بغداد / وكالات :أرجأ الائتلاف العراقي الموحد الشيعي إلى إشعار آخر حسم مسألة ترشيح أحد قيادييه لرئاسة الحكومة المقبلة ووضع حد للخلاف حول ترشيح إبراهيم الجعفري لذلك المنصب.وقال حسن الشمري النائب عن حزب الفضيلة أحد مكونات الائتلاف العراقي الموحد لقد تم تأجيل الاجتماع بعد أن كان متوقعا أن يبت الائتلاف في تلك القضية أمس الخميس.وأوضح النائب الشمري أن الغرض من التأجيل هو كسب المزيد من الوقت في محاولة لحث بعض الأطراف داخل الائتلاف الشيعي على تغيير موقفها المعارض لترشيح الجعفري الذي يرفض التراجع عن ترشيحه.يشار إلى أن هناك انقساما في صفوف الائتلاف بشأن ترشيح الجعفري فالبعض مصر على ترشيح الجعفري لأن اختياره تم وفق آليات ديمقراطية بينما ترى أطراف أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة سيكون من لال الاحتكام إلى البرلمان.وترفض الأطراف السنية والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي (25 مقعدا) تولي إبراهيم الجعفري كمرشح عن الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء. وأمام تواصل الخلاف حول مرشح رئاسة الحكومة فإن إمكانية انعقاد جلسة للبرلمان يوم الاثنين القادم كما أعلن رئيسه المؤقت عدنان الباجه جي تبقى مستبعدة.وقال القيادي في الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) رضا جواد تقي إن جلسة البرلمان لا يمكن أن تنعقد قبل الاتفاق على اختيار من يشغل رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان.واتفق القيادي الآخر في الائتلاف حيدر العبادي مع هذا الرأي وتساءل عن فائدة انعقاد الجلسة في حال لم يتم التوصل لاتفاق على هذه المناصب.من جهته اعتبر القيادي الشيعي الآخر خالد العطية أن الباجه جي حاول من خلال تحديد موعد الجلسة القادمة للبرلمان ممارسة المزيد من الضغوط على الائتلاف لحسم مصير ترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة القادمة.وإلى جانب الجدل بشأن رئاسة الحكومة ظهر جدل جديد يتمثل في مطالبة الأطراف بإعادة منصب رئاسة الجمهورية إلى العرب السنة.وقال المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية السنية ظافر العاني إن قائمته ستقدم مرشحا لتولي منصب رئاسة الجمهورية معتبرا أن هذا المنصب يجب أن يذهب لشخصية عربية سنية.وأوضح العاني أنه لا يوجد نص دستوري يشير إلى أن رئاسة البرلمان من حصة السنة ورئاسة الجمهورية من حصة الأكراد. وفي انتظار حسم الخلافات حول المناصب الرئيسة في جهاز الدولة يتواصل مسلسل العنف في مناطق متفرقة من البلاد مخلفا عشرات القتلى والجرحى.فقد أفادت مصادر من عائلة صهري الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس الخميس في العاصمة الأردنية بأن شقيق زوجي رغد ورنا ابنتي صدام حسين لقي مصرعه في بغداد بعد أن احتجز رهينة.وفي تطور آخر قتل مدني وأصيب اثنان أمس في هجومين منفصلين في بغداد فيما عثر على خمس جثث في مناطق متفرقة من بغداد.من جهتها اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق أجهزة الأمن في وزارة الداخلية بقتل 68 عراقيا بينهم أربعة مسيحيين بعد اعتقالهم في حي الدورة جنوبي بغداد.وكان الجيش الأميركي في العراق أعلن مقتل تسعة من جنوده في الأيام الأربعة الماضية بينهم ثلاثة الأربعاء الماضي لترتفع الخسائر في صفوف القوات الأميركية منذ بداية الغزو في مارس 2003 إلى 2364 قتيلا.
الائتلاف العراقي يرجئ حسم رئاسة الحكومة والأمن يتدهور
أخبار متعلقة