[c1] هل ستجلب المفاوضات المرتقبة السلام؟[/c] تساءل الكاتب دونالد ماكنتاير ما إذا كان يمكن للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المرتقبة أن تجلب السلام في الشرق الأوسط؟ وقال إن الجولة القادمة من المفاوضات على أرض الولايات المتحدة برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ربما من شأنها فتح آفاق وإيجاد أرضية جديدة لعملية السلام.وذهب ماكنتاير إلى القول إن ما وصفها بولائم البيت الأبيض الكبيرة التي تضم قادة عربا وإسرائيليين كضيوف رئيسين عادة ما تتم للاحتفاء بإتمام واكتمال بعض الإنجازات مثل ما جرى إبان توقيع معاهدتي السلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن التاريخيتين.ولكن واشنطن ستشهد الأسبوع القادم احتفاء بمناسبة مختلفة تتمثل في انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليس اكتمالها أو إتمام أي إنجازات بشأنها.وقال الكاتب إنه في جميع المحاولات السابقة لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة على مدار 43 سنة ماضية لم ينخفض سقف التوقعات كما هي عليه في الوقت الراهن.وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو سرعان ما حيد اتفاقات أوسلو في بداية فترة رئاسته، وأنه يقود حكومة يمينية، والعديد من أنصارها الأقوياء يعارضون حل الدولتين الذي قد يؤمل إيجاده من المفاوضات القادمة.ومضى بالقول إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المقابل والذي يترأس ما أسماه الكاتب كيانا سياسيا منقسما على نفسه يدخل إلى المفاوضات بموقف هو فيه أضعف ما يكون، وإن ذلك الضعف يجعل إمكانية حصوله على أقل القليل للتوصل إلى اتفاقية قابلة للتطبيق مع نتنياهو على الأمد البعيد أمرا مستحيلا.وأضاف الكاتب أن مما يجعل من المفاوضات أمرا صعبا أيضا هو مطالبة نتنياهو الفلسطينيين للاعتراف «بالدولة اليهودية»، وهو شرط جديد لم يكن موجودا إبان المفاوضات السابقة بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والتي انهارت في كامب ديفد عام 2000. وقال الكاتب إن المفاوضات قد تنجح إذا راعت الشروط الفلسطينية المتعلقة بالقدس وحق العودة والمياه والحدود بالإضافة إلى الإعلان الفوري عن قيام دولة فلسطينية وليس بمجرد الوعود.ويشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت قبولها استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل, حيث سيلتقي عباس ونتنياهو بداية سبتمبر/أيلول القادم مع أوباما في الولايات المتحدة لإطلاق المفاوضات. كما قبل الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني دعوة وجهتها لهما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لحضور مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة، كما سيحضر اللقاء ممثل اللجنة الدولية الرباعية توني بلير.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] تراجع دور أميركا في العراق[/c] قالت صحيفة واشنطن بوست إن العراقيين منهمكون في جدل وصراع من أجل تحقيق الاستقرار، بينما آخر لواء أميركي مقاتل غادر البلاد الأسبوع الماضي.ونقلت الصحيفة عن فلاح النقيب العضو السني بالبرلمان عن «قائمة العراقية» قوله إن الأميركيين يغادرون العراق دون أن يحلوا مشاكل البلاد.وسيبقى حوالي 52 ألف جندي بالعراق من إجمالي قوات فاق عددها 165 ألف جندي، في ذروة عملية تعزيز الوجود الأميركي هناك.وترى الصحيفة أن تقليص عدد القوات الأميركية، الذي بدأ طوال العام الماضي، يأتي في وقت تكتنف فيه البلاد المخاطر.فبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على انتخابات تشريعية غير حاسمة جرت يوم 7 مارس/ آذار الماضي، أدى الإخفاق في التوصل لتسوية سياسية إلى إعاقة تشكيل حكومة جديدة.وارتفعت وتيرة الاغتيالات، وما تزال الهجمات تشن يوميا بينما الشارع العراقي يغلي في هذا الصيف القائظ.وذكر وزير الخارجية هوشيار زيباري أنه أبلغ الأميركيين بواشنطن أن خروجهم من العراق قبل أن تكون هناك حكومة تدير شؤون البلاد، سيكون أمرا محرجا، مشيرا إلى أن الزعماء العراقيين وصلوا إلى طريق مسدود ومن ثم يتعين على الولايات المتحدة تقديم الدعم لهم.