في جريمة استنكرها المجتمع لبشاعتها
[c1]أهل الجاني :الجاني مصاب بمرض نفسي ..وكان يتعالج بالقران [/c]تحقيق / ياسمين أحمد علي تصوير / محمد عوضكانت الساعة تشير الى (7،30 ) من صباح يوم الاحد عندما انطلقت رصاصات من مسدس مزقت سكينة الشارع بهدوئه في منطقة البساتين هرع الناس والشرطة ليجدوا داخل إحدى سيارات الاجرة أربع جثث إحداهن للقاتل الذي انتحر بعدما نفذ جريمته ، وجثة أخرى كانت لزوجته أما الثالثة ، فكانت لصهره القريب من قلبه ثم كانت قرب مقود السيارة جثة لرجل ناهز الخامسة والخمسين ذنبه أنه سائق السيارة . أو أنه موجود في الوقت (الخطأ) وبجانب السيارة ثلاثة أطفال هم ابناء الجاني ( محمود عشر سنوات) نور أربع سنوات ثم بشار سنة وخمسة أشهر تقريباً .. الاطفال ملطخون بالدماء وفي حالة فزع رهيبة ألتقت صحيفة (14 أكتوبر) جميع الاطراف للتحقيق في هذه الجريمة وطرحها أمام القارئ :[/c][c1]شرطة البساتين [/c]قمنا بالنزول الى شرطة البساتين وألتقينا بالرائد ركن/ محمد علي الحميقاني رئيس المركز وضعنا على طاولته اسئلةعدة عن جريمة القتل فرد علينا قائلاً :استلمنا البلاغ من الاخ (م،أ) مسؤول الشؤون الادارية في قسم الشرطة وهو قادم الى مقر عمله قال إنه سمع صوت أعيرة نارية فقام بإبلاغنا وفوراً قمنا بتوجيه أوامرنا عبر جهاز الاتصال الى طقم الدورية الذي كان بدوره قد سمع صوت الاعيرة النارية ووجهناه الى موقع الجريمة وتحركت أنا مع قوة من المركز الى موقع الجريمة كأول إجراء حتى لايتم العبث به وتغيير بعض معالمه الذي بلا أدنى شك سيساعدنا على معرفة أشياء كثيرة مثل الأدلة المتعلقة بأدوات الجريمة أو المتعلقة بالجاني . طبعاً هذا الاجراء قمنا به لأنه لم نجد في مسرح الجريمة أي مصاب بل أربع جثث هامدة وفي مثل هذا النوع من الجرائم نقوم مباشرة بالاتصال بالمختبر الجنائي . الذي فعلاً وصل خبراؤه وقاموا برفع البصمات وسلاح الجريمة وكل ما يمكن أن يفيد في الكشف عن ملابسات القضية كما قام خبراء المعمل الجنائي بتصوير مسرح الجريمة وكل الادلة والبصمات بما فيها الجثث والسيارة التي حصلت فيها الجريمة مع السلاح المستخدم فيها .أعتقد أو بالاحرى أشك في أن خال الاولاد صهر الجاني 27 عاماً جاء ليأخذ الاولاد منه بالقوة بغرض حرمانه منهم أو جاء ليقتله .وأضاف الرائد / محمد علي الحميقاني أن الطفل ( محمود) قال إن أباه منذ ليال عدة يشعر بخوف من أن هناك أناساً سيأتون لقتله وأنه في صباح يوم الجريمة أحضر خاله سيارة أجرة لنقل جميع أفراد الاسرة الى محطة السيارات التي سينقلهم في طريق عودتهم الى قريتهم في وادي بنا بمحافظة لحج وكان الخال قد أخبر سائق سيارة الاجرة المجني عليه (س،أ،ن) بأن صهره يدعى (س،م،ق) مريض نفسياً ويعاني من اضطرابات وأنه سينقله مع عائلته الى القرية لغرض تهدئة حالته النفسية وواصل الطفل (م) سرد أحداث الجريمة فيقول ( ركبنا أنا وأخي الاصغر ( بشار) وأختي الصغيرة (نور) بالاضافة الى أبي وأمي وخالي ركبنا سيارة الاجرة حتى وصلنا (جولةباسويد) الواقعة في منطقة البساتين .