صباح الخير
سعاد سالم هم هم.... ولا احد غيرهم أولئك الذين أشعلوا حرباً ضارية ضد الأستاذ يحيى الشعيبي محافظ م/ عدن السابق ...هم أنفسهم ألان يشعلونها من جديد ضد الأستاذ احمد الكحلاني محافظ م/عدن وهذه الحرب ليست كغيرها من الحروب التي تستخدم فيها الطائرات والدبابات وغيرها من الأسلحة ..... بل سلاحها الرئيسي الإشاعات التي تتسم بالشراسة والقدرة الواسعة على التأثير في بعض الشرائح التي تتلقى تلك السموم وتبتلعها دون وعي .. كل هذه السموم قد تؤثر في غير المثقفين وهذا غير مستغرب .. ولكننا نستغرب ونعجب كل العجب لهذه الاستهانة من قبل بعض المثقفين وكيف تركوا المجال لتلك الإشاعات للتأثير فيهم وفي هؤلاء الناس وتشويش أفكارهم..وإن دل هذا على شيء فانما يدل على تفكيرهم السطحي ومنطقهم الضحل .. إن مطبخ الإشاعات وأعضاء حزب أعداء النجاح وهواة رمي الأشجار المثمرة استغلوا مشكلة انقطاع الكهرباء لينشروا الأسباب الفظيعة لانقطاعها .. بعد اجتماعهم خرجوا بسبب واحد الآ وهو : الأخ المحافظ احمد الكحلاني .. نعم هو الكحلاني ..اكتشاف خطير أن هذا الرجل ماهو الأ تاجر شموع ومصابيح وفوانيس و مولدات كهربائية .. عمل على إطفاء المدينة وتعطيل الكهرباء حتى يتسنى له بيع بضاعته بعد أن ملأ الأسواق بها .. كم هو مضحك هذا الاكتشاف ومحزن في آن واحد .عندما جاء الأخ أحمد الكحلاني وقبل أن يأخذ مكانه نظروا إليه وكأنه يملك مصباح علاء الدين السحري .. وانتظروا منه ان يأتي بالعجائب ويقلب التراب ذهباً بعصا سحرية في غضون لحظات ..إن الأستاذ أحمد الكحلاني لا يملك مصباح علاء الدين ولا هو سيدنا موسى عليه السلام.. هو رجل حالم يعمل بصمت .. تعلم التعليم الجامعي ليخرج برأس ملئ بالأفكار النيرة .. وله قلب يحمل العزيمة الصادقة التي لا تثنيها مثل هذه الأقاويل والعراقيل .. أحب الجمال في نفسه وفي غيره عمل على إيجاد شوارع منظمة .. كره العشوائية في كل شيء .. في التصرفات في الأفكار والمباني .. أصدر أوامره بالقضاء على البناء العشوائي الحديث والإبقاء على القديم وتعويض كل من طاله الهدم بالخطأ .. حتى لا يصبح العشوائي بذرة تنمو أكثر وأكثر وتصل إلى طريق مرور السيارات بعد أن طالت رصيف المشاة .. وهنا قالوا عنه سمسار أراضي جاء ليقضي على البناء العشوائي حتى يستولى على أراضي ذلك البناء.. تفكير بليد لا يصدر إلا عن أناس مرضى تعتليهم رؤوس متحجرة .. ويستمر العمل إلى أن تأتي مشكلة الكهرباء و الانقطاعات المستمرة .. يعتريه الألم فيسافر إلى صنعاء ليلتقي بوزير الكهرباء هناك قاطعا على نفسه عهداً بأن لا يعود الأ وفي يده حل لهذه المشكلة .. وهنا أيضاً تتقول تلك الألسن لتخرج إشاعة بأنه سافر إلى صنعاء فاراً من ( الحر وعرقه) سافر حتى ينعم بالبرودة تاركاً المحافظة لحر الهاجرة .. أي تناقض فكري هذا النابع من رؤوس غمست نفسها في رواسب الماضي والمصالح الضيقة .. كيف يكون تأجر مولدات على حد قول مروجي الإشاعات وفي الوقت نفسه لايستطيع توفير الكهرباء والهواء البارد لراحته؟ أدخلوه في صراع مع إشاعات لا هدف لها إلا زرع القلاقل والفتن ونزع الثقة وهذا الصراع لابد له من صمود ومعاناة على قدر الأيمان وعلى قدر الإمكان وهذا ماكان منه .. بل انه عمل على تحميل نفسه بأكثر مما يقتضيه الواجب نفسه .. سافر ولم يعد الأبعد أسبوع من الجهد والمحادثات والاتصالات موعوداً بحل المشكلة .. وها هو رئيس الجمهورية حفظه الله يصدر توجيهاته للحكومة بسرعة توفير الطاقة الكهربائية لكل من محافظتي عدن وتعز بقدرة مائة ميجاوات وذلك بما يسد الاحتياجات المتزايدة للمحا فظتين وبعض المدن التي تعاني من بعض العجز في الطاقة الكهربائية .في اليوم نفسه الذي عاد فيه من صنعاء وتحديدا في الساعة التاسعة صباحاً نراه وقبل ان ينفض غبار السفر من على ظهره ذاهباً إلى أحد مشاريع الطرقات يتفقد سير العمل فيها تحت أشعة الشمس المحرقة .. ومن ثم أسرع الخطى متجهاً إلى مدرسة الروضة في مديرية التواهي ليشارك تلاميذها فرحتهم باحتفال النهاية العام الدراسي. ومن هنا نقول للمحافظ المخلص النية بأن الله لا يضيع اجر من أحسن عملاً .. كما أننا نتمنى من سكان محافظة عدن ا لا يفتحوا أذانهم لهكذا إشاعات ولا يسيئوا الظن بالشرفاء .. فما أكثر الذين تظلمهم غيبتهم فيظن بهم الناس الظنون .. وما أكثر من غابوا لأنهم في الحقيقة فوق الظنون .. لأنهم الشرف نفسه.