السفير الصيني لدى صنعاء :
صنعاء / متابعات: توقع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى صنعاء" قاو يي شينغ " ان يبلغ التبادل التجاري بين اليمن وبلاده 3.5مليارات دولار بنهاية العام الجاري 2006' مقارنة 2.22مليار دولار العام الماضي . وقالت صحيفة الاقتصادية السعودية في تقرير نشر الجمعة الماضي ان تغزو المنتجات الصينية وخاصة الملابس والأجهزة الكهربائية بشكل "كبير" الأسواق اليمنية في شهر رمضان المبارك ويقوم بدور الترويج لهذه السلع، الطلاب اليمنيون الدارسون في الصين، كنتيجة طبيعية لشهر يزداد فيه الطلب على أدوات المنزل والإقبال على شراء الملابس وتوابعها لاستقبال العيد.وأشارت الى ان المنتجات الصينية بدأت تتدفق على الأسواق منذ عام 2003م غير أنها تزايدت وبشكل كبير في السنتين الأخيرتين وتتدفق " أكثر في شهري رمضان و ذي القعدة " وأغلب تلك المنتجات تتشابه في كل المحال وتختلف في التسميات، فمنها تكون بأسماء فنانين عرب أو خليجيين أو يمنيين، وبعضها بأسماء المحال نفسها. ولم يعد يعرف أغلب المستهلكين اليمنيين السلع "اليابانية، الأمريكية، الأوروبية" فكل شيء أصبح مقلدا "عدا الوكالات" وكل ما يريده المستهلك سيجده وبأرخص الأثمان. فالملابس أنواع وأشكال بالغة الجمال وبسعر "رخيص" لا يتوقعه المستهلك، ولم يكن في حسبانه، وكذلك الأدوات الكهربائية والمنزلية وقطع غيار السيارات ورغم أن أغلبها لا تعمر إلا أشهر أو أسابيع، ومع ذلك فإن ثقافة المجتمع اليمني التي تري في المثال القائل "يومك عيدك" مسوغا للشراء مادامت السلعة مناسبة لما في "الجيب من المال".وقال احمد عبد الرب العزعزي تاجر ملابس بالجملة في صنعاء إن أحد الطلاب الذين يدرسون في الصين يستورد منتجات صينية "حسب الطلب" وخاصة في شهر رمضان وهو "موسم" يباع فيه الكثير من المنتجات ويستغله الكثير من الطلاب الدارسين في الصين لتصدير منتجات الملابس والأدوات المنزلية والكهربائية، منوها أن أغلبية التجار اليمنيين يعتمدون عليهم. وكان الرئيس اليمني قد نصح أثناء زيارته للصين مطلع العام الجاري العديد من الطلاب الدارسين هناك بالاهتمام بدراستهم إلى جانب اهتمامهم بالتجارة. وتشير دراسة حديثة إلى أن المحال التي كانت قبل سنوات قليلة " معروفة ببضاعتها الأصلية " أصبحت تستورد وتختار بضائع معينه تتفق في المصدر والمنشأ وتختلف في الأسعار بحسب الشارع والديكور وفي المنتجات كافة، كالعطور، الدواء، الأجهزة المنزلية، الإلكترونية، المكتبية، وأدوات التجميل، ولم يعد هناك من مجال إلا واخترقه التقليد من أوسع أبوابه. بل بعضها يضع عليها علامة فرنسية أو إيطالية أو غيرهما من العلامات. وتؤكد الدراسة أن الكثير من المستثمرين بدأ يستغل جهل المستهلك واستبدلوا عبارة made in france مثلاً بعبارة mode france والأخيرة تعني موديلا فرنسيا على عكس الأولى التي تعني صنع في فرنسا لأن المستهلك لا يفرق كثيراً بين المعنيين! وأشارت الدراسة إلى أن أغلب الطلاب المبتعثين للدراسة وعددهم "خمسة آلاف طالب معظمهم أصبحوا تجارا " واستحسنوا الأمر الذي يدر عليهم أموالاً لا يحلمون بها. وأن فلسفة التنين الصيني وفرت عليهم الكثير من الحسابات لوجود فلسفة اقتصادية غير معقدة مقتضاها"كم في جيبك اصنع لك ".