اقواس
قبل عامين وأكثر،أي منذ نوفمبر2006م، ودعنا الأخ والصديق الكاتب الشاعر/محمد حمود أحمد،بعد مرض مفاجئ..ودعنا هو..ولم نودعه نحن..غادرنا إلى دار الآخرة..رحمة الله عليه،لكنه ترك فينا الوفاء والإخاء ورد الجميل..ونحن في الحقيقة من ناكري الجميل..(ليش)..هذه الحكاية باختصار: أعد اتحاد الأدباء بعدن وأهل وأصدقاء الفقيد عملاً خالداً له على شكل ديوان شعري هو نتاج عمره في هذه المدينة الجميلة أعدوا المادة وطبعت في (الدسك)أو(السيدي)..وتحمسوا لطبعه في الذكرى السنوية الأولى بعد عجزهم عن إنجازه كعمل ملموس في الأربعينية..وذهب كل شيء إلى لا شيء حتى الأربعين هي الأخرى لم تحدث:علمنا أن الأخ الكريم/محمد سالم با هيصمي،الذي كان الفقيد محمد حمود الإعلامي،الأبرز لهذا المنتدى ولسان حاله علمنا أنه هو المعرقل الوحيد لأنه تسلم(الديسك)ووعد بتسليمه لجهة الطبع،ومرت خمسة أشهر والرجل كابس على الدسك في مكتبته،ولم يظهر أي مبرر لهذا الإحجام،وهنا نناشده كزملاء،أن يفرج عن العمل وأن يسلمه لنائب رئيس جامعة عدن الذي وعد بالطبع سريعاً..كما تعهد مدير مكتب الثقافة بعدن بسرعة تسويقه،وجعل ريعه عملاً خيرياً لصالح الفقيد وأسرته،كنوع من الوفاء ورد الجميل لرجل عاش ومات وهو في خدمة الثقافة والأدب والمثقفين والبسطاء في عدن الجميلة المحبوبة..نعتقد أن باهيصمي لن يناقش أو يعلق على الموضوع،بل سيبادر بالوفاء الذي هو دين عليه أداؤه كما يجب..فهل يفعل ذلك فوراً؟!