خلال اجتماعاته بصنعاء مطلع شهر ديسمبر المقبل
صنعاء / سبأ : تستضيف صنعاء مطلع الشهر المقبل أعمال منتدى المستقبل الرابع المقرر انعقاده يومي 4 و 5 ديسمبر المقبل بمشاركة وزراء الخارجية وممثلي منظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الاتحاد الأوروبي وممثلي الصناديق والبنوك العربية والأفريقية الدولية. وسيسبق الاجتماع الوزاري عقد المنتدى الموازي لمنظمات المجتمع المدني في الفترة من 30 نوفمبر الجاري وحتى الثاني من ديسمبر للبحث فيما تحقق من برامج دعم حوار الديمقراطية الذي تقوده اليمن وتركيا وايطاليا لتعزيز الممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرؤى المستقبلية في هذا الشأن وإقرار هذه البرامج والرؤى ورفعها للمنتدى الوزاري بما يسهم في تعزيز شراكه المجتمع المدني مع الحكومات للخروج برؤية مشتركه للإصلاح السياسي والديمقراطي في المنطقة. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ، وزير الخارجية أن منتدى المستقبل يمثل منبرا للحوار والتعاون بين الدول الصناعية الثماني ودول المنطقة المبنى على الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة في تعزيز الاصلاحات السياسية والديمقراطية والاقتصادية ، مشيرا إلى أن هناك آمالا في أن يشكل منتدى صنعاء نقله نوعيه لتعميق الحوار بين الجانين ويدعم مقومات المستقبل المشترك. ولفت الوزير القربي الى الجهود المبذولة لإنجاح الاستضافة وتوفير المعطيات اللازمة لتفعيل نتائج المنتدى وبما يعكس حرص اليمن الدائم على الارتقاء باليات التعاون والتكامل الثنائي والمتعدد الأطراف بين دول المنطقة في مواجهة التحديات التنموية المشتركة . وقال الدكتور القربي إن منطلقات الشراكة القائمة بين دول الشمال والجنوب جاءت استجابة لأولويات الاصلاح التي تم التعبير عنها في إعلان صنعاء للديمقراطية وحقوق الإنسان وتصريح مكتبة الإسكندرية وبيان المجلس التجاري العربي وإعلان جامعه الدول العربية في قمة تونس وفق رؤية تأخذ في الاعتبار تشابك المصالح الدولية والاعتماد المتبادل بين أطرافه لصالح التنمية والاستقرار والامن والسلام الإقليمي . ويسعى المنتدى الذي شهد انطلاقته الأولى نحو المستقبل من العاصمة المغربية الرباط بعد ستة اشهر من تبنى مجموعه الثمان الصناعية في سي ايلاند بجورجيا الأمريكية في يونيو 2004 م لوثيقة " شراكه من التقدم ومستقبل افريقيا " الى تعميق التعاون وتكييف آليات الشراكة في مواصله الحوار لضمان تحقيق استجابة جماعية للتحديات القائمة وأشار السفير محي الدين عبد الله الضبي ، وكيل أول وزارة الخارجية إلى أن فاعلية المنتدى ترتبط بديناميكية المنطقة ،مشيرا إلى ان نظام الرئاسة المشتركة- الذي يضم الى جانب البلد المضيف احدى دول مجموعه الثمان- رسخ مبدأ الشراكة وديمومة الحوار المبنى على الاحترام المتبادل لخصوصيات الشعوب وثقافاتها وحضاراتها . وأوضح السفير الضبي أن الاجتماعات الثلاثة التحضيرية السابقة التي عقدت في كل من صنعاء وبرلين برئاسة بلادنا وجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة وبمشاركه رئاسات المنتديات السابقة واليابان الرئيسة القادمة التي تقدمت الى منتدى المغرب الأول وما تحقق في مسارها خلال منتديات المنامة والبحر الميت من تقدم للبناء على نتائجها في منتدى صنعاء القادم وبما يخدم دول المنطقة في تعزيز الممارسة الديمقراطية ومشاركه المجتمع المدني وتطوير المهارات وتشجيع نمو اقتصاديات عصريه منتجه للثروات ومندمجة بشكل أفضل في الاقتصاد العالمي . إلى ذلك يستعرض المنتدى الموازي لمنظمات المجتمع المدني التطورات الديمقراطية وحقوق الانسان التي تحقق خلال السنوات الماضية لإعداد التقرير الخاص بتقييم الاصلاح الديمقراطي ، وبهذا الشأن أوضح عز الدين سعيد الاصبحي ، عضو الهيئة الاستشارية لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان أن ما يزيد عن 220 مشاركا من ممثلي منظمات المجتمع المدني والاعلام ورجال الاعمال والأحزاب السياسية والبرلمانان العربية ، إضافة الى ناشطين من الدول الثمان الصناعية ودول إقليمية سيشاركون في صياغة التقرير القائم على محورين رئيسين هما حرية الرأي والتعبير والبيئة التشريعية للمنظمات غير الحكومية للخروج بتوصيات للمنظمات غير الحكومية للعمل بها كرؤيا مستقبليه للمجتمع المدني . وأشار الاصبحي إلى أن ورشتي العمل ستناقش أيضا خطه الأعمال المقترحة المشتملة على الأهداف والتحديات والأنشطة ليتم مراجعتها والوقوف امام نتائجها بعد عام من منتدى المستقبل الرابع ، مؤكدا أن فعاليات المنتدى الموازي ستشتمل على تنظيم أربع ورش عمل حول المرأة والتمكين والتعليم وسوق العمل والشباب والمشاركة السياسية ودور القطاع الخاص في عمليه الاصلاح السياسي ومعرض صور كاريكاتير وفنون تشكيله وحوارات فكريه مع النشطاء الإقليميين والدوليين. واعتبر الأصبحي اجتماع صنعاء الموازي بما يشمل عليه من فعاليات مختلفة يشكل إضافة متميزة لتوسيع مشاركة منظمات المجتمع المدني في منطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتعزيز شراكتها مع حكومات المنطقة في سبيل النهوض بالاصلاحات السياسية والديمقراطية .