تفقد عدداً من المرافق والتقى مسؤولي السلطة المحلية والتنفيذية بحضرموت.. نائب الرئيس:
المكلا/سبأ: قام الأخ عبد ربه منصور هادي ، نائب رئيس الجمهورية بزيارة لمستشفى ابن سيناء في مدينة المكلا ، حيث اطلع على أوضاع المستشفى وسيرالعمل في مختلف العيادات والأقسام ، واستمع من الدكتور احمد سعيد السومحي مدير المستشفى إلى ايضاحات حول الامكانيات المتوفرة منذ السبعينيات والتي تآكلت وانتهت فعالياتها.وبهذا الصد أكد الأخ نائب الرئيس على ضرورة الإسراع بإعادة التأهيل أولا بجهاز تكييف مركزي وتوفير المعدات الحديثة اللازمة وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.بعد ذلك زار الاخ نائب رئيس الجمهورية الجسر الجديد لمدخل الخور الثاني في مدينة المكلا الجميلة بطول 90 مترا وعرض 22 مترا ليشكل مدخلا للخور بعرض مائة متر ، حيث استمع من مهندس المشروع الى إيضاحات تفصيلية حول المواصفات الفنية والهندسية والمدة المحددة لانجاز المشروع البالغ تكلفته الاستثمارية 575 مليون ريال ، والذي تعهدت الشركة المنفذة بانجازه في 22 مايو القادم تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الــ 18 للجمهورية اليمنية.بعد ذلك زار الاخ نائب الرئيس ومعه الأخوة طه عبد الله هاجر، محافظ حضرموت و محمد حسين العيدروس و احمد عبيد بن دغر عضوا مجلس الشورى ، المعهد التقني الصناعي الجديد الذي يتخصص بتدريس التحكم الكهربائي الصناعي وكهرباء عام والتبريد والتكييف وكذلك تشغيل معدات تغطية وأنظمة هيدروليك وبرمجة الحاسوب ، حيث تفقد الفصول الدراسية بالمعهد وتجهيزاته بمختلف المعدات الحديثة واستمع من مدير عام المعهد صلاح احمد بهيان الى شرح عن تلك التجهيزات وبرامج التأهيل بالمعهد الصناعي الذي يمنح شهادة الدبلوم بعد الثانوية العامة ويستوعب قرابة ثلاثمائة طالب يلتحق فيه البعض من المحافظات الاخرى وبحسب التخصص المطلوب ، وقد اشاد الاخ عبدربه منصور هادي بمستوى أداء هيئة التدريس والترتيبات التي لمسها خلال هذه الزيارة متمنيا المزيد من التوفيق والنجاح.من جانب آخر حضر الأخ نائب الرئيس بعد ذلك الاحتفال الكبير الذي اقامته جمعية السعادة النسوية بمناسبة عيد الأم و حضره الأخوة طه عبد الله هاجر، محافظ حضرموت و محمد حسين العيدروس و احمد عبيد بن دغر عضوا مجلس الشورى والقيادات النسوية من مختلف الجمعيات و الأحزاب و المدرسات والمربيات .وفي كلمة القاها بالحفل عبر الاخ نائب رئيس الجمهورية عن سعادته لحضور هذه الفعالية الاجتماعية و التي تعبر عن مدى التكافل الاجتماعي و التعاطف تجاه الأم موجها التهاني الحارة بهذه المناسبة الى كل ام في عموم محافظات الجمهورية ، وقال: “ ان ديننا الإسلامي الحنيف يحث على رعاية الأم واحترامها وتقديرها لما لها من مكانة ، كما اوصانا الرسول الكريم وجعلها في مقدمة الصحبة لقوله:( أمك ثم امك ثم امك ثم أبوك ، كما قال الرسول الأعظم (الجنة تحت اقدام الأمهات). واضاف الاخ نائب الرئيس:” ما بعد هذه المكانة التي تكاد تصل بالأم الى حد التقديس وهو ما يتسم به ديننا الإسلامي الحنيف من أخلاق سامية ورفيعة وليس في ذلك أي بدعة كما يدعي البعض ، وتابع قائلا:” وهنا يجب ان نؤكد ان المؤتمر الشعبي العام هو الداعم