وفي سياق هذا التحقيق سيروي ابن الجاني القاتل الجريمة كاملة .[c1]الجاني ومعاناة نفسية[/c]كما قال لنا الرائد / محمد علي الحمقياني .. إن الجاني كان يعاني من حالة نفسية . أما كيف تأكدنا من ذلك فقدقمنا باحضار أخت الجاني وزوجها المدعو (م،س،ع) على إعتبار أن الجاني مع جميع أفراد أسرته كانوا في ضيافتهما . وأكد لنا بأن الجاني كان يعيش في حالة نفسية سيئة كانت تأتيه بعض التهيئات والشكوك والخوف من أن أحداً ما سيأتي لقتله .أما أخت الجاني فقد جاء ضمن إفادتها أن أخاها قد جاء من قريته الى منزلها في منطقة البساتين لغرض العلاج من حالته النفسية التي أتعبته كثيراً وأنه لم يكن باستطاعته العودة الى قريته لوحده بسبب حالته النفسية وبسبب الشكوك والتهيئات المسيطرة عليه وأضافت أخت الجاني أن السلاح الذي استخدمه الجاني في جريمته كان قد أشتراه قبل ثلاثة أيام من منطقة الحبيلين في محافظة لحج أثناء مجيئه إليهم لغرض العلاج . علماً أن لديه في البلاد ( القرية) سلاحاً آلياً لكن الاهل هناك كانوا قد سحبوه منه ولم يكن يدور بتفكير أي منّا أنه ممكن أن يستخدم هذا المسدس ضدنا أو ضد أي شخص آخر ولم نكن نشعر بالخوف اوالقلق منه حتى وهو حامل مسدس .واستطرد الرائد / محمد علي الحميقاني قائلاً : إن الجاني كان مريضاً نفسياً وقد حاول أهله معالجته بالقرآن الكريم لكنه لم يمتثل للعلاج وأنا في رأيي الشخصي أن الجاني كان مصاباً بمرض ( الشك) وأن أي شخص يدخل عليه يتهيأ له أنه جاء لقتله .ومن خلال التحقيقات مع أخت الجاني أفادت بأنه ظهر عليه هذا المرض منذ سنتين .. أما عن الاسباب فلم يذكروا شيئاً محدداً وكل ماذكروه أنه كان يعيش في قريته ولم يتبعوا أي شيء حدث له أدى الى اصابته بالمرض النفسي .[c1]أخت الجاني [/c]كما قمنا بالنزول الى منزل أخت الجاني في منطقة البساتين لنواصل تحقيقنا هذا لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء إرتكاب جريمة بهذه البشاعة لأن لكل جريمة أسباب ودوافع .. بكل شجاعة المرأة الريفية تماسكت ومسحت عن عينيها الدموع وراحت تحكي لنا قائلة :في اليوم الذي سبق يوم جريمة القتل ، قام أخي الجاني (س،م،ق) الذي يبلغ عمره (35) عاماً بإتصال بصهره أخو زوجته وطلبه منه المجيء الى عدن لأخذهم في رحلة العودة الى ( القرية) كون أخي يخاف حتى من مجرد الخروج من باب المنزل ويردد دائماً كلمة ( سيقتلوني.. سيقتلوني ) وهو أمر يعود الى مرضه النفسي . كما أنه خلال مدة بقائه عندي في المنزل وباستمرار يلح عليّ أن أغلق النوافذ والابواب ، خوفاً من أن يأتي من يقتله وهي التهيئات التي كانت مسيطرة علي تفكيره .وأضافت تقول : وفي صباح يوم الجريمة خرج الجميع من المنزل وركبوا السيارة للذهاب الى (الفرزة) التي سيستقلون منها سيارة للعودة الى البلاد ( القرية) وحتى هذه اللحظة كانت الامور طبيعية ولم يحصل شيء وعرفت بالحادث عندما جاء ( بن عقيل) وقال لي هل سمعني بالحادث؟ .. توقعت أنه يعني بكلمة الحادث وقوع صدام لسيارتهم إو إنقلاب . فقط ولم أكن أتوقع ما حدث إطلاقاً بعد ذلك جاء ابن عمي واحضر أطفال أخي (الجاني) وكانوا بحالة سيئة وملابسهم ملطخة بالدماء .. وهو الآخر لم يكن يدري ماذا حدث كان يعتقد أن الامر مجرد حادث سيارة ولم نعلم بما حدث إلاّ عندما قال ابن أخي كلا لا أبي قتلهم كلهم وماتوا جميعاً.وأضافت قائلة : إن أخي 0 (الجاني) كان مصاباً بمرض نفسي منذ وكنا نعتقد أنه مصاب بسحر وقد ذهبنا به الى منطقة معبر لغرض العلاج بالقرآن الكريم وكانوا عندما يقرأون عليه القرآن ، يتأثر كثيراً ولكن عندما كان متواجداً عندي لاحظت شيئاً غريباً أتذكر جيداً أنه في الليلة التي سبقت وقوع الجريمة إتصل أخي ببعض أصحابه وقال لهم ( نحن خلاص منتهين هم سيقتلوننا والجثث لازم توصل كلها ونحن لن نصل الى البيت لأنهم لازم سيقتلوننا ، وإن أختفت جثة فهناك مؤامرة) ونحن كنا نسخر من كلامه ونقول أنه تعبان .. ومجنون ولم نكن نتوقع إرتكابه لمثل هذه الجريمة أما فيما يخص علاقته بزوجته كان يحبها حباً كبيراً وكان لا يستطيع مفارقتها أبداً حتى داخل البيت كان يبقى قريباً منها وإذا دخلت المطبخ يدخل معها .. وهي تذرف الدموع الحراقة ، وتغطي وجهها بيديها وهي تقول بنبرة حزينة ونفس منهارة إنه يحبها .[c1]لحظات حرجة [/c]ونتابع تحقيقنا هذا بحثاً عن الدوافع والاسباب الكامنة وراء قيام رجل يقتل زوجته وأخاها وسائق السيارة التي كانوا يستقلونها قبل أن يقتل نفسه ويضعنا في حيرة مما فعل وارتكب بأناس ليس بينه وبينهم أي عدواة ، بل ربما إنهم من المقربين والمحبين الى نفسه ولم يكن أمامنا إلاّ الحديث الى شاهد عيان تلك المجزرة وهو الوحيد الذي ممكن أن يحكي ماشاهده على إعتبارأن أخته نوروأخاه الاصغر بشار لن يكون بمقدورهما فهم أو وصف ما يحدث.سألنا شاهد العيان الوحيد وهو الطفل محمود ذي السنوات العشر ابن الجاني ورغم صغر عمره إلاّ أنه يتمتع بذكاء وذاكرة قوية في وصف الامور بدقة فبدأ يروي الحادثة كما حصلت أمامه قائلاً : في الصباح الباكر حوالي الساعة (30،7) ركبنا السيارة في الطريق الى قريتنا وعند جولة باسويد في منطقة البساتين طلب أبي من سائق السيارة التوقف لكن خالي رفض وقال للسائق مالك منه وهذا تعبان لا تصدق كلامه فقام ابي على الفور بإخراج مسدسه واطلق رصاصة على مؤخرة رأس السائق فقتله سقط السائق على يمين كرسي السيارة واصبحت السيارة تسير لوحدها واستطرد يقول :( لم أفهم ساعتها ماحدث بالضبط وكنت أصرخ أوقفوا السيارة .. أوقفوا السيارة.. لأنني كنت أعتقد أن إطارها قد أنفجر ، ثم حاول خالي إنتزاع المسدس من أبي . لكن أبي كان أسرع الى قتله في الحال .. حينها دارت السيارة بنا دورة كاملة وكادت تنقلب ، فقامت أمي التي كانت