عبد الغني أمام رابطة الشيوخ والشورى بأبوجا:
أبوجا / سبأ:قال رئيس مجلس الشورى رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي الأخ عبدالعزيز عبدالغني إن الرابطة باتت منبراً قوياً للتعبير عن الأولويات التي ينبغي أن تحتلها العلاقات الإفريقية العربية من كافة أوجهها ومجالاتها، ووسيلة هامة لبناء مواقف موحدة لأعضائها في الحوارات البرلمانية الهامة التي تنتظم في أكثر من مكان من العالم.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عبد الغني في اللقاء التشاوري الأول لرؤساء وممثلي المجالس الأعضاء في الرابطة الذي افتتح أمس في العاصمة النيجيرية أبوجا بحضور الرئيس أولسيجن أوباسونجو رئيس جمهورية نيجريا الاتحادية، والتي نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى المشاركين في الملتقي وتمنياته لأعمال الملتقى بالتوفيق والنجاح.وقال رئيس مجلس الشورى رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي إن الرابطة تتجسد في خطى عملية، وضمن إيقاع سريع وفعال، زاد من حماسته الإيمان الراسخ لدى مجالسنا، بأهمية خلق أطر نشطة للتعاون والتنسيق العربي الإفريقي، يتم من خلالها توظيف الدور المتنامي للدبلوماسية البرلمانية توظيفاً خلاقاً، يستنهض المقومات والقواسم المشتركة: الجغرافية والسياسية والثقافية والروحية، التي تجمع بين طرفي إقليمنا الأفارقة والعرب.مشيراً إلى أهمية الرابطة كأداة فعالة من أدوات التعاون الإقليمي في ظل هذا المناخ غير المسبوق الذي فرضته العولمة وتراجعت معه الأهمية التقليدية للحواجز السياسية والجغرافية. وأضاف إن أهم ما يتحقق من خلال هذه الرابطة البرلمانية الإقليمية الهامة أن المجالس الأعضاء فيها قد توفر لها مجالُ رحبُ للتعرف على تجارب بعضها، وتبادل الخبرات فيما بينها، وتوطدت على نحو أعمق العلاقات فيما بينها على أساس المبادئ والأهداف والقيم التي نص عليها النظام الأساسي للرابطة .. مؤكداً على الأهمية البالغة للموضوعات التي سيطرقها اللقاء التشاوري والتي تهتم بالكثير من مجالات العمل المستقبلي للرابطة والمجالس الأعضاء فيها ودورها في تعزيز مؤسسات الدولة وفي تنشيط الدبلوماسية البرلمانية والاهتمام بالسياسات المتعلقة بالتجارة الدولية. واستعرض رئيس مجلس الشورى التطور الديمقراطي في بلادنا، في أعقاب ستة عشر عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية والتي حملت معها مشروعاً طموحاً للتغيير أسهم في بناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي يحترم الحريات العامة ويدفع نحو الشراكة الفاعلة للقطاع الخاص في إدارة شؤون الاقتصاد، وللمجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد عبدالعزيز عبدالغني على القواسم المشتركة بين بلادنا ونيجيريا وعلى القيم التي تشكل جوهر النظام الديمقراطي التعددي في البلدين. ويتمحور اللقاء التشاوري لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي والذي يختتم أعماله اليوم الثلاثاء، حول محورين أساسيين الأول يتعلق بدور السلطة التشريعية كإطار آمن للقيم والمبادئ التي يقوم عليها النظام السياسي الديمقراطي التعددي، وعامل هام من عوامل ترسيخ سلطة القانون، وتطوير مؤسسات لدولة، الثاني ويتعلق بالدور الدبلوماسي للسلطة التشريعية، والذي بات أكثر صلة بمعظم القضايا التي تنشغل بها السياسة الدولية بما فيها العلاقات السياسية والتجارية.