الأساسي للمرأة وقضاياها بدون مزايدة أو ادعاء” ، مؤكدا ان المؤتمر الشعبي ملتزم تماما لما طرحه في البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح سواء كان ذلك بمشاركة القوى السياسية أم بدونها واثبت ذلك بتركيبته القيادية في اللجنة العامة والدائمة وبعد تشكيل الحكومة اثبت ذلك في السلطة التنفيذية . وفي ختام كلمته أشاد الأخ نائب الرئيس بقدرات المرأة في محافظة حضرموت منوها بان تكريم الأمهات اللائي وصلن الى مراكز عليا في مختلف التخصصات الطبية يمثل عرفانا بفضل هذه الأم الناجحة.. متمنيا ان يكون ذلك التكريم حافزا للمرأة لمزيد من الإبداع .وكانت الأخت الأمين العام لجمعية السعادة رئيسة قطاع المرأة بالدائرة 141 مها صالح البعسي قد ألقت كلمة بالمناسبة عظمت فيها مكانة الأم ، وقالت:” ان حكمة الأم تنير طريقنا في ذكرها فكيف يمكن نسيانها وهي كالشمعة تذوب كي تنير طريق أبنائها وما هذا التكريم إلا تقديرا متعاظما لذلك الحنان والعطف” ، مشيرة الى أهمية مواساة أم المريض وأم اليتيم وأم الجريح في أرض الشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الأساليب الوحشية.ودانت البعسي باسم المرأة اليمنية الفعل الإجرامي الصهيوني كما دانت ما تعرض له رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من إساءة بفعل إعادة نشر الرسوم المسيئة لشخصه الكريم من قبل الإعلام الغربي ، و استنكرت بشدة ما تعرضت له مدرسة 7 يوليو للبنات بالعاصمة صنعاء من هجوم إرهابي وحشي جبان من قبل حفنة من المجرمين الحاقدين على النجاح في المجتمع . واستعرضت أمين عام جمعية السعادة جملة المهام التي تقوم بها الجمعية في مختلف مناحي الحياة تأهيلا وتدريبا وإسهاما ، شاكرة باسم الجمعية قيادة المحافظة لما تقدمه من دعم متواصل لقطاع المرأة وكذلك الدعم المقدم من بعض رجال الاعمال .وفي ختام الحفل قام الاخ نائب رئيس الجمهورية ومحافظ المحافظة بتقديم الهدايا والجوائز للأمهات من الطبيبات اللائي وصلن الى مراكز علمية عليا بفضل رعاية وعناية ومتابعة الأسر، كما قام الاخ نائب الرئيس ومعه المحافظ وعدد من المسؤولين بزيارة مشروع مبنى مستشفى الأمومة والطفولة الذي اكتمل البناء في طوابقه الخمسة ووجه بسرعة انجازه بصورة نهائية ترميما وتشطيبا وتجهيزا وبأسرع وقت ممكن. وتبلغ السعة السريرية لمستشفى الأمومة والطفولة بمدينة المكلا 120 سريرا بالإضافة الى المختبرات والمرافق الصحية الاخرى وبتكلفة استثمارية تقارب المليار ريال .بعد ذلك الأخ حضر عبد ربه منصور هادي اللقاء الموسع للهيئة الإدارية للمجالس المحلية ومديرو عموم المديريات والشخصيات الاجتماعية والسياسية والحزبية وبحضور قيادة المحافظة والسلطة المحلية وعضوا مجلس الشورى محمد حسين العيدروس واحمد عبيد بن دغر واللواء الركن محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الامن ووكيل وزارة الادارة المحلية لقطاع التنمية المحلية محمد زمام والعميد احمد الحامدي مدير الامن.