قدرات غير محدودة
[c1]سكان القبور هم وحدهم الذين لا يعانون أي مشكلات[/c]عندما فكرت في عرض هذا الكتاب ترددت كثيراً خوفاً من مواجهة النقد الذي واجهته في المرة السابقة من البعض الذين حكموا من حلقة أو حلقتين دون تكملة باقي الحلقات متناسين انها تجربتي الأولى وعليهم دعمي وتشجيعي، لكن تذكرت كل طرق من وقف إلى جانبي وشجعني وعبروا عن إعجابهم لعرضي كتاب “احداث عشتها في اليمن” وكذا في مختلف المواد التي تناولتها وهؤلاء الذين أود أن أعبر لهم عن تقديري واحترامي لمساعدتهم واقتراحاتهم التي قدموها لي ما أعاد لي الثقة إلى نفسي وجعلني أبدأ من جديد مع انتوني الذي يقول “لتكون ناجحاً وسعيداً أنس الفشل وأبدأ من جديد” والذين أود شكرهم هم كثير، لكن أقدم شكري واحترامي للأساتذة الذين كان لشخصياتهم وأساليبهم أكبر الأثر بداية بالأستاذ القدير احمد الحبيشي الداعم والمشجع للمرأة دائماً والمحب للتقدم والتطور والنجاح ولا أنسى أساتذتي عبدالله الحو وعبدالرحمن عبدالخالق اللذين يعود ليهما الفضل الأول في نجاحنا وحبنا لمهنة المتاعب. عرض/ إصلاح العبد1 ــ 4إذا تعين عليك أن تقرأ كتاباً واحداً هذا العام ليساعدك في أن تصبح شخصاً ناجحاً، فأقرأ هذا الكتاب “قدرات غير محدودة” فهو كتاب غير مسبوق ففخامة هذا الكتاب وتنوع وثراء مادته تجعل من يقدمه للقارئ في مقال مهما اتسعت مساحته مغامرة حقيقية إذ كيف تستوفي هذه المادة في عرض موجز..لكن على القارئ في هذا العرض ان لا يغنيه ذلك عن قراءة هذا الكتاب الذي يعد من الكتب النادرة التي تبحث عن كيف يكون الإنسان سعيداً ويتحدى الفشل ويصل إلى قمة النجاح، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب.وأوعد القراء بأنهم عند قرأتهم لعرض هذا الكتاب سيتمنون أن يمتلكوه .. فهو يعتبر من أكثر الكتب مبيعاً في العالم .. فهذا الكتاب سيبين للجميع مدى عمق واتساع تفكيره فهو أكثر من مجرد صوت محفز، فأفكار انتوني روبينز مؤلف الكتاب حول الصحة والضغط وتحديد الهدف والتخيل وما شابه ذلك هي من الضرورات الحتمية لكل فرد الزم نفسه بالصول إلى التميز الشخصي.أتمنى أن يستفيد القراء من هذا الكتاب بقدر استفادتي منه لأن هذا الكتاب طويل وضخم ومكثف فأنني أرجو أن أجيد تلخيصه وعرضه ليكون القراء على استعداد للتعلق والاستمتاع بالكتاب والانتهاء من قراءته كاملاً حتى نستطيع تطبيق أفكار انتوني في اطلاق العنان للطاقات السحرية بداخلنا.إذا كنت قد حلمت يوماً بحياة أفضل فسوف يعرض لك كتاب “قدرات غير محدودة” كيف تحقق الطابع المميز للحياة التي ترغبها وكيف تتقن الحياة الشخصية والعملية.ويعتبر كتاب قدرات غير محدودة خطوة في عصر النجاح فهو الكتاب الذي يميط اللثام بشكل ودود ويبلغ عن علم الإنجاز الشخصي وعلمك.