بغداد / 14أكتوبر / رويترز : قالت مصادر ان 13 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 80 في العراق أمس السبت في سلسلة من الانفجارات استهدف اثنان منها زوارا ايرانيين للعتبات الشيعية المقدسة.وذكرت المصادر ان ستة ايرانيين على الاقل قتلوا وأصيب 33 اخرون في التفجيرات. لكن مسؤولا في طهران نفى مقتل أي زوار ايرانيين أمس السبت.وقال مصدر بوزارة الداخلية ان انفجار سيارة ملغومة في سوق بجنوب غرب بغداد في حي البياع الذي تسكنه أغلبية شيعية أسقط العدد الاكبر من الضحايا حيث أسفر عن مقتل ستة أشخاص واصابة 41 شخصا اخرين.وفي شمال المدينة استهدف انفجار سيارتين زوارا ايرانيين كانوا يقصدون المزارات الشيعية في بغداد.وجاءت التفجيرات بعد يومين فقط من اعلان مسؤولين عراقيين القبض على 39 متشددا ينتمون لتنظيم القاعدة من بينهم قادة كبار في التنظيم بمحافظة الانبار المعقل السابق للقاعدة.وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم الامن في بغداد ان القاعدة مسؤولة عن هذه التفجيرات وان استهداف المناطق الشيعية يسعى الى اشعال الصراع الطائفي.وذكر مصدر بوزارة الداخلية أن مسلحين فجروا سيارة ملغومة امام منزل يستخدم كاستراحة لايرانيين في حي الكاظمية ببغداد كما فجروا مواد ناسفة زرعوها في منزل قريب مما اسفر عن مقتل خمسة أشخاص واصابة 18.وقال رجل لحقت اضرار بمنزله «الانفجار دمر المنزلين بالكامل وألحق اضرارا ببقية المنازل في المنطقة ونحن نطالب الحكومة بالتركيز على نقاط التفتيش لمنع دخول المتفجرات الى المناطق السكنية.»وقالت مصادر ان سيارة ملغومة أخرى انفجرت مستهدفة حافلة كانت تقل ايرانيين في حي الشعلة بشمال غرب بغداد ما أدى الى مقتل شخصين واصابة 28.ويوجد بحي الكاظمية في شمال بغداد ضريح الامام موسى الكاظم ذو القبة الذهبية. وفي زيارة للضريح عام 2005 تسببت شائعة عن تفجير جسر الائمة المؤدي للضريح الى تدافع قتل فيه ألف شخص.ويتدفق مئات الالاف من زوار المقدسات الشيعية الايرانيين على العراق منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .وغالبا ما تستهدف الجماعات السنية مثل القاعدة الزوار الشيعة.وقال مسؤول ايراني ان بعض المواطنين الايرانيين اصيب في الهجمات.ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن مهدي شاه سواري المدير العام لمنظمة الحج والعمرة للشؤون الدولية قوله «لم يقتل أي زائر ايراني في هجمات أمس السبت في بغداد.»وقال مسؤول صحي ان 19 شخصا قتلوا وأصيب العشرات أمس الأول الجمعة في تصادم حافلتين كان أغلب ركابهما من الزوار الايرانيين على طريق سريع جنوبي بغداد.وحدث انخفاض كبير في وتيرة العنف بشكل عام في العراق بعد أن وصلت ذروتها خلال مرحلة العنف الطائفي عامي 2006 و2007 حين قتل عشرات الالاف لكن التفجيرات وغيرها من الهجمات ما زالت حدثا يوميا.وقال حسين كمال نائب وزير الداخلية ان أحدث الهجمات ربما تكون رد فعل للنجاحات التي حققتها الحكومة مؤخرا. وقالت السلطات يوم الخميس الماضي انها حققت ضربة كبيرة باعتقال خلية الانبار وعرضت المشتبه بهم أمام كاميرات الصحفيين.وقال كمال ان هذه الهجمات هي نوع من الضغوط التي تمارسها الجماعات المسلحة والقاعدة لاظهار الحكومة وقوات الامن كأنها عاجزة على الرغم من انجازاتها.
أخبار متعلقة