صباح الخير
- قبل يومين أهداني الأستاذ والصديق النبيل حسين عبدالحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية والصناعية في محافظة لحج الخضراء دون اخضرار ، خضراء القلب والحبلى بـ (الخير) أهداني كتيباً متواضع الطباعة غني الجوهر والمعنى والأهداف يحمل فيه رؤيته كرجل أعمال حول “تفعيل عمليتي الاستثمار والتنمية في محافظة لحج” إلى جانب لمحة موجزة عن “نشاط الغرفة خلال الفترة من أكتوبر 2001 حتى أكتوبر 2006م.- محافظة لحج وإلى الذين لا يعرفونها من قبل نقول إنها تحمل في جوفها وعلى ظهرها كنوزاً خضراء وبيضاء وحمراء ، تحمل الخير ان كنا حقاً نسعى إليه بعقول منفتحة وليس مغلقة ومحصورة في نطاق ضيق وقديم قد عفى عليها الزمن ، وصارت عقولاً مضّرة للمجتمع والوطن.. خاصة تلك التي لا تفكر ولا تنظر ابعد من مسافة الأنف في الوجه.. لحج ثروة مازالت في الجوف ترفض الخروج ليس من أجل الرفض بل لأن من تحجرت عقولهم وضاعت نفوسهم وتبعثرت ضمائرهم ظلوا عقوداً من الزمن يحكمون ويعبثون بالأرض قبل أن تكشفهم الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م فمنهم من هرب حاملاً معه الخزي وما نهبت ضمائرهم المريضة من حق الآخرين، ومنهم من بقى يندب مصيره الحتمي ولا يملك إلا نشر الأكاذيب والافتراءات ضد الوحدة ، وآخرون عادوا إلى رشدهم ومد ايديهم بعد صفاء نفوسهم إلى المشاركة في البناء والتنمية.. لهذا مازالت لحج وغيرها من محافظات الوطن خاصة ممن كانت في قبضة الشموليين قبل الوحدة ترفض إخراج خيرها.- اليوم .. تغير.. الحال.. الحاجة نفخت في العقول لتفتحها وبات صوت العقل هو المسموع وليس صوت “حق ابن علوان ، حق القات، حق المعاملات” .. فلحج لها طبيعة متميزة تختلف عن باقي محافظات الوطن في إخراج كنوزها والاستثمار فيها.. فهي وللأسف حتى الآن تفتقر إلى التنظيم الصحيح في شؤون إدارتها وإن كان الأستاذ عبدالوهاب يحيى الدرة محافظها الأمين يبذل جهوداً كبيرة بدأت نتائجها في الظهور رغم قصر المدة منذ تعيينه محافظاً للحج، إلا أن حجم المشاكل وتراكم سنوات التجاهل والإهمال لهذه المحافظة وخاصة مشاكل الأراضي والمياه وانعدام فرص فتح باب الاستثمارات الوطنية والعربية والعالمية، جعلت كل مخلص يتولى قيادة السلطة المحلية في لحج يقف مشلولاً لا حول له ولا قوة.- والحال نحن لا نتجنى على أحد، بل ندق الجرس أمام آذان الجميع ليسمعوا ، بل لتتضافر جهودهم لإعادة الوجه الحقيقي لهذه المحافظة الواسعة أراضيها على مد البصر وجعلها منطقة حزام استثماري مفتوح للجادين ومغلقة أمام الجشعين المتلاعبين بالأراضي .. آن الأوان للانتباه إلى هذه الخضراء دون اخضرار .. إلى أرضها الحبلى بالخير.. إلى جبالها حاملة الكنوز.. إلى إنسانها المتميز في حبه الأرض والقادمين إليه.- إن الكتيب أو الدراسة الموجزة التي قدمها الأستاذ حسين عبدالحافظ الوردي ، رئيس الغرفة التجارية والصناعية في لحج كشفت أن لحج فيها عقول منفتحة تحب الوطن وقادرة على تقديم التضحيات من أجل هذا الحب .. فدراسة /الوردي/ جديرة بكل معنى الكلمة بالدراسة والاهتمام من قبل الدولة أولاً والمستثمرين الوطنيين ثانياً، اهتمام ليس للقراءة بل للبحث عن طرق تنفيذية تحول ما طرحه /الوردي/ إلى واقع ملموس.. خاصة وانه وضع آليات جديدة تمكن كل مستثمر جاد من الاستفادة والإفادة.- إن أجهزة الإعلام خاصة الإعلام الحكومي معنية ببلورة هذه الدراسة وإبرازها إلى المستثمرين دون الأخذ بالنظرة العقيمة التي تمتلكها بعض أحزاب المعارضة للأسف ، والداعية إلى الأخذ بدراسات الأجانب في الكشف عن الاستثمار في اليمن.. فالكادر الوطني خاصة المستثمرين أثبت انه أدرى بوطنه من الغير.. والغير عليهم الاستفادة مما تحمله الأرض والقوانين اليمنية من مزايا وتشجيع لتأمين استثماراتهم ونجاحها كما هو الحال في لحج إن شاء الله.-لحج تمتلك مقومات عديدة ومتنوعة وملائمة لقيام المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية كالتعدين والزراعة والثروة الحيوانية والسياحة.. وفيها تتوفر المعادن الطبيعية بمختلف أنواعها (الذهب ـ الفضة ـ النحاس ـ الزنك ـ النيكل ـ الحديد ـ الحجر الجيري والجبس)، إلى جانب الكثير من المواد التي تبشر لو وجدت استثماراً وطنياً وعربياً وعالمياً بالخير لكل الوطن.