وجرى في اللقاء الموسع نقاش ديمقراطي مستفيض تناول مختلف القضايا والموضوعات المتصلة بسير برامج العمل التنموي في مختلف المرافق والمشاريع وبصفة خاصة مشاريع الطرق والكهرباء وكهرباء الريف والتربية والتعليم والصحة العامة وكل ما يتعلق بالبنية التحتية. وفي هذا السياق أشار مديرو العموم خلال تقديم تقاريرهم للأخ نائب الرئيس الى ان العمل يسير بوتيرة عالية وان مشاريع شبكات الطرق قد وصلت الى حوالي 90 بالمائة من عواصم المديريات وهي معروفة بتباعدها والعمل جار لاستكمال الطرق المتعثرة.وأضح مديرعام التربية والتعليم ان هناك أكثر من 100 مدرسة أساسية يجري البناء والانجاز فيها بالإضافة الى 30 مدرسة ثانوية تنفذها السلطات المحلية الى جانب 128 مدرسة تنفذ مركزيا ، فيما اشار مدير عام فرع مؤسسة الكهرباء بحضرموت الى التوجه الجاد لإيجاد حوالي 100 ميجاوات من التوليد الكهربائي الجديد لتغطية أوجه القصور أينما وجدت.وفي اللقاء تحدث الاخ نائب رئيس الجمهورية ، حيث أكد اهتمام الدولة المطلق بشؤون التنمية والتطوير وفقا للخطط والبرامج المعتمدة لذلك ، مشيرا الى ان هناك فرقاً كبيراً وبوناً شاسعاً بين الأمس واليوم في مختلف مناحي وأوجه الحياة ، وقال:” نحن نقوم بزيارات ميدانية من وقت الى آخر ونتابع الصعوبات أو العوائق التي قد تعترض سير العمل بصورة أو بأخرى على أساس ان الزيارات الميدانية افضل في تلمسها للوضع بصورة دقيقة من عشرات التقارير .واضاف “ نحن سعداء جدا بما تحقق مقارنة بالإمكانيات المتاحة ولكننا بالتأكيد طموحين للمزيد من العمل والانجاز بصورة اكبر، مؤكدا ان الدولة والحكومة ملتزمة بتنفيذ برنامج الرئيس علي عبدالله صالح الانتخابي في جوانبه وأهمها الحكم المحلي واسع الصلاحيات بهدف خدمة المواطن وتحميل السلطات المحلية مسؤولية البناء والعمل بدون مركزية أو قيود بيروقراطية.وقال نائب الرئيس: ان الباب مشرعا أمام المشترك والقوى السياسية للمشاركة الفعلية والحوار الجاد والسريع فيما يهم قضايا الوطن دون مواربة أو تهرب ، وإذا استمر الحال كما هو عليه فان المؤتمر سيمضي في تلك الإصلاحات مع كل القوى المحبة للعمل ورفعة الوطن”، مشيرا الى أن اللجنة العامة في اجتماعها الأخير قد أقرت البرنامج والاتجاه العام لتنفيذه على ارض الواقع .وكان محافظ حضرموت طه هاجر قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالأخ نائب الرئيس ، وأكد أن العمل في محافظة حضرموت يسير بخطى حثيثة ، وقال” إن الذين يعرفون الماضي وأوضاعه المأساوية يعرفون قدر المنجز المحقق على الواقع الحياتي الذي يمثل وبحق نقلة نوعية عظيمة بكل المقاييس”،مؤكدا ان العمل الجاد والواقعي الذي يتفق مع المنطق لا يتفق مع الأفكار والثرثرة الكلامية .وبمناسبة تصدر نادي الشعب الحضرمي المجموعة الثانية لبطولة أندية آسيا والذي سيتجه الى العاصمة البحرينية (المنامة) في إطار منافسته الكروية الذي يسعى الى انتزاع الفوز، حث الاخ نائب رئيس الجمهورية الهيئة الإدارية للنادي وأعضاء الفريق على بذل الجهود الشريفة بأقصى القدرات الرياضية لدى اللاعبين ، مشيرا الى أن تباشير الفوز واضحة من خلال أداء الفريق السابق وما سجله من فوز رائع.من جانبه أعرب رئيس النادي عن تقدير نادي الشعب للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وللأخ النائب للدعم المستمر ولهذا التكريم الذي يقدمه نائب رئيس الجمهورية اليوم ، مؤكدا ان اللاعبين تواقون الى الفوز وهم بأقصى درجات الاستعداد وعلى مشارف تحقيق المكانة المرموقة لنادي الشعب بمحافظة حضرموت .