تحتضن أخي بشار تحاول منع أبي عن فعله وإنتزاع المسدس منه فدارات بينهما معركة بالايدي ولم يستطيع أبي الافلات من أمي فقام وعضها عدة عضات قوية جداً في ذراعها حتى لا يقع من حضنها وبسرعة قام ابي باطلاق رصاصة على أمي في جبينها وارداها قتيلة وسط صراخي أنا واخوتي وواصل يقول : [c1]صوب المسدس مقدمة رأسه[/c]بعد ذلك صوب أبي المسدس الى جبهته واطلق رصاصة على نفسه وسقط ميتاً .. حاولت الخروج من باب السيارة فلم أستطع فخرجت متسلقاً عبر النافذة ثم قمت بسحب اختي من تحت أقدام أمي الميتة وبعدها سحبت أخي بشار من بين أحضان أمي وكان الدم يلطخ أجسادنا الثلاثة ومن شدة الخوف من المسدس قمت بانتزاعه من يد أبي الذي كان مفارقاً للحياة ، وذلك حفاظاً على حياتي وحياة أخوتي الاثنتين فجاء أحد الرجال مسرعاً إلينا ، فأخذه ووضعه على غطاء مقدمة السيارة .[c1]رأي الطب النفساني [/c]كما قمنا بالنزول الى مستشفى مصحة السلام وألتقينا بالباحث الاجتماعي النفساني وهيب مغيني ووضعت على طاولته اسئلة عدة فقال لنا :أولاً : أود أن أوضح شيئاً في هذه القضية ، وهو أن الجريمة ثابتة لكن القاتل أيّاً كان فهو مريض نفسياً لكنه ليس مريضاً عقلياً . بل قد تكون لديه حالة نفسية بسيطة مثل الضيق الشديد أو الاكتئاب إو ضلالات أو إرتباك في التفكير لكن لا يوجد مريض عقلي يدعي أنه مريض عقلي قد يدعي أنه يعاني من شيء .مثل قوله لأهله بأنه لابد من قفل الابواب والنوافذ .. يريدون أن يقتلوني هذه مجرد أعراض وهي فعلاً قد تكون متواجده فيه ، لكن كمتلازمة مرضية كاملة ستكون بحاجة الى فحص من قبل حتى نستطيع أن نحدد إذا كان مجنوناً أم لا فبعض الناس تحدث لديهم أنواع من القلق والخوف ، لكن أن يرتكب جريمة قتل ، ثم يقتل نفسه ، فهذا يعني أنه كان على دارية كاملة وأن وعيه كان مدركاً لكل ما يقوم به .وأن هذه مجرد أعراض نتيجة ضالات وربما الشعور باضطهاد لكن لا تعني أنه مريض عقلي ، بل إضطرابات في التفكير بأن هناك من يريد قتله أو قتل أولاده .أما بالنسبة للجاني قد يكون لديه جانب اضطهادي فالمريض في هذه الحالة يشعر بالقلق والخوف والهروب من الناس فيعمل إحتياطاته لأنه أصبح يشك في جميع الناس من حوله حتى أكثرهم قرباً وحباً له مثل أمه وزوجته لكنه لا يشعرهم بذلك ولا يبوح لهم به أما ماذكره الجاني أن هناك جثثاً ستأتي أفهم أن الجاني كان قد خطط لجريمته .. ولم يبق إلاّ التنفيذ ، لأن أهم شيء في إنفصام العظمة أو إنفصام الاضطهاد هو التخطيط للعمل أو الجريمة التي ينوي المريض إرتكابها .أما فيما يخص الجاني عندما قام بجريمته بقتل زوجته وأخيها وسائق السيارة فكان مخططاً له ضمن خطة مسبقة والاصل أن المريض يبقى يفكر كثيراً وكثيراً في أي مسألة ونتيجة لاضطرابات التفكير لديه لا يلقى حلاً فيقوم الى التخطيط بشيء ما للهروب من مشكلته وفي قضيتنا هذه قام المريض بالتخطيط لجريمته مسبقاً .. لكن يجب أن نفهم أن التخطيط هذا ليس متعمداً أبداً بل مبرمجاً نتيجة اضطراب وتداخل التفكير لديه لأن التعمد شيء آخر .