الفن بين جيلين
الجيل الجديد من المطربين يثير العديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام والتعجب حوله كظاهرة فنية تغطي ساحة الغناء اليوم ويتساءل النقاد وقطاعات واسعة من الجمهور :هل هذا الجيل موهوب ؟ .. وهل هذا الضجيج والصراخ والحركات الاستعراضية تمت الي الفن بصلة ؟! أم أن ظاهرة الجيل الجديد هي ببساطة إنعكاس لعصرهم الصاخب القلق !! .. وهي تعبير عن الجيل الصاعد بمرحه وانطلاقه وانفتاحه على الحياة !؟يؤخذ على المطربين الجدد .. تسرعهم في الظهور .. وتهافتهم على الشهرة .. واهتماماتهم بالكسب المادي قبل بذل الجهد الكافي للابداع .. وإنه جيل لا يعاني من أجل الفن !!ومقارنة بالجيل الماضي .. فإن أم كلثوم كانت تنتقل بين قرى الوجه البحري في مصر برفقة أبيها وأخيها ..وحكى الموسيقار محمد عبدالوهاب أنه كان ذاهباً مرة للغناء في (بنها )ولم تكن هناك وسيلة للانتقال غير أن يركب حماراً .. وركب الحمار .. وسار في طريق موحل على شاطئ ترعة .. ووقع به الحمار في الترعة !!يقول الموسيقار محمد عبدالوهاب :إن عيب الفنانين الجدد هو أن الفن لديهم وسيلة لانجابه ولو ادركوا انهم لو اتخذوا الفن هدفاً .. فإن الفن سيعطيهم اضعاف مايتحصلون عليه الآن!ويرى الكثيرون .. أن المقارنة بين جيل عبدالحليم حافظ ونجاة وفائزة وشادية ووردة مثلاً .. وجيل عمرو دياب ونانسي عجرم وأليسا .. تميل المقارنة بشكل فادح .. لصالح الجيل الاول .. بل ولصالح الجيل الثاني الذي يضم علي الحجار ومدحت صالح ومحمد ومحمد ثروت ومحمد الحلو وانغام !!