضيع وقت الطفل في محادثات لافائدة منها ومن الافضل الاستفادة من هذا الوقت بما يفيد عقله وتنمية مواهبه.ولايخفى على احد ما يمكن للاطفال رؤيته عبر تلقي هواتفهم صورا ورسائل وبلوتوت حيث تدفعهم الى الممارسات الخاطئة التي تؤثر على تكوينهم الاخلاقي.ان الهاتف المحمول في ايدي الاطفال يعد كارثة اخلاقية واجتماعية, فضلا عن ان حمل الصغير للموبايل قد يعرضه للسرقة او اخطار لاتحمد عقباها.لذلك يجب على الاهل خصوصا الوالدين التعامل مع هذا الخطر بالحوار بعيدا عن الشدة حيث يجب شرح مخاطر الموبايل واضراره على الطفل لجعله يتخذ قرار الاستغناء عنه بنفسه اوعلى الاقل استخدامه وقت الحاجة.ولكي نبعد انجذاب الاطفال الى الالعاب الموجودة في الهواتف المحمولة التي تجعلهم يقضون اوقاتا طويلة ممسكين بهذه الاجهزة يجب لفت انتباههم الى اشياء اخرى مثل شراء الجهاز الخاص بهذه الالعاب لهم بدلا من الموبايلات.