بغداد / واشنطن / وكالات :ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار السيارة المفخخة في محطة البياع لنقل الركاب إلى 25 قتيلا وأكثر من 40 جريحا. كما أسفر الانفجار - الذي وقع في وقت الذروة الصباحي - عن أضرار مادية واسعة وتسبب في إحراق أكثر من 40 سيارة.وتناثرت أشلاء الجثث داخل الحافلات التي كانت تستعد لمغادرة المحطة. وشوهد العشرات من ذوي الضحايا وهم يبحثون عن جثث قتلاهم التي تفحمت داخل الحافلات المحترقة.وعمت الفوضى المكان بعد التفجير وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين. وقد أكد قسم الطوارئ بمستشفى اليرموك القريب من مكان الهجوم استلام 21 جثة و42 جريحا.وفي بغداد أيضا قتل ثلاث نساء وأصيب 14 آخرون بجروح لدى سقوط قذائف هاون على أحياء متجاورة في مناطق الفضل والشورجة والصدرية. وقالت مصادر أمنية عراقية إن النساء الثلاث قتلن داخل منزلهن لدى سقوط إحدى القذائف الثلاث عليه.
من جانبه قال الجيش البريطاني إن ثلاثة من جنوده قتلوا وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم جنوبي شرقي البصرة.ووقع الانفجار فجر أمس عندما ترجل أفراد الدورية من عرباتهم العسكرية. وبذلك يرتفع إلى 155 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه عام 2003.من جهته أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة شرقي بغداد ليرتفع إلى 76 عدد مجنديه الذين قتلوا في الهجمات والتفجيرات منذ مطلع هذا الشهر.وسط هذه التطورات قدمت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية للبرلمان أمس خطة للانسحاب الكامل من العراق لتنهي بذلك انتشار ثالث أكبر قوة أجنبية في البلاد. وتوقعت الوزارة أن يتم الانسحاب بحلول سبتمبر المقبل.وكان لكوريا الجنوبية نحو 3600 جندي في العراق منذ إرسال قواتها إلى البلاد عام 2004، لكنها حاولت مؤخرا تقليص هذا العدد إلى 1200 خلال هذا العام.وفي واشنطن التي يكثر فيها هذه الأيام الحديث عن إخفاقات وإنجازات الحرب في العراق, قال الكونغرس في تقرير إن الجيش العراقي والشرطة المحلية لا يزالان
عاجزين عن توفير الأمن لمواطنيهم, رغم أن الولايات المتحدة أنفقت حتى الآن أكثر من 19 مليار دولار على تدريبهم.وقالت لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في التقرير إن قوات الأمن العراقية غير مؤهلة حاليا لتولي مسؤولياتها رغم تمديد الأطر الزمنية لنقل المسؤولية الأمنية عدة مرات. كما قال التقرير الذي وقعه 16 عضوا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري, إن العنف لم يتراجع في أنحاء العراق.ودعا الموقعون وزارة الدفاع الأميركية إلى القيام بمهامها على نحو أفضل وأن تبلغ الكونغرس عن التقدم في التدريب, كما دعوا الإدارة الأميركية إلى مواصلة هذه الجهود.وقال التقرير إنه رغم قيام واشنطن بتدريب 350 جنديا وشرطيا عراقيا, فإنه توجد أدلة قوية على أن بعض المتدربين ارتكبوا أعمال عنف طائفية وأنشطة غير مشروعة.