اليوم هو يوم الجمعة، خيرة الأيام، وبهذا اليوم يطل العام الميلادي 2010م على حياة البشر ببشاراته وعطاياه التي يأمل الجميع أن تكون في مستوى بركة هذا اليوم الطيب.وبهذا اليوم المبارك؛ ينطلق الجميع في هذا الوطن نحو المستقبل، الجميع يدعون بأنهم حريصون على هذا الوطن، وأكثر حرصاً على أن يكون سعيداً، وأن يكون الجميع فيه سعداء، ولا يختلف في هذا اثنان.. وهذا من دون شك شيء جميل جداً.لكن أيها الإخوة.. هناك ما هو أجمل.. أن يلتقي الناس بقلوب صافية.. من دون انطباعات مسبقة.. من دون شروط.. ومن دون أحكام جائرة.. أن نلتقي لنلتقي ونتفق.. أن نجعل اللقاء هاجسنا دائماً وأبداً وفي كل وقت.هذا هو الأجمل.. إذا كنا بالفعل نحب وطننا.. إذا كنا بالفعل نحرص عليه، وعلى مستقبله.. إذا كنا نحرص على مستقبل أجيالنا.. وعلى أن نكون معهم وبهم موجودين وفاعلين نافعين.إن الحرص على غير ذلك خطير.. لأنه سيعني بالتأكيد أننا سنظل موجودين.. لكن في موضع الذل.. في موضع السخرية.. في موضع الاستخفاف.. في مرمى اللعن والقذف لأسفل السفلة.فليحذر الجميع.. فالمسؤول اليوم سيسأل غداً.. والمواطن اليوم أميراً كان أو غفيراً.. صغيراً كان أو كبيراً.. سيسأل غداً أمام من لا تخفى عليه خافية.. فليحذر الجميع.. الدخان دليل على النار.. والبعرة دليل على البعير.. وسيلعن التاريخ في سجلاته من يظن أنه سيخدع الناس اليوم وسيلعب بمستقبل الوطن وحياة الناس.. فالتاريخ لا ينسى والأيام دول.ولذلك؛ فإن أجمل ما نرجو في هذا اليوم هو أن يدرك الجميع مسؤولياتهم نحو هذا الوطن الطيب.. وان يحظى الصحفيون بشيء من اهتمام أولياء الأمر فقد مرت عيشتنا بمرارة المعاناة وسوء الحال.. رغم قرار مجلس الوزراء بالعطف والحنان على هذه الفئة الذي رمى به البعض عرض الحائط.. إصراراً على الفوضى.. وتأكيداً على رفضهم للنظام والقانون.
أخبار متعلقة