[c1]مطلوب رقابة جديدة للنظام المالي العالمي[/c] كتبت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) في افتتاحيتها أمس الجمعة أن على الولايات المتحدة أن تنضم إلى أوروبا لتجديد القوانين المالية من أجل الرخاء المتبادل.وقالت الصحيفة إنه لو كان هناك مثقال ذرة من تفاؤل في كارثة أسواق المال، فهي كالتالي: أوروبا وأميركا وافقتا على جعل العالم آمنا مرة أخرى للرأسمالية بإعادة التفكير في القوانين العالمية للنظام المالي. والشيء المؤكد هو أن: القوانين القديمة التي وضعت عام 1944 أشبه الآن بلافتة حدود السرعة القديمة.والكثير من النظام المالي الدولي للعالم الجديد يعمل الآن في الخفاء. وهيئات التقييم الائتماني استخفت كثيرا بالمخاطر الحقيقية للرهون العقارية. والبنوك الكبيرة صارت من الضخامة بحيث يصعب انهيارها. والأهم من ذلك كله، عندما تتعثر وول ستريت يُسمع صدى تدحرج الحجارة من شنغهاي إلى ستوكهولم.وكبح تجاوزات هذه المنشآت على مدار الساعة طوال الأسبوع لن يكون سهلا حتى داخل كل بلد. لكن الأمل في الإصلاح قوي بعد الإجراء المشترك الأخير الذي اتخذته أوروبا والولايات المتحدة لدعم البنوك وتسهيل تدفقات المال.وأشارت (كريستيان ساينس مونيتور) إلى أن الجولة الأولى لوضع إستراتيجية جديدة للنظام المالي العالمي تبدأ السبت القادم عندما يلتقي رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي الرئيس نيكولا ساركوزي، الرئيس الأميركي في واشنطن.والاقتراح الأولي المقدم من الاتحاد الأوروبي هو تعيين جهة رقابية على المؤسسات المالية العالمية الثلاثين. التي معظمها أميركية بالطبع.وأوضحت الصحيفة أن المفكر الرئيسي بالإصلاح غوردون براون، يعرض بعض الأفكار الأفضل. فهو يرى تجديد الهيئات الإدارية والقوانين الطوعية التي شرعت قرب نهاية الحرب الكونية الثانية في اتفاق يطلق عليه بريتون وودز (نسبة إلى منتجع نيو هامشير). وسيوضع صندوق النقد الدولي، على سبيل المثال، في الاعتبار للقيام بدور نظام الإنذار المبكر للمخاطر المفرطة في الاقتصاد العالمي، وأضافت أن براون يريد شفافية أكثر في المحاسبة ومكافآت أكبر للاستثمار طويل الأجل. ويجب أن تحتفظ البنوك برأسمال أكثر لدعم القروض. وكما يقول براون «يجب أن نضمن أن كل أعضاء مجالس الإدارات لديهم الكفاءة والخبرة لترويض المخاطر ومن ثم المراقبة الفاعلة لمؤسساتهم».وأشارت (كريستيان ساينس مونيتور) إلى وجود الكثير من الخلافات التي بحاجة إلى حل حتى تنجح قمة بريتون وودز الثانية المزمعة في نوفمبر. وقالت إن الولايات المتحدة، على سبيل المثال، كانت تميل تاريخيا أكثر من أوروبا لترك المؤسسات المالية تهوي بحجة أن الرأسمالية تتحسن من خلال معرفة منحنى الأخطاء.وقالت أيضا إن بريطانيا تختلف مع فرنسا حول مخاطر صناديق الاستثمار المشتركة ومراكز المال الخارجية. كما أن إدخال الهند والصين في هيئة رقابة عالمية قد يعني المزيد من الضغط لتقليل الهيمنة الأميركية، وأضافت الصحيفة أنه في أي اتفاق، تحتاج الولايات المتحدة لأن تكون حذرة من بخس دور الدولار المستخدم في 60 % من التعاملات النقدية العالمية. لكن الوقت قد يكون مناسبا لمجلس الاحتياطي الاتحادي، بما لديه من سلطة قوية لإغراق الأسواق بالائتمان، للعمل بتنسيق أشد مع بنوك مركزية أخرى.وختمت بأن أميركا ستبقى دولة ذات ثقل للتجارة والمال. لكن كما كان عام 1944 ستحتاج مرة ثانية إلى تغيير نهجها لخلق نظام عالمي تنضم إليه دول أخرى، وهنا يكمن الرخاء المتبادل.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]واشنطن بوست تؤيد أوباما وتعتبره الرئيس المناسب[/c] كتبت صحيفة (واشنطن بوست) في افتتاحية يوم أمس أن عملية الترشيح الرئاسية هذا العام أنتجت مرشحين رئاسيين موهوبين ومؤهلين على غير العادة.وقالت إن هناك قلة من الشخصيات العامة كنا نحترمها أكثر من جون ماكين على مر السنين. لكننا نؤيد بدون تضارب السيناتور باراك أوباما رئيسا.وقالت الصحيفة إن تأييدها لأوباما صار سهلا جزئيا بسبب حملة ماكين المحبطة، وبالأخص اختياره المسؤول لنائبة غير مستعدة لتكون رئيسة، وبسبب إعجابها بأوباما والصفات المؤثرة التي أبداها أثناء هذا السباق الطويل، وأضافت أن لديها تحفظات ومخاوف باعتبار خبرة أوباما قصيرة نسبيا في السياسة الداخلية، لكنّ لديها أيضا آمالا عريضة فيه بما لديه من إمكانية لأن يصير رئيسا عظيما.وعددت الصحيفة أسباب تأييدها لأوباما بناء على برنامجه الشامل الذي طرحه لدعم الاقتصاد الداخلي والرعاية الاجتماعية والتعليم ونظام الرعاية الصحية وغيرها من السياسات الداخلية والخارجية التي تعزز القيم الديمقراطية وترقى بالدولة. وقالت إن أي تصويت رئاسي يعتبر مقامرة، وسيرة أوباما الذاتية بلا شك ضعيفة.. لكننا كنا نأمل طوال هذه الحملة الطويلة أن نرى المزيد من الأدلة على أن أوباما قد يتصدى لتقاليد الديمقراطيين وينهي -كما قال في خطاب إعلان موافقة الحزب على ترشيحه- «تجنبنا الدائم لقرارات صارمة».وختمت (واشنطن بوست) افتتاحيتها بأن أوباما لديه كثير من المقومات التي تؤهله لأن تعتبره الرجل المناسب في فترة محفوفة بالمخاطر.
أخبار متعلقة