اولمرت وعباس
القدس المحتلة /14 أكتوبر/ رويترز :اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس الخميس في مسعى لإنهاء مأزق بشأن خطط إسرائيلية للبناء في مستوطنتين أصابت محادثات السلام التي بدأت منذ شهر بالشلل.واجتماع أمس الذي عقد في القدس بين أولمرت وعباس هو الأول بينهما منذ مؤتمر السلام الذي رعته الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند الشهر الماضي وحدد فيه الزعيمان هدف التوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية قبل أن يترك الرئيس الأمريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009 .وانتهت الجولتان الأوليتان لمحادثات السلام بين فريقي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني وسط خلافات بسبب استياء الفلسطينيين من خطط إسرائيل لبناء مئات من المنازل الجديدة في منطقة قرب القدس يطلق عليها الإسرائيليون اسم هار حوما ويسميها الفلسطينيون جبل أبو غنيم.وقال مساعدون لعباس إنه يعتزم انتهاز فرصة الاجتماع لحث أولمرت على الوفاء بالتزام وقف كل الانشطة الاستيطانية بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي وفقا لخطة “خارطة الطريق” المتعثرة منذ فترة طويلة.وصرح نبيل أبو ردينة مساعد عباس بأن الرئيس الفلسطيني طلب عشية محادثات اليوم من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التدخل لدى إسرائيل بشأن المستوطنات حتى لا تكون هناك عقبة أمام تقدم المفاوضات.ولم يتضح كيف يستطيع أولمرت وعباس التغلب على الخلافات بينهما وإحياء المباحثات قبل زيارة بوش للمنطقة أوائل الشهر القادم. وضعف أولمرت وعباس سياسيا ومازالت هناك تساؤلات بشأن التزام بوش بالضغط عليهما من أجل الفوز بتنازلات مؤلمة من الجانبين.ويرفض الفلسطينيون حتى الآن التفاوض بشأن القضايا الأساسية مثل الحدود ومستقبل القدس ووضع اللاجئين الفلسطينيين الى أن تلتزم إسرائيل بإيقاف كل الأنشطة الاستيطانية كما هو مطلوب وفقا لخطة “خارطة الطريق” للسلام التي تعثرت طويلا.ويفسر المسؤولون الإسرائيليون التزاماتهم بموجب خارطة الطريق تفسيرا مختلفا عن الفلسطينيين ويقولون إن الخطة الأمريكية تسمح لهم بالبناء في مناطقالمستوطنات القائمة مادامت الدولة اليهودية لم تبن مستوطنات جديدة ولم تصادر أراضي فلسطينية جديدة.وينظر الفلسطينيون إلى البناء في منطقة جبل أبو غنيم على أنه الحجر الأخير في جدار من المستوطنات التي تحيط بالقدس الشرقية العربية الأمر الذي سيفصلها عن بيت لحم وباقي الضفة الغربية المحتلة. ويقول الفلسطينيون إن البناء خطوة إستراتيجية من جانب إسرائيل للقضاء على أي احتمال لان تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في المستقبل.