سؤال محير للرجل :
القاهرة : 14أكتوبر :وكالة الصحافة العربية: يؤكد أساتذة علم النفس والاجتماع أن الكذب بين الأزواج بخصوص المسائل المادية يعتبر شيئا سيئاً وقد يؤدي إلى مشاكل عديدة بين الزوجين تسبب انهيار العلاقة الزوجية.وحذروا من هذه التصرفات التي قد تقوض جدران المنازل في أي لحظة ومهما كان السبب، فلابد أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الأزواج وعدم وجود هذه الثقة سواء بسبب بخل الزوج أو إسراف الزوجة قد يؤدي إلى مشاكل عائلية ما سؤدي الى إنهيار الزواج من أساسة .. فلابد من تجاوز هذه الأشياء ومصارحة كل طرف للآخر بكل شيء.. و الحقيقة المؤكدة أن هناك كثيراً من الأزواج يعتبرون دخلهم سراً خاصاً لايتحدثون به لزوجاتهم ويبررون ذلك بأشياء عديدة ..استطلعنا آراء عدد من الأزواج فماذا قالوا : يقول خالد حسن( مهندس) إنه يجب على الزوج أن يخفي جزءا من دخله عن زوجته لأنه سواء أخبرها عن دخله أم لا فلن تصدقه لأنها تتصور دائما أنه لا يقول الحقيقة!!ويضيف : أنا من ناحيتي لا أخبر زوجتي عن كل دخلي وذلك منذ زواجنا ولكني أضطر أن أظهر جزءاً مما أخفيه في حالات الضرورة أو حدوث عجز في مصاريف الشهر وهناك مبدأ أسير عليه وهو(إذا وصلت مع الزوجة إلى نهاية الدخل فلن تصل بك بالمرتب إلى آخر الشهر)![c1]استدرجتني[/c]أما عاطف جاد الكريم (صاحب شركة) يقول إني في بداية حياتي الزوجية كنت أحتفظ بجزء من دخلي بعيداً عن زوجتي خوفا من أي طارئ أو ظروف سيئة ولكن زوجتي بذكاء الأنثى استدرجتني حتى عرفت مني أن هناك جزءا من الدخل أخفيه عنها وهنا حاولت أن تقنعني بأنني مسرف ، وقد أضيع النقود فيما لا يفيد الأسرة واضطررت في النهاية إلى إعطائها دخلي كله ولم أخف عنها شيئا وبمجرد حصولها عليه هدأت واستراحت ولكنها كعادة النساء بدأت تشبع رغبتها في الشراء حتى ضاع منها دخلي قبل أن ينتهي الشهر ، وهنا طالبتني بنقود فأخبرتها أنني أعطيتها لها كله وكان يجب عليها أن تتدبر أمور المصروفات ومنذ لحظتها تعودت أن تدير أمورها من الدخل الذي أعطيه لها بعد أن تأكدت تماما أنني لا أخفي عنها شيئا.أما حسن عيسي مدير (موظف)- فيشير إلى أنه لم يتعود على أن يخفي شيئا عن زوجته منذ أول يوم زواج وذلك لأنه يؤمن كما يقول إن الزواج يقوم على المودة والرحمة بين الزوجين ولذلك “ إنني أطلعها على كل دخلي ولكني أحتجز جزءاً من راتبي للظروف وذلك بعلمها بعد أن تحاورت معها وأفهمتها أنني مرتبط بالتزامات معينة تتطلب استقطاع هذا المبلغ لالتزامي بالإنفاق على بعض أهلي بل إنها تساعدني في ذلك” .[c1]حتي لا يتزوج[/c]بينما توضح منال يوسف - موظفة : أن زوجها تعود ألا يخفي عنها شيئا من دخله ، ولكني أعلم أن الزوجات عموما وأنا منهن نظن أن الأزواج يمتلكون أضعاف ما يصرحون به ، ولذلك بعض الزوجات تطالب الزوج بما لا يطيق حتى تفرغ جيوبه وبعضهن يلجأن لذلك حتي لا يجلعون الزوج يتزوج بأخري كما يعتقدون.وتعترف (هدي العيسوي)موظفة في شركة خاصة بأنها لا تعترف لزوجها بكل دخلها ولكنها تحتفظ بجزء منه بعيدا عنه دون أن تخبره به لأن لها متطلبات قد يرفض الزوج الاستجابة لها بالإضافة لأنها تدخر جزءاً للظروف خوفا من غدر زوجها بها ولذلك تحاول إخفاء حجم دخلها عنه دون أن تشعره بذلك.وتشير سهام عيسي (ربة منزل) إلي أنها تعرف أن زوجها يخفي عنها جزءا من دخله ولكنها تحاول أن تجعله يظهر هذه النقود في بعض المناسبات الخاصة أو الظروف الطارئة وهي مطمئنة إلى أن الزوج مهما يخفي من أموال عن زوجته ففي النهاية سوف تظهر الحقيقة على أية حال.[c1]الرجال كاذبون[/c]وتؤكد نهي محمود أن زوجها يعمل مدرسا وهي تعتقد أنه يدخر أموالا بعيدا عن مصروفات المنزل ودون أن يخبرها بها وهذا كما تقول عادة الرجال لأنهم كذابون ولا يقولون الحقيقة ودائما لهم أسرارهم الخاصة ولا يفصحون عما بخبئونه من أموال بسهولة إلا إذا حدثت أزمة أو ظروف تجبرهم على البوح بحجم هذه الأموال.وتعلق د. سهير أحمد أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس بالقول : العلاقة بين الزوجين لابد أن تقوم على الصراحة والتفاهم ويجب أن تكون هناك ثقة بينهما ويطلع كل طرف الآخر على أسراره حتي يكون هناك حبل للمودة والتفاهم بينهما، وكتمان حجم الدخل عن الزوجة أو الزوج ربما يؤدى فيما بعد لانعدام هذه الثقة وقد يؤدى إلى مشاكل عائلية في حالة معرفة الطرف الآخر بالحقيقة بل ربما يؤدى هذا لانهيار الزواج من أساسه.وتنصح د. سهير الزوج والزوجة بالمصارحة والمكاشفة واستقطاع جزء بمعرفة الطرفين للظروف الطارئة لأن هذا أفضل وأوضح لهم بل إنهما بذلك يتعاونان على إنجاح الحياة الزوجية بينهما.