وأن إنعدام الوعي الصحي لدى المجتمع بأمثال هؤلاء المرضى النفسانيين إهماله من قبل الاسرة وعدم مجيئهم به إلينا لمعالجته وترك السلاح بيده وهو في مثل هذه الحالة النفسية واسباب وعوامل أخرى جميعها تقف وراء إرتكاب المريض لهذه الجريمة ولا يوجد سبب رئيس ومباشر لها .[c1]نصح وتوجيه[/c]وأنصح جميع الاسر أن عليها مسوولية تجاه أي فرد من أفرادها إذا كان مصاباً بحالة نفسية إحضاره إلينا في مستشفى الامراض النفسية والعصبية ولا يتركونها فريسة لمرضه فيصل الى ما لاتحمد عقباه ونحن نعاهدهم بأننا سنقوم بتوفير كافة العلاجات لهذا المريض ولن نتركه إلاّ متى ما تماثل للشفاء وعاد الى المجتمع عنصراً طبيعياً وفي حالة أن المريض عاد الى المنزل بعد خضوعه للعلاج في المستشفى ثم عاد إليه المرض مجدداً أو أنه لم يقبل تناول الدواء يحمل في طياته نصيحة وأسأل جميع أفراد المجتمع سؤالاً لماذا المرضى النفاسانيون لدينا في المستشفى لايقدمون على إرتكاب أعمال خطيرة والجواب طبعاً لأنهم يلقون كامل العلاج والرعاية الطبية والنفسية ، وأحب أن أختم كلامي بالقول ، لا يجوز للأسر أن تترك مريضها النفسي مهملاً حتى إذا أرتكب جريمة يقولون عنه أنه مريض ليجنبوا انفسهم وغيرهم أفعالاً قد يرتكبها هذا المريض دون تعمد منه .[c1]ديننا الإسلامي الحنيف .. ماذا يقول ؟![/c]كما قمنا بالنزول الى مكتب العدل والاوقاف وألتقينا بالشيخ صادق بن محمد عبدالله العيدروس رئيس جمعية علماء اليمن فرع عدن ورئيس لجنة الفتاوى بمكتب العدل ورئيس قسم الوعظ والارشاد بمكتب الاوقاف عدن وسألناه عن وجهة النظر الدين الاسلامي في هذه القضية فأجابنا : ( إذا كان مريضاً نفسانياً فإن المسوولية تقع على الشخص الذي أعطاه السلاح خصوصاً إذا كان يعرف أنه مريض نفسياً كما أن على الاهل أو الاقارب أخذه منه ولو بالقوة حتى لا يضر نفسه أو غيره . أما الآن بعد وقوع الجريمة فالامر متروك إلى القضاء وإذا قام الجاني بقتل نفسه فشرعاً هناك قتلى لهذا الجاني ولا بد لأهلهم أن ينظروا الى الحالة المادية للجاني من أجل دفع الديات أو ما يراه القضاء ممكناً ولابد من تأكيدات وشهود على صحة هذه المزاعم سواء كان الشهود من الاهل أو من الاطباء الذين كانوا يعالجونه مع ضرورة إثبات ذلك بالتقارير الطبية وتحديد المدة التي ظهر فيها المرض على هذا الشخص ).يقول المولى عز وجل : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً أليماً ) سورة النساء أما فيما يخص الجاني أنه مسحور فلايؤثر السحر بالنسبة للشريعة الاسلامية ولا يؤخذ به لأنه من الاشياء الغيبية والشريعة تحكم بالظاهر .في الشريعة الاسلامية إذا قتل شخص شخص آخر يحاكم ويقاضي وبحكم عليه بالقتل النفس بالنفس لأن هذا القتل متعمد والرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه) وفي كلمتي هذه أقول لكل أسرة عليها سرعة معالجة أفرادها لأن الله عزّ وجل خلق لكل داء دواء .