كنّا نسمعُ دائماً وما زلنا نسمع، بأنّ الفتاة عندما تصل إلى سن معين ولم تتزوج يُطلق عليها اسم (عانس) فيشبه بعضٌ الفتاة التي كبرت ولم تتزوج أو كما يقولون لم يحالفها الحظ بعد بالزواج بالأرض البور غير الصالحة للزراعة فيهجرها المزارعين.أريد أن أعرف من الذي اخترع هذا الاسم وماذا نعني بكلمة عانس؟؟فأنا برأيي أنّ الفتاة مهما كبرت ومهما وصلت إلى ما وصلت إليه من السن لا يجب أن نطلق عليها اسم عانس لماذا لا نقول فتاة ناضجة؟ أصبحت لديها القدرة على التمييز بين الرجل الذي يصلح أن يكون زوجاً لها والرجل الذي لا يصلح فهي أعلم بما تريد فأسمع كثيرين يقولون عن أية فتاة لم يحالفها الحظ وتتزوج بأنّها عانس... لماذا لا نقول إنّ هذه الفتاة تريد أن تتروى بعض الشيء في اختيار الشريك الأنسب. فهناك من فُرضت العنوسة عليها ومثال على ذلك :الفتاة التي يغالي أهلها بمهرها فلا يستطيع الشاب المتقدم لخطبتها من دفع تكاليف الزواج وهو ما نراه الآن في مجتمعنا العربي.بالإضافة إلى البطالة وهو سبب جوهري وسبب رئيسي يعاني منها نصف شبابنا العربي المثقف. وهناك من فرضت على نفسها اسم عانس مثال على ذلك : الفتاة التي تنتظر فارس الأحلام الذي يجب أن تتوافر فيه شروط خيالية منها أن يكون على درجة كبيرة من الثقافة والوعي ويكون على درجة ومقدار كبيرين من الوسامة والثراء.. لهذا تبقى في انتظار دائم لفارس الأحلام وقد يطول ويطول الانتظار لتصحو بعد ذلك وتجد أن قطار الزواج قد فات وأصبحت ممن يطلق عليهم اسم عانس.لهذا لي نصيحة لكل فتاة بأن تتأنى في اختيار الشريك الأنسب وعدم الاستعجال في الارتباط بمن كان.. خوفاً من العنوسة أو أقصد خوفاً من أن يُطلق عليها هي الأخرى اسم (عانس). فأنا لا أقول إنّه قد فات قطار الزواج ولكن قد يكون هنالك قطار آخر قادم في اللحظة المناسبة ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة أو (كل تأخيرة وفيها خيرة).ميسون عدنان الصادق
العنوسة
أخبار متعلقة