انتقدوا الإعلام «غير المسؤول» ودعوا إلى طي صفحة الماضي
مشجعات مصريات
بنغيلا (أنغولا) / 14 أكتوبر / متابعات :في الوقت الذي ارتفعت فيه درجة استعدادات المنتخبين المصري والجزائري للقمة الساخنة بينهما اليوم الخميس في بنغيلا في الدور النصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية وتزايد المخاوف من أحداث شغب جديدة بين مشجعيهما، بدت نية المسؤولين عن ممثلي شمال أفريقيا ووسائل إعلامهم واضحة في تلطيف الأجواء والاقتصار على ما هو رياضي من أجل الخروج بالمواجهة إلى بر الأمان.رابح سعدان الذي أعلن صراحة في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بهذا الصدد عقب فوز فريقه على ساحل العاج بثلاثة أهداف لهدفين بعد التمديد في الدور الربع النهائي، قال «يجب التوقف عن الحديث عن العداء بين البلدين، إنها مجرد مباريات في كرة القدم وليست حربا».لوم على الإعلاموأضاف سعدان «واجهنا المنتخب المصري 3 مرات العام الماضي ولم يحصل أي شيء على أرضية الملعب. إن الحديث بصفة دائمة عن أحداث القاهرة وأم درمان كفيل بتأجيج الوضع وتجديد الاعتداءات ليس هنا في أنغولا فقط ولكن في الجزائر ومصر».وتابع «ما حصل في السابق كان ردة فعل لما ورد في وسائل الإعلام من شائعات ومغالطات ذهب ضحيتها أناس ليس لهم أي علاقة بتلك المهاترات التي تناولتها وسائل الإعلام»، مشيرا إلى «غياب الاحترافية والمصداقية في تناول الأخبار لدى فئة معينة من الصحف التي تهدف إلى الربح المادي فقط دون التفكير في مدى خطورة ما تنشره».
لاعبو الجزائر
وأردف قائلا «أمامنا مباراة صعبة أمام المنتخب المصري سنستعد لها جيدا، مثلما كنا سنستعد لأي منتخب قد يقف في طريقنا في البطولة. إرادة اللاعبين كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية، لكني متأكد أن الجمهور الجزائري لن يلومنا في حالة الإخفاق لأننا حققنا شيئين لم يكونا في الحسبان وهما التأهل إلى المونديال والدور نصف النهائي للكأس القارية».من جهته، أكد رئيس الإتحاد الجزائري محمد راوراوة أن منتخب بلاده سيدخل المباراة «ليثبت للجميع أنه رياضي، كما أن جمهورنا سيبرهن على أنه حضاري. الأهم في مواجهة الغد (اليوم)بين مصر والجزائر ليس فرضا للسيطرة أو اندلاع أعمال شغب، إنها مباراة في كرة القدم بين منتخبين عربيين سيدافعان عن حوضهما بروح رياضية عالية وسنصفق بحرارة للفائز».وتابع راوراوة «ليس أمامنا شيء لنؤكده فنتائجنا في البطولة تتكلم عن نفسها، كل ما سنحققه فيما بعد سيكون بمثابة مكسب لم يكن لا على البال ولا الخاطر، ليس لأننا لا نثق بقدراتنا بل كبرت طموحاتنا ووضعنا اللقب نصب أعيننا. منذ 20 عاما لم نتذوق حلاوته وأعتقد ان الوقت حان لذلك».وأضاف «لن نكترث بما يكتب أو يقال، سنركز على المواجهة في إطارها الرياضي فقط لأنها مصيرية بالنسبة للطرفين والفائز فيها سيخطو خطوة كبيرة نحو اللقب».وأضاف «يجب أن نفتخر بوصول منتخبين عربيين إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2004 عندما صعدت تونس والمغرب، وأن التواجد العربي سيكون حاضرا في المباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي ولم لا يكون اللقب عربيا».
كابتن مصر احمد حسن على الاعناق
سعي إلى اللقب ولم تخرج تصريحات المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة عن الإطار الرياضي، وقال «صفحة الفشل في التأهل إلى المونديال طويت، والآن أمامنا مباراة مصيرية أمام الجزائر، وسيمكننا الفوز فيها من بلوغ المباراة النهائية وضمان فرصة الاحتفاظ باللقب».وأضاف شحاتة «ما حدث في التصفيات كان في عام 2009، نحن الآن في عام جديد وبطموحات وأهداف جديدة. مشوارنا الآن ناجح مئة بالمئة وسنبذل كل ما في وسعنا لبلوغ هدفنا الأسمى الذي جئنا من أجله، وهو التتويج».وفضل شحاتة إبعاد لاعبيه عن وسائل الإعلام لتفادي إطلاق أي تصريحات من شأنها أن تؤجج نار العداء بين أنصار المنتخبين، وقال «من الأفضل في الوقت الحالي إبعاد اللاعبين عن وسائل الإعلام تفاديا لاطلاق أي تصريحات من شأنها أن تشعل فتيل العداء، وحتى نرى ما ستكتبه وسائل الإعلام الهادفة لزرع العنف والشغب والحقد والضغينة في النفوس».
مشجعون جزائريون
أما رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر فقال «مباراة الجزائر فرصة لتحقيق إنجاز غير مسبوق وانتصار تاريخي وليست مجالا للثأر».وتابع «نتمنى الفوز للمنتخب الأفضل، إنه عرس عربي سيخطو من خلاله الفائز خطوة كبيرة نحو اللقب، وأتمنى أن تستمر نتائجنا الرائعة في البطولة ونصل إلىالنهائي بهدف إحراز اللقب الثالث على التوالي والسابع في التاريخ».