[c1]رجل قانون يتحدث[/c]كما قمنا بالنزول الى كلية الحقوق وألتقينا بالدكتور / نجيب علي سيف الجميل أستاذ القانون الجنائي المساعد جامعة عدن ووضعنا على طاولة الاسئلة فقال :في البدء نشكر صحيفة 14 أكتوبر على اهتمامها الدائم بقضايا المجتمع لا سيما تلك القضايا المرتبطة بالجريمة وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية ونحن هنا لا نتحدث حول هذه الجريمة التي حصدت أكثر من ثلاثة أرواح فحسب وإنما حول جرائم عديدة مشابهة راح ضحيتها الكثير من المواطنين إذ أن القاسم المشترك الذي يجمع بين هذه الجرائم هو انتشار حمل السلاح وخاصة السلاح الناري بالرغم من أن القانون يمنع حمل السلاح في عواصم المحافظات والمدن الرئيسة دون ترخيص من الجهات المختصة .وتزداد خطورة حمل السلاح الناري أو حيازته عندما يكون صاحبه يعاني من الجهل أو من أمراض عقلية او نفسية حيث لا يستطيع تحت تأثيرها التحكم أو السيطرة على قواه الذهنية والعقلية مما قد يدفع به الحال الى إرتكاب الجرائم لا سيما في ظل توافر السلاح وسهولة الحصول عليه أو شرائه وهو ما يؤكده الواقع سواء من خلال هذه الجريمة أو من خلال جرائم القتل العديدة التي ارتكبت بسبب إنتشار حمل السلاح الناري إضافة الى معاناة الكثير من مرتكبي هذه الجرائم من زمراض نفسية وعقلية لا سيما في ظل الاهمال والتقصير في علاجهم والعناية بهم ومراقبة سلوكهم من قبل اهاليهم واقاربهم ونظراً لخطورة هذه الجريمة ولما خلفته من اضرار بشرية ونفسية ومادية .واقلقت سكينة أفراد المجتمع واخلت بالاستقرار الامني فإننا نطالب بالآتي :تفعيل نصوص القانون النافذ الى حين صدور قانون جديد وذلك بمنع حمل السلاح الناري دون ترخيص في عواصم المحافظات بما فيها محافظة عدن - الاسراع في إصدار قانون جديد ينظم حيازة السلاح الناري وليس حملة أي يكون حمل السلاح الناري محرماً ، ولا سيما في عواصم المدن والمدن الرئيسية وتشديد العقوبة على المخالفين للقانون من حاملي الاسلحة والتأكد من إلتزامهم بالقانون والتقيد به سعي الدولة الى شراء الاسلحة النارية غير المرخصة من المواطنين وتشجيعهم على بيعها :- نشر الوعي بمخاطر حمل السلاح الناري والعواقب المترتبة عنه عن طريق وسائل الاعلام المختلفة والندوات وورش العمل .- الاهتمام والعناية بالاشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية خاصة من قبل أسرهم وآهاليهم وذلك بعلاجهم في المستشفيات المتخصصة مع فرض رقابة مستمرة عليهم المنعم من الحصول على الاسلحة وحيازتها .وجعل جرائم القتل لاسيما القتل العمد من القضايا المستعجلة التي لا تحتمل تأخير النظر فيها .. وتطبيق حكم الشرع والقانون في القصاص من الجاني أو دفع الدية في حالة العفو أو فوات محل القصاص مع الآخذ بالحق العام
موقع الجريمة
أولاد الجاني
أولاد السائق