أجرى اللقاء/ عبدالفتاح العوديالنشاط اللاصفي أمر لا يستهان به والعالم المتطور والمتحضر لا يغفل هذا الجانب الذي يعد من الأسس الأساسية لبناء شخصية التلميذ أو الطالب ونمو معارفه واتساع مداركه.لكن من المشهد الحالي العام لدى بعض المدارس والثانويات نرى ان هناك ما يشبه التغييب أو التغافل عن هذا الجانب المهم.وحين سألنا البعض في الثانويات والمدارس عن: لماذا لم توجد لديكم حصص فاعلة فعالة في مواد التربية البدنية والرياضية والفنية.حيث يتضح من خلال النتيجة عدم إيلاء هذه المواد أي درجة أو أهمية وكأنها أجسام غريبة عن المنهج الدراسي.. الذي ينبغي إلا يكون مفصلاً حسب رؤى ذاتية قاصرة.. قائمة على تحصيل حاصل.. وعدم الطموح او العمل أو السعي الجاد إلى التكامل في إعطاء كل مادة حقها من العناية.حيث أتضح ان بعض الثانويات والمدارس تعاني من إهمال هذه المواد! ما يعدم توفير المعلم الكفء المناسب أو ان يكون المعلمون يسد حصص هذه المواد تحصيل حاصل (تغطية نصاب) من كبار السن أو ممن لا يرتجي منهم في تعليم حقيقي وفي هذا الإطار كان لنا لقاء مع الأستاذ سامي محمد عبدالرزاق عليوه المشرف الرياضي في مديرية المعلا.ـ الأستاذ يعمل في سلك التربية والتعليم منذ عام 1981مـ عمله مشرف عام للنشاط الرياضي في مديرية المعلا.النشاط اللاصفي متنفس الطالب ووسيلة لإفراغ طاقاته الإبداعيةوعن أهمية الجانب الرياضي أجاب انه متنفس ووسيلة لإفراغ طاقات الطالب الإبداعية والحيوية الشابة.وهو سلاح ذو حدين إذ يؤثر في سلوك الطالب أو التلميذ أو الطالبة والتلميذة في بناء شخصيته ونموها وتطوره وزيادة ثقته بنفسه وتطوير قدراته وإمكاناته الإبداعية الخلاقة اذا تم ذلك النشاط وفق أسس ومعايير موجهة ومنظمة أما إذا كان عشوائياً فإنه يصبح هدراً للوقت وضرراً على الطالب اوالتلميذ والتلميذة.. ومن ذلك وجب على معلمي هذه المواد العناية في هذا الخصوص.وعن الاستراتيجية التعليمية الجديدة في هذا الجانب: تحدث ان هناك خططاً مركزية ومنها تشتق الخطط الفرعية في المديريات في المحافظات.وأشار إلى أن النشاط الرياضي اللاصفي في مديرية المعلا يسير بشكل حسن وفق الخطط المقدمة.. مع ان هناك بعض الصعوبات والعوائق التي مازالت تعترض نشاطنا في بعض المدارس والثانويات.حيث أن هذه المواد خاصة ـ التربية البدنية ـ أضف إلى ذلك المواد ذات النشاط اللاصفي الأخرى تكاد ان تكون مهمشة.. من خلال عدم وجود منهج دراسي تربوي تعليمي.. عدا بعض الاستثناءات من جهود ذاتية شخصية يقوم بها بعض المعلمين وبوازع ذاتي أو توجيه وعناية مكتب التربية والتعليم في مديرية المعلا وحثه على تفعيل هذه الجوانب في المدارس والثانويات والمديريات.وهناك صعوبات وعوائق تواجهنا وهذه مشكلة ليست خاصة بل تكاد ان تكون عامة وذلك هو إيجاد المعلم أو المعلمة الجديرين بتعليم أو تفعيل هذه المواد.صعوبات.. وعوائقومن أبرز هذه الصعوبات التي نواجهها.. أن بعض المدرسين والمعلمين والمعلمات غير مؤهلين لهذا الجانب.. حيث يتم التعامل مع هذه المادة على أنها تغطية نصاب حصص من مدرسين ومدرسات.بعض المدارس والثانويات لا تلبي أهمية في النشاط الرياضي الذاتي الداخلي.. إلا ما كان على سبيل المباريات المناسباتية.نضم صوتنا إلى جانب صوت الأستاذ اقبال علوي الأحمدي مديرة مدرسة ريدان الموحدة في مناشدتنا مكتب الشباب والرياضة بضرورة تخصيص أيام مناسبة للنشاط اللاصفي الرياضي للبنات في الأندية الرياضية وبإشراف مدربات رياضيات للنشاط في هذا الجانب لما فيه من اثر تربوي وبدني وعقلي كون العقل السليم في الجسم السليم.وفي الختام..لا أستطيع أن أغفل النشاط اللاصفي الرياضي الذي نسعى جاهدين إليه في مديرية المعلا.. غضافة إلى الأنشطة الأخرى التي يعتني بها مكتب مديرية المعلا.. من حيث المباريات والمسابقات الرياضية والفكرية التي تقام بين المدارس والثانويات لتأهيل أبطال أو بطلات المدارس والثانويات للمنافسات العامة على مستوى المحافظة.. إلا أننا نعاني بعض الصعوبات والعوائق كما ذكرنا آنفاً.ـ ما لدينا في هذا الجانب هو موجهون لهذه المواد وخطط مركزية ولكننا نعاني من عدم وجود منهج دراسي مركزي من مركز البحوث والدراسات التربوية لهذه المواد.ـ قلة نصاب الحصص للتربية البدنية وقلة معلمي هذه المواد في بعض المدارس والثانويات.. وإن وجدوا فتحصيل حاصل لتغطية نصاب حصص وليست لعمل تربوي تعليمي فاعل.ـ هذا هو جانب من جوانب النشاط اللاصفي ـ الرياضي ـ وقد أتضحت إمكانية قياسها على بقية المواد ذات النشاط اللاصفي الأخرى.وهذه إشكالية يمكن إسقاطها على المشهد التعليمي العام وهي بحاجة إلى رؤية ثاقبة من ذاتها ومن معارفها وقدراتها وإمكاناتها.. أجيال متكاملة علمياً وبدنياً وصحياً وإبداعياً وفنياً.. فهل لنا عمل ذلك؟!!
النشاط المدرسي