وتقول الصحيفة إن الأسئلة بشأن العراق تبدأ كلها بعبارة «ماذا لو؟». «ماذا لو أن الفراغ السياسي أفضى إلى تقويض المكاسب الأمنية التي تحققت بشق الأنفس؟ وماذا لو أن دول الجوار استغلت اضمحلال النفوذ الأميركي وملأت الفراغ الناجم عن ذلك؟ وماذا لو لم تتشكل حكومة جديدة في هذا النظام الديمقراطي الوليد؟».يقول جوست هيلترمان -وهو خبير بالشؤون العراقية في مجموعة الأزمات الدولية «ظللنا دوماً نزعم أن حدوث فراغ سياسي وأمني في وقت واحد من شأنه أن يخلق وضعا خطيرا، وهذا ما نشهده الآن. وإذا ما استمر العنف وحصل المتمردون على موطئ قدم، فماذا سيفعل الأميركيون بما لديهم من موارد محدودة؟».وفي ظل تدهور الخدمات واستمرار موجة العنف وتلكؤ مفاوضات السياسيين، يتساءل العراقيون عن الأسباب التي دفعتهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أين المسلمون في محنة باكستان؟[/c] تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في افتتاحيتها أين أصدقاء إسلام آباد من المسلمين والصين عندما احتاجت إليهم باكستان في محنة الفيضانات التي ضربت البلاد. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة استجابت لكن هناك دولا أخرى، وخاصة أصدقاء باكستان المسلمين وحليفتها الكبيرة الصين، عليها أن تساعد أيضا. وفي الوقت الذي تقول فيه الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 459 مليون دولار معونة عاجلة رفعت الولايات المتحدة مساهمتها إلى 150 مليون دولار بعد أن كانت 76 مليون وتعتبر المتبرع الأكبر لأسباب إستراتيجية. وقال السناتور الديمقراطي جون كيري إن الولايات المتحدة لا تريد مضاعفة الفشل وتقوية الجهاديين والإرهابيين الذين يمكن أن يستغلوا الفوضى والدمار ومعاناة نحو 20 مليون باكستاني. وقد تساءل نقاد في الغرب وفي باكستان عن سبب تباطؤ وانخفاض استجابة الدول الإسلامية والصين المجاورة. فقد كان رد السعودية أقرب حلفاء باكستان بأن زادت المعونة إلى 80 مليون دولار من 20 مليون. وقالت الصحيفة إن هذا التحرك ينبغي أن يشكل حافزا لدول إسلامية أخرى في منطقة الخليج يمتلك الكثير منها الثروة للمساهمة، مثل الكويت -على سبيل المثال- التي قدمت 5 ملايين دولار فقط ومثلها سلطنة عمان، وقدمت إيران 800 ألف دولار، في حين قدمت قطر 400 ألف دولار، أما دولة الإمارات فلم تقدم شيئا رسميا. وفي الوقت نفسه تساءل بعض الباكستانيين لماذا لم ينتج عن العلاقة مع الصين سوى 9 ملايين دولار؟. ونوهت الصحيفة إلى أن مساهمة الصين ربما تأتي لاحقا في مرحلة إعادة الإعمار كما فعلت في الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005. وقالت إن الاستجابة البطيئة من أصدقاء باكستان من الممكن أن يكون مرجعها إلى الظهور التدريجي لخطورة المشكلة، فربما كان ذلك بسبب التقارير الإخبارية الأولية التي لم توضح حجم المشكلة ولذلك أتى الرد بهذا الفتور. ومقارنة بالكوارث العالمية الهائلة الأخرى قللت وسائل الأعلام من أهمية هذه الكارثة، وقد يكون السبب في ذلك أن تأثيراتها نمت خلال أسابيع قليلة.وإذا كانت المشكلة تتعلق بالاتصالات فقد أطلق الباكستانيون الآن إنذار الخطر وقام المبعوثون في العواصم الرئيسية بتنبيه الحكومات إلى حقيقة الأمر بأنها أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ باكستان وأنها أكبر من زلزال هاييتي هذا العام وتسونامي آسيا في 2004 مجتمعين. وأشارت كريستيان ساينس مونيتور إلى أن التفسير الذي غالبا ما يسمع لسبب عدم استعداد الدول الإسلامية وغيرها هو فساد الحكومة الباكستانية وضياع دولارات التبرعات. وإن كانت هذه الشكوى لها أساس من الصحية، فإن هناك طرقا أخرى للالتفاف حول هذه العقبة، على سبيل المثال تمرير المعونة عبر الأمم المتحدة وعبر منظمات غير حكومية وجمعيات خيرية موثوق بها مثل الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو حتى من خلال البنك الدولي.
أخبار متعلقة