الباحث صالح النادري :
[c1]*إذا لم تساهم في حل المشكلة فأنت جزء منها.. [/c]متابعات/ نادرة عبدالقدوس نوه الباحث اليمني في شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة والإعلامي البارز صالح النادري إلى تاريخ تأسيس أول جمعية مستقلة تعني بالمكفوفين في بلادنا.فأكد أن جمعية المكفوفين مرت بمراحل عدة منذ إنشائها في مدينة عدن عام 1952م برئاسة السيد محسن حسن خليفة (مؤسسها) حيث أطلق عليها اسم "جمعية عدن للعميان" ثم "جمعية النور" ثم "جمعية المكفوفين" وهو الاسم الحالي لها منذ عام 1968م.جاء ذلك في محاضرة للباحث ألقاها أمام جمع من الحضور في ندوة فكرية نظمتها جمعية الفردوس التنموية النسوية في مدينة عدن الصغرى (البريقة) جاء الخامس من أبريل الحالي، ضمن فعاليات الجمعية المختلفة.وأضاف الباحث والإعلامي صالح النادري أن جمعية عدن للعميان أو جمعية المكفوفين حالياً سعت طوال مشوارها الممتد لأكثر من نص قرن، كأول عمل مجتمعي على مستوى الوطن والإقليم، إلى خلق وتعزيز النشاط الإنساني في المجتمع وإلى البحث عن سبل الإرتقاء به نحو تغيير النظرة إلى المكفوفين كفئة هامشية في المجتمع تشكل على الآخرين في إدارة شئون حياتها وفي إعالتها. وسرد الباحث بدايات مشوار الجمعية في تأسيس الصرح العلمي المعروف بمعهد النور الذي أعد لإيواء المكفوفين من الأطفال وتربيتهم وتعليمهم بطريقة "بريل" والتي ادخلت على يد السيد أبوبكر بارحيم الذي يعد أول من اهتم بتعليم المكفوفين في نهاية عام 1952م وتمكنهم من الاشتغال بالحرف اليدوية، كالخزف والخيزران وغيز ذلك، وقد تخرج العديد من المكفوفين من المعهد إلى سوق العمل. وأورد الباحث النادري قاعدة أساسية للعمل عليها في إدارة شئون المجتمع وفي حل معضلاته مفادها، "إذا لم تساهم في حل جزء من المشكلة فأعلم أنك جزء من هذه المشكلة"، مشيراً إلى ان اليمن تعد من أوائل البلدان العربية السباقة إلى تشكيل منظمات ومؤسسات المجتمع المدني والتي انبثقت من مدينة عدن منذ أوائل القرن المنصرم قد لعبت دوراً مهماً وبارزاً في نشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة وتوسيع مداركهم والإرتقاء بالنشاط المجتمعي المستقبل بل أن هذه المنظمات الأهلية والمستقلة أسهمت في إحياء التكافل الاجتماعي ودعم الأسر الفقيرة! وكانت هناك الجمعيات الخيرية التي قامت بهذا الدور البارز..وفي ختام محاضرته أكد الباحث النادري على ضرورة القيام بدراسة الظواهر الاجتماعية المختلفة في المجتمع والبحث عن حل لكثير من المشكلات التي تعيق عملية تطوير المجتمعات وتنميتها.. وأوكل هذه المهمة إلى الباحثين والدارسين المهتمين بقضايا المجتمع التنموية المختلفة، مشيراً إلى بحثة الذي أنتهى منه مؤخراً - وهو قيد الطبع - حول تاريخ الجمعيات الخيرية والأهلية في بلادنا، ومتابعته لأخذ الحقائق من أفواه مؤسسيها الذين لازالوا على قيد الحياة والذين قد توفاهم الله مؤخراً..ما يجذر ذكره أن الباحث والراصد الإعلامي المعروف صالح النادري يعد من الشخصيات اليمنية التي تكرس حياتها للارتقاء بمستوى ذوي الاحتياجات الخاصة في صعد الحياة المختلفة، وله العديد من الكتابات الهامة في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، كما يقوم بإعداد برنامج "النور والأمل" الإذاعي المهتم بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، وله عدد من الدراسات حول هذه القضايا..