[c1]دواء واحد قد يفيد في علاج أمراض مختلفة [/c]أظهر البحث أن عقارا تجريبيا لعلاج السرطان قد يساعد في منع أحد أهم أسباب الإصابة بالقصور في وظائف القلب. وأوضحت التجارب التي أجراها باحثون من جامعة بنسيلفانيا على الحيوانات أن استخدام عقار مثبطات HDAC قد يعوق تضخم خلايا عضلة القلب. يذكر أن عضلة القلب قد تقوى شأنها شأن أي عضلة صحيحة أخرى بالتمرين. ولكن يمكن أن يحدث تضخم للعضلة نتيجة عيب خلقي او خلل في الجهاز الدوري، وبالتالي يؤدي لنتائج خطيرة، حيث يتحتم أن يعمل الجهاز بقوة أكثر لدفع الدم عبر القلب في الوقت الذي تقلل الأنسجة المتضخمة من المساحة التي يمر فيها الدم. [c1]خيارات علاجية محدودة [/c]ويقول البروفيسور جوناثان إبستين الذي قاد فريق البحث “على الرغم من انتشار هذا المرض بشكل واسع، إلا أنه ليس لدينا الكثير من الوسائل العلاجية التي تعمل على منع تضخم الخلايا”. وأضاف “ربما تكون مثبطات HDAC من بين أول العلاجات التي يتم اكتشافها لمنع تضخم القلب”. وتقوم الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية كلينيكال إنفستيجيشن Clinical Investigation، على أساس نظرية أن بعض حالات التضخم تحدث نتيجة الإنتاج الزائد للبروتين المعروف باسم Hop والذي يعتقد أنه يتحكم في نمو خلايا القلب. ويوجد هذا البروتين بشكل وافر عند الأجنة والأطفال حديثي الولادة فقط. ولكن يبدو أن بعض الأشخاص لديهم معدلات من هذا البروتين أكثر من الطبيعية مما قد يؤدي إلى نمو مفرط في خلايا عضلة القلب. ويعتقد الباحثون أن مثبطات HDAC تعمل من خلال إعاقة سلسلة التفاعلات الكيميائية التي تؤدي في النهاية إلى معاودة تلك الخلايا النمو. ويقول البروفيسور جيرمي بيرسون المدير الطبي المساعد لجمعية القلب البريطانية إن “فكرة استخدام مثبطات HDAC لعلاج تضخم القلب تعد مشجعة. ولكن يجب إجراء مزيد من التجارب لتحديد ما إذا كان هذا العقار يخفض بشكل منتظم تضخم القلب باختلاف مسبباته أم لا قبل تجريبه على البشر. ولكي نتأكد أيضا من عدم وجود أعراض جانبيه غير معروفة”.
أمل جديد لعلاج تضخم القلب
أخبار متعلقة