أحد المعابر في غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: أطلق مقاومون فلسطينيون في قطاع غزة قذيفتي مورتر على مستوطنة بجنوب إسرائيل أمس الجمعة في أحدث عملية بعد اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن القذيفتين سقطتا في منطقة مزارع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة ولم تسببا خسائر. ولم يرد على الفور أي إعلان مسؤولية عن إطلاق النار عبر الحدود وهو رابع حادث من نوعه منذ بدء سريان اتفاق التهدئة يوم 19 يونيو. وأطلقت قذيفتا المورتر بعد يوم واحد من إصدار حماس أقوى تحذير حتى الآن إلى المنظمات الفلسطينية الأخرى لكي تلتزم بالهدنة. وواصلت إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية التي تستخدم في جلب إمدادات إنسانية وتجارية إلى قطاع غزة وتسيطر عليه حماس لليوم الثالث على التوالي لكنها سمحت بمرور شحنة وقود إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة أمس الجمعة. وحث إسماعيل هنية القيادي بحماس الذي كان يتحدث في مدينة غزة بعد ساعات من إطلاق قذيفتي المورتر كل الأطراف على احترام الإجماع الوطني وراء التهدئة. وانتقد المتحدث باسم حماس مشير المصري الناشطين الذين تحدوا اتفاق الهدنة. وقال انه أصبح واضحا أن بعض الأطراف الفلسطينية لا تريد لاتفاق التهدئة أن ينجح ولا يريدون للحصار أن يرفع. وأضاف في إشارة فيما يبدو إلى حركة فتح أن أولئك الذين أطلقوا الصواريخ لم يستهدفوا «العدو الصهيوني» وإنما أطلقوها لتصفية حسابات داخلية. وقالت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أنها أطلقت صاروخا على إسرائيل يوم الخميس، وقالت الأقصى أنها ستلتزم بالتهدئة لكنها تعهدت بالرد على الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقالت أنها ليس لها علاقة بهجوم المورتر الذي وقع أمس الجمعة. وقال مسئول بالاتحاد الأوروبي أن شحنة تقدر بنحو 600 ألف لتر من الوقود الصناعي سيتم ضخها عبر نقطة ناحال عوز الحدودية إلى محطة كهرباء غزة حتى يستمر تشغيل المحطة عدة أيام. ويمول الاتحاد الأوروبي شحنات الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة. وأغلقت إسرائيل هذه المعابر يوم الأربعاء بعد يوم واحد من إطلاق ناشطين فلسطينيين صواريخ على الدولة اليهودية. ويتبادل الجانبان اللوم في انتهاك اتفاق التهدئة الذي يدعمه الغرب ويهدف إلى دفع محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. ويدعو اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى وقف إطلاق صواريخ كما يدعو إسرائيل إلى تخفيف حصارها لقطاع غزة تدريجيا.