يحتوي الكتاب على “ 559” صفحة من الورق الفاخر بالحجم المتوسط ويـتألف من مقدمة وثلاثة أبواب حيث قسمت أبوابه على النحو التالي:الباب الأول: محاكاة التفوق الإنسانس.ويضم عشرة فصول.الباب الثاني: وصفة النجاح المثلى.ويضم سبعة فصول.أما الباب الثالث: الزعامة : تحدي التفوق.فيضم أربعة فصول.وعند قراءة هذا العرض سيكتشف القارئ أن الأفكار والاستنتاجات من هذا الكتاب مستمد من التجارب والمعارف الشخصية لقواد وشخصيات مهمة.[c1]الباب الأول: محاكاة التفوق الإنساني[/c]في هذا الباب وفي الفصل الأول منه سرد المؤلف قصص نجاح حقيقية لأشخاص استطاعوا أن يحققوا أحلامهم ويحولوها إلى أمر واقع وكيف استطاعوا أن يحققوا هذا النجاح الباهر، وفي انهم حققوا هذا النجاح ليس لامتلاكهم قدرات خاصة كما قد يعتقد البعض، ولكن بسبب قدرتهم على حمل أنفسهم على العمل وهي ميزة يمكن لنا جميعاً أن نطورها في داخلنا، وأهم ما يشير إليه المؤلف هنا هو ان لدينا جميعاً شكلان من الاتصال يتشكل على أساسهما الأسلوب الذي نعيش به هما:أولاً: اتصال داخلي يتمثل في الأشياء التي نراها ونقولها ونشعر بها.ثانياً: اتصالات خارجية نقوم بها كنغمات الصوت وتعبيرات الوجه والحركات الجسمانية التي نتواصل بها مع العالم الخارجي وكل اتصال نقوم به ما هو إلا فعل أو سبب تم تفعيله وذلك لان لجميع الاتصالات نوعاً من الأثر علينا وعلى الآخرين فالاتصال قوة فمدى إجادتنا لفن الاتصال في العالم الخارجي سوف يحدد مستوى نجاحنا مع الآخرين على المستوى الشخصي والعاطفي والاجتماعي والمالي والأهم من ذلك فان مستوى النجاح الداخلي الذي نحققه من السعادة والفرح والنشوة والحب. وأي شيء آخر نرغبه هو نتيجة مباشرة لكيفية اتصالنا بأنفسنا.كما اشار المؤلف إلى أنه بإمكاننا أن نحقق درجة أفضل ونصبح من السادة الذين يجيدون فن الاتصال وأن نكون ذوي علاقات حميمة بالآخرين وأن نتعلم بصورة أسرع أو أن نصبح اثرياء ذوي صحة جيدة متى ما استخدمنا المعلومات الموجودة في هذا الكتاب بصورة فعالة.وهنا أوجز انتوني سبع آليات دافعة يمكننا من خلالها ان نضمن نجاحنا وهي:[c1]الصفة الأولى: الشغف[/c] فمن خلال النماذج الناجحة التي أشار إليها انتوني في كتابه وجد ان هؤلاء جميعاً وجدوا سبباً وهدفاً مسيطراً ومنشطاً يكاد يصل إلى الهوس يدفعهم إلى أن يعملوا وأن ينمو وأن تزداد قدراتهم كما يمدهم بالوقود الذي يحرك قطار نجاحهم ويؤدي إلى إطلاق العنان لقدراتهم الحقيقية.فالشغف هو ما يرغب الناس في وجوده في علاقاتهم وهو الذي يضفي قوة وحلاوة على الحياة فليس هناك عظمة دون شغف.[c1]الصفة الثانية: الإيمان والاعتقاد:[/c]حيث أن من يحققون نجاحاً هائلاً يختلفون في معتقداتهم بشكل كبير عن الذين يصادفهم الفشل.والناجحون يعرفون ما يريدون ويؤمنون بقدراتهم في الحصول عليه حيث يعمل انتوني على تلخيص معتقدات النجