ولد في دمشق1891م، ودرس فيها و كان أبوه قاضياً ، تلقى علومه الابتدائية والثانوية في دمشق وحصل من المعهد الملكي العالي في الأستانة على إجازة في الحقوق. انضم عند بدء الحرب العالمية الأولى إلى الجيش العثماني وكان برتبة ضابط. قاتل في القفقاس ثم في العراق حيث أصيب برصاصة في أذنه.تولى القضاء في سوريا بعد عودته ودرّس في الجامعة السورية. اختارته الحكومة العربية التي تألفت آنذاك برئاسة الملك فيصل الأول قائممقاماً لراشيا ثم حاصبيا. وعيّن بعد استقالته من هذه الوظيفة أميناً لسر وزارة الداخلية.بعد الاحتلال الفرنسي لسوريا ترك فوزي الغزي العمل الحكومي وانصرف إلى المحاماة. واختير عام 1921م،ليحاضر في القانون الدولي في كلية الحقوق بالجامعة السورية بدمشق. ووضع في هذا القانون عدداً من الكتب.دخل الغزي المعترك السياسي مقاوماً عنيداً ضد الانتداب الفرنسي فسجن ونفي إلى جزيرة أرواد ثم إلى الحسكة فدوما والحدث في لبنان. ولما أطلق سراحه رشح نفسه في انتخابات عام 1928م،وفاز بالنيابة عن دمشق. وكان أصغر أعضاء المجلس سناً. انتخب رئيساً ثانياً للجميعة التأسيسية ومقرراً لأول دستور يوضع في سوريا. وبذلك أصبح الغزي واضع مشروع دستور وصار يعرف بأبي الدستور السوري.مات فجأة وهو في ريعان الشباب فظن الناس أن الموت كان طبيعياً. ولكنه لم يكن كذلك، فقد قتل فوزي الغزي مسموما, وقد وضع السم في قرص دواء ، وكانت زوجته من وضعت الدواء في حقيبته ، بعد أن اعتقدت زوجته الحمصية لطيفة اليافي أنها تضع الفيتامينات لزوجها كان ذلك في عام 1929م.وقد أقيم للغزي حفل تأبينيّ كبير شارك فيه رجالات العرب الكبار ورثاه فارس الخوري شعراً وكذلك فعل أمير الشعراء أحمد شوقي وشفيق جبري.
شخصيات خالده
أخبار متعلقة