المرأة الحديدية” تجاوزت بالمنطق جدار المقبول اجتماعياً وأصبحت ضمن أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم
الرياض /متابعات :نورة الفايز امرأة سعودية، أكثرُ تأثيراً من الرئيس الأميركي أوباما، وأكثرُ تأثيراً من ساركوزي ومن عشرات الرؤساء وقادة الجيوش ورجال الدين وإعلاميين حول العالم، وكما تقول الأرقام هي أكثرُ تأثيراً بفارق شاسع، حيث وضعتها مجلة التايم الأميركية في المرتبة الحادية عشرة ضمن القائمة المائة للشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم.نورة الفايز تفوقت على نفسها أولاً، وكسبت الرهان كما يقول مقربون من الوزارة، استطاعت خلال أشهر قصيرة هي فترة تعيينها، أن تصنع فارقاً في التعليم النسائي في المملكة، وهاهي تتفوق على نسوة أخريات في أماكن أخرى من العالم، حيث وضعتها القائمة في مركز أكثر تأثيراً من نساء شهيرات في كافة الأوساط سياسية كانت او إقتصادية، حيث جاءت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في المركز 15، فيما جاءت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في المركز 61، كما جاءت مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري في المركز 78 تلتها في المركز 79 الجمهورية سارة بالين مرشحة منصب نائب الرئيس في الانتخابات الماضية.الفايز كما يقول المقربون منها، هي إمرأة عملية، جاءت من قرية الفرعة بالقرب من محافظة شقراء التي تقع شمال غرب الرياض وتبعد حوالى 200 كليومتر، رهنت حياتها من خلال نظام جدولة المهام اليومية والتي تضم أطفالها الخمسة، لمجالات التطوير والتدريب وبناء الانسان وتثبيت كيان المرأة بين مراكز قوى صناعة القرار التنموي والاداري في عدد من المجالات إضافة إلى إنجازها العديد من البحوث والدراسات، كما قادت مدارس البنات في مدارس المملكة لمدة عام واحد.ثمة دلائل تقود في علم المنطق إلى تجاوز المعقول والواقعي جدار المقبول اجتماعياً وتطبيقه مواكبة لعوامل العولمة والتطور التاريخي لثقافة المجتمع، ولابد من دعم أي تغير تاريخي وجود عقول مختلفة تحمل هموم التغيير وإعادة بناء الثقافة الاجتماعية وفق أسس ممنهجة تدعمها خصائصهم وخصالهم التي لا تتوفر في الكثير غيرهم.ومن أهم خصال قادة التغيير تكفل المهمات الصعبة والجاذبية غير القابلة للتطويق أو الاستنزاف والأحلام الأكبر من الجبال، وغير المعتاد هنا أن يقود التغيير إمرأة في مجتمع عرف عنه التحفظ كثيراً رغم أنه كان تغييراً كبيراً حمل درجة نائب وزير للمرة الأولى بدرجة وظيفية تعادل وزير.نورة الفايز حكاية لا تشبه إلا نفسها ولا تتكرر إلا نادراً ويمكن تسميتها بـ “المرأة الحديدية”، ويختلف عليها فريقا الاصلاح والتيار الأصولي حيث يراها الفريق الأول القطرة الأولى في الغيث التجديدي، ويعاكسه التيار الثاني بأنها ثمرة فاسدة في شجرة مثمرة يجب أن تستأصل ويستشهدون بذلك في ظهورها كاشفة الوجه في الصحف غداة تعيينها في المنصب الأكثر حساسية في الدولة كنائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات، وبين هذا وذاك أعلنت الفايز التطوير دون المساس بالثوابت الاجتماعية العامة.نائبة الوزير أو ابنة “النظام الاداري” كما يحلو للكثير تسميتها به، والحاصلة على ماجستير التربية في تقنيات التعليم من جامعة ولاية يوتا الاميركية عام 82، بعد درجة البكالوريس في علم الاجتماع من جامعة الملك عبدالعزيز عام 75، يراها مقربوها كفاحية من الطراز الأول خطّت خارطة طريقها العسر وتجاوزته بمهارة لتنتقل من مراقبة في سلك التعليم العام في احدى مدارس البنات مروراً بالتدريس في جامعة الملك سعود بين (95-89) إلى مديرة للفرع النسائي لمعهد الإدارة إلى اعتلائها الكرسي الأول بين زميلات عصرها.ويضع عديدون أمام الفايز عددا من الشروط للنجاح في مهمتها العتيدة من أهمها المساهمة في إعادة رسم هيكلة الوظائف التعليمية النسوية وبناء النظام وقتل العشوائية الحالية في أركان درجات السلالم الوظيفية، إضافة إلى تطوير المناهج بإزالة اللغو وبعض المواد الجديدة مثل حصص التربية البدنية والمحظورة في المدارس الحكومية للفتيات وتمثيل المملكة في اللجان والمؤتمرات الاقليمية والدولية والتعامل مع الرجال في إدارات التعليم وسياسة الكيفية لمواجهة انتقادات التيارات المحافظة في البلاد. وشاركت نائبة الوزير في عضوية عدد من اللجان والمجالس، منها عضو في اللجنة النسائية المنظمة لمهرجان الجنادرية لمدة عامين، وعضو في مجلس إدارة كلية الآداب، الرئاسة العامة لتعليم البنات، وكانت عضواً في لجنة المشورة الثقافية لمهرجان الجنادرية، وعضوا في اللجنة النسائية لدارة الملك عبد العزيز، وعضوا في اللجنة النسائية المنظمة لمؤتمر المئوية 1419هـ. وعملت الفائز مستشارة لمركز الأمير سلمان الاجتماعي من عام 1419هـ وحتى نهاية عام 1422هـ. وعضوا في الهيئة الاستشارية الخاصة بالتطوير في كلية التربية - الأقسام العلمية - من منتصف 1422هـ تقريبا وحتى نهاية عام 1425هـ. وكذلك كانت عضوا في اللجنة النسائية لمنتدى الرياض الاقتصادي الأول، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، عام 1424هـ. والفائز كانت رئيسة اللجنة النسائية لملتقى تنمية الموارد البشرية، صندوق تنمية الموارد البشرية، الرياض، عام 1425هـ. ومستشارا إداريا للمكتبات النسائية، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الرياض لعام 1428-1429 هـ. وساهمت الفايز بالعديد من الأبحاث التربوية والعلمية خلال مشوارها الأكاديمي والعملي، كما ألقت العديد من الأبحاث وأوراق العمل في المؤتمرات المختصة بالتعليم والتدريب وعمل المرأة.[c1]المراكز العشرون الأولى في القائمة :[/c]-1 إدوار كيندي-2 غوردن بروان-3 كريستين لاجارد-4 توماس دارت-5 أفيغدور ليبرمان-6 جواكين جوزمانز-7 نوري المالكي-8 هيلاري كلينتون-9 سوسيلو بامبانغ يودهويونو-10 بوريس جونسون-11 نورة الفايز-12 إليزابيث وارين-13 بول كاجامي-14 نيكولا ساركوزي-15 أنجيلا ميركل-16 وانغ تشي شان-17 شي جين بينغ-18 ديفيد ماكيرنان-19 أشفق كاياني-20 باراك أوباما