من فعاليات توقيع الطبعة الثالثة لكتاب «الظمأ العاطفي»
تعز/ نعائم خالد:نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمحافظة تعز أمس حفل توقيع الطبعة الثالثة لكتاب الظمأ العاطفي في شعر الفضول وألحان الفنان أيوب طارش وكذا إلقاء محاضرة عن المسكوت عنه في شعر عبد الله عبد الوهاب نعمان لمؤلف الكتاب محيي الدين علي سعيد .وفي الحفل القى مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع كلمة أكد فيها أن الكتاب يعد مرجعاً مهماً قدم من خلاله المؤلف خدمة جليلة للأدب اليمني والمكتبة العربية، مشيرا إلى أن الكتاب جعلنا في صورة الحدث والدور الذي قدمه الفضول وأيوب اللذان نبتت علاقتهما على أرضية جمال إبداعي.ونوه إلى انهما على قرابة عقدين من الزمان ساهما من خلالها في التأصيل لمدرسة تعز الفنية كمدينة لعبت دوراً مشهوراً عبر مبدعيها في تشكيل لونها الفني وساهمت في تكوين كثير من أعلام الغناء والشعر الغنائي اليمني في حضنها الدافئ وشكل حضورهما جزءاً من الحضور العام للمدينة . وتمنى فارع أن يثير الكتاب فكر القارئ اليمني والعربي ووجدانه ويحفزه على مواصلة البحث في مكنونات النصوص.وفي محاضرته عن المسكوت عنه في شعر الفضول تناول محيي الدين علي سعيد نماذج من أعمال الفضول الشعرية والنثرية التي تطرقت إلى بعض القضايا الوطنية التي لم يتم تناولها من أي كان سوى الشاعر عبدالله البردوني على الرغم من أنه ليس فيها ما يعيب وما يجرح وما يسيء، مشيراً إلى أن الفضول كان منتميا لخير ما في كل الأحزاب ولم يكن منتمياً لحزب بعينه كما وصف نفسه، حتى يتجاهل بهذا الشكل. من جانبه أشار الأديب محمد ناجي احمد في تقديمه للكتاب إلى أن الكاتب ينحى منحى توثيقياً على طريقة مؤرخي الأدب وتناول ما يشبع حاجة القارئ لمعرفة الفضول من خلال محطات متتابعة لحياة الفضول. كما قدم في هذه المناسبة محمد يحيي الجنيد مداخلة قيمة أوضح فيها أن الفضول استطاع ترجمة الوجدان والأحاسيس بصدق وشفافية متناهية وبصيغة فذة وبصورة ممتدة، مشيدا بجهد المؤلف الذي أنصف الفضول أيما إنصاف في حين لم ينصفه احد من قبله، داعيا إلى أن يكون الكتاب فاتحة خير لكل الكتاب والمبدعين لإنصاف الفضول.