دهاليز دهاليز دهاليز
القاهرة/متابعات: صدر مؤخراً كتاب بعنوان (طه حسين والصهيونية) للكاتب الصحفي حلمي النمنم، وفيه يسعى لدفع الاتهامات التي تعرض لها عميد الأدب العربي والتي تقول بانحيازه للصهيونية.ويؤكد محمد هشام عبيه أن طه حسين كتب عن القضية الفلسطينية ففي مقال منشور بمجلة (الشرق) العدد الصادر في 28 أكتوبر/ تشرين أول عام 1933 بعنوان (فلسطين) عقب فيه على المظاهرات التي قام بها الفلسطينيون احتجاجاً على تزايد عدد المهاجرين من اليهود إلى بلادهم بل وإقامة خمسة آلاف سائح يهودي في فلسطين، والتي قابلتها قوات الاحتلال البريطاني بالكثير من العنف الذي أدى لاستشهاد واعتقال عشرات الفلسطينيين، وعبر طه حسين في مقاله عن ألمه مما حدث لإخواننا في فلسطين مشدداً على ضرورة عدم الوقوف موقف المتفرج إزاء ما يحدث لهم.ويؤكد النمم في كتابه - بحسب المصدر نفسه - أن هذا موقف لا يعبر عن رجل منحاز إلى الصهيونية في وقت لم يكن مشروعها في فلسطين قد تبلور على الأرض بشكل نهائي وفي عصر كانت فيه المعلومات شحيحة ونادرة.ويرصد كتاب (طه حسين والصهيونية) أهم ثلاثة مواقف في حياة طه حسين جعلت الكثيرين يتهمونه بمحاباة الصهيونية، الأول إشرافه على رسالة دكتوراه بجامعة القاهرة تقدم به (إسرائيل ولفنسون) عن اليهود في جزيرة العرب خلال الجاهلية وصدر الإسلام عام 1927، والثاني إلقاؤه محاضرة في مدرسة الطائفة اليهودية بشارع النبي دانيال بالإسكندرية عام 1943، والثالث ترؤسه لتحرير مجلة (الكاتب المصري) الصادرة في عام 1945 وقد كان مؤسسوها من أسرة (هراري) اليهودية المصرية، ومن خلال الكتاب يفند حلمي النمنم الاتهامات كلها، وذلك من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح ونفي تهمة الانحياز للصهيونية عن طه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إعادة طبع رائعة لاكسنس (حين تغني الأسماك) [/c]ابيروت/متابعات: صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية (حين تغني الأسماك) لـهالدور لاكسنس والذي يعد أحد أبرز الروائيين العالميين في القرن العشرين، والفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 1955.ينشغل المؤلف في روايته هذه بالواقع اليومي البسيط قبل أن تدخل الحداثة إلى بلاده أيسلندا، وعبر عن هذا الواقع من خلال وجهة نظر طفل يتيم كبرت معه تحديات الحياة عندما وقعت بلاده تحت ضغط التوجه إلى الحداثة التي بدأت تتسارع تطوراتها في بلدان أوروبا المجاورة.ومن خلال الرواية نجد الجد مضطراً إلى ترك مهنته كصياد منفرد بعد انتشار سفن الصيد الكبيرة، ومن هنا يقودنا المؤلف إلى مفصل تاريخي مهم من تاريخ بلاده الاجتماعي والاقتصادي، ويرينا كيف تتولد فئات اجتماعية جديدة وتنتشر أخرى.ويتتبع لاكسنس - بحسب (المستقبل) - بشغف مسيرة أبطال روايته للتعريف بطبيعة هذا المجتمع الطيبة، ونكهة واقعهم الخاص، وترابطهم في الوقت نفسه مع العالم من حولهم، وذلك سعياً لتقصي الحياة الأيسلندية ما قبل الحداثة ومنحنا صورة واضحة عن التناقضات الغريبة والعجائبية أحياناً، التي كان يحياها الناس في بعض الأماكن، ولربما لا تزال كما هي في أماكن أخرى من العالم.