وفي ختام فعالياته هذه ووسط مدينه المكلا حضر الاخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اللقاء التشاوري الأخير على طريق انعقاد مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي سيعقد في المكلا يومي 26 و27 من الشهر الجاري ويناقش الفرص المتاحة للاستثمار وآفاقه الواسعة.وقد ألقى رئيس الغرفة التجارية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عمر باجرش كلمة رحب فيها بالأخ نائب رئيس الجمهورية مقدرا حضوره واهتمامه بهذا الجانب ، مؤكدا ان هذا يدل دلالة قاطعة على اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الذي قدم ويقدم كافة أشكال الدعم بكل جوانبه المعنوية والعملية ، وقال: “ إن انعقاد هذا المؤتمر يمثل تجسيدا حيا في ترجمة برنامج فخامة الاخ رئيس الجمهورية الانتخابي وسيكون فرصه سانحة للاطلاع على فرص الاستثمار والخروج بالنتائج الايجابية كما نتوقع” مضيفا:” إن إقبال المستثمر الخليجي والعربي وبصفة خاصة السعودي قد بُني على أساس معلومات مطمئنه وممتازة”وعبر باجرش عن أمله في بذل الجهود الحثيثة التي تصب بخانة النجاح واستحقاقاته ، والإسهام القوى بكل ما يتطلب ذلك من الجميع خصوصا في ظل النافذة الوحدة والأساسية ، منوها بالجهود الطيبة التي يبذلها الأخوان وزير السياحة ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، مؤكدا العزم على إقامة المشاريع المشتركة مع المؤسسات ورجال الأعمال الخليجيين وبما يحقق المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة.وفي اللقاء تحدث الأخ نائب رئيس الجمهورية معربا عن سعادته الغامرة لهذا الاتجاه والأسلوب العملي ، موضحا أن سير التحضيرات لمؤتمر الاستثمار العقاري والسياحي على هذا النحو من التخطيط ، تؤكد الاتجاه نحو ترجمة برنامج فخامة الرئيس لتشجيع الغرف التجارية والصناعية في المحافظات وخلق التنافس فيما بينها وإعطاء صلاحيات أوسع للسلطة المحلية.وأكد نائب الرئيس ان مبادرة الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة حضرموت ، تشكل انطلاقة لمرحلة جديدة من الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وبذلك يكون القطاع الخاص قد اتجه لتحمل مسئولياته في مشاركة بل وقيادة دفة المسيرة التنموية في الوطن وإعطاء مؤشر الأمان والعمل الطبيعي المستقر للاستثمار، وقال :” إن ذلك هو التحدي الأكبر للحكومة والسلطة المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في المحافظات ، لجذب رؤوس الأموال للاستثمار في الوطن”. وأكد أن التوجهات تقتضي المضي نحو دعم القطاع الخاص والسلطة المحلية لتحسين بيئة الاستثمارات بكل صورها ، خصوصا وأن اليمن يعتبر بكرا وواعدا بالخير الوفير ، وقال:” ان الناس قد ملت الاستماع لأبواق الدعاية الكاذبة والتحريض الرخيص وما تكتبه بعض الصحف الصفراء.وشدد نائب الرئيس على أهمية البدء بالبناء والعمل الجاد بدلا عن عقد ورش العمل والمؤتمرات التي لا تأتي بنتائج ملموسة ، موجها السلطات المحلية أخذ زمام المبادرة وتحمل المسؤولية المناطة بها بكل حزم وجدية وحل أي مشاكل عالقة في طريق تدفق الاستثمارات بكل صورها.