بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم«يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين»(صدق الله العظيم) حين تسقط وتتعرى بعض الصحف عن شرف وقيم المهنة .. وتنتاب بعض الأقلام السوداء شعور بالدونية يلجأ هؤلاء إلى الكشف عن عوراتهم النتنة التي تصيب الناس بالأذى وتجرح مشاعر العامة وتصيبهم بالغثيان .كل ذلك قد يكون مقبولا في زمن لم يفهم هؤلاء أن الصحافة مهنة أخلاق وآداب وقول الحقيقة.إطلالة لابد منها .. حيث دأبت إحدى الصحف الأسبوعية على استمراء التجريح والتقديح لكثير من الشرفاء والمؤسسات المدنية والعسكرية الناجحة مستخدمة ألوان شتى من القذ ف والسب يعرضها للمساءلة القانونية بل إلى إقامة الحد عليها.ومؤخرا تطاولت هذه الصحيفة النكرة على واحد يعد من القامات الصحفية اليمنية - (اتفقنا معه أم اختلفنا) - وهو الأستاذ الصحفي المعروف احمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة (14 اكتوبر) الغراء.هذا التطاول الغي المتواصل المساس في شخص الحبيشي دون اكتراث للعواقب التي سوف تجنيها من هذا الحقد الدفين الكامن في صدر من وصف الحبيشي بالكفر والإلحاد والخروج عن الملة المحمدية مما يعني إباحة دمه على أرصفة الشوارع.ومهما اتفقنا او اختلفنا مع /الحبيشي/ في الرأي أو السلوك أو الموقف فان الأمر لايزيد عن الخلاف الذي لايفسد للود قضية .. لا أن يصل بصحيفة وصحافييها التطاول إلى حد إباحة الدماء والتكفير .. كل ذلك يجعلنا نستهجن لغة السيف بدلا عن القلم والحراب عوضا عن الحوار.إن ما أقدمت عليه هذه الصحيفة من استهداف شخصي للحبيشي لايمت لشرف المهنة بصلة.. بل إنها تجمع الحطب لإشعال نار الفتنة .. التي لفظها الجميع باستثناء من تربطه بالماضي أدران المستنقعات الآسنة.إننا في الوقت الذي ندين مثل هكذا كتابات تمس زملاء الحرف صناع الكلمة مهما كانت ميولهم واتجاهاتهم السياسية والحزبية: فإننا لن نسمح أبدا أن تخرج الكلمة عن أصول المحاججة، وان لاتعبث الأيادي المرتعشة وجلا من شعاع الإضاءة التي تبعث الأمل لصناعة غد أفضل للصحافة والصحفيين.ولئن كانت الفرمانات الباغية الاقتصاص من صناع الحرف أو تلك المنشورات الصفراء الهادفة إسقاط المهنة إلى مخالب الهزيمة فإننا معا نكمل الصرح .. دون خوف أو خشية من خيوط الخفافيش أو وجس الممسوخين.،صحيفة 14( أكتوبر) - العدد رقم(13262) - الأربعاء الموافق 21 / 12 / 2005م
أخبار متعلقة