الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري (يسارا) مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في جنوب انجلترا
سنغافورة/14 أكتوبر/ رويترز : دافع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري عن قراره السفر إلى الخارج في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أسوأ فيضانات تشهدها منذ عشرات السنين قائلا انه ساعد في توجيه أنظار العالم إلى معاناة الضحايا.وواجه زرداري غضبا شعبيا في الوقت الذي تعمل فيه حكومته جاهدة على مساعدة 14 مليون شخص تضرروا من الفيضانات التي فاقمت معاناة دولة تواجه تمردا إسلاميا وتدهورا اقتصاديا.لكن الرئيس وزوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو كتب في مقال رأي لصحيفة وول ستريت جورنال يقول انه استغل رحلته لفرنسا وبريطانيا في حشد المساعدات الاجنبية من أموال وغذاء لضحايا الفيضانات.وقال “البعض انتقد قراري قائلا انه ينم عن انعزال (عن الناس) لكنني اخترت الجوهر بدلا من الرمز».وقال زرداري ان الحكومة البريطانية تعهدت بمساعدات بقيمة 24 مليون دولار في أعقاب اجتماعه مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وكان على اتصال كذلك مع الادارة الامريكية التي تعهدت بمساعدات اغاثة بقيمة 35 مليون دولار.ونجمت الفيضانات عن أمطار موسمية غزيرة على نحو غير معتاد غمرت حوض نهر الاندوس وخلفت دمارا امتد من الجبال في الشمال الى سهول اقليم السند في الجنوب. وقتلت أكثر من 1600 شخص.وتقول الامم المتحدة ان هذه أكبر كارثة في البلاد وان اعادة تسكين الضحايا واصلاح البنية التحتية المدمرة سيكلف مليارات الدولارات.واستطرد “عدت الى باكستان بنتائج ملموسة ستساعد ضحايا الفيضانات على المدى القصير وتضع الاسس لانتعاش على مستوى البلاد على المدى الطويل.”وأضاف “كان يمكن أن استفيد على المستوى الشخصي من الرمزية السياسية لوجودي في البلد وقت الكارثة. لكن الجياع لا تطعمهم الرموز. الوضع كان يتطلب عملا وقد عملت على حشد العالم.وحتى قبل الفيضانات كانت شعبية زرداري بدأت في التراجع. فأظهر استطلاع أجراه مركز بيو ريسيرش ومقره الولايات المتحدة ان واحدا من بين كل خمسة باكستانيين يرى أداءه ايجابيا.وأظهر الاستطلاع أن شعبية منافسه الرئيسي نواز شريف بلغت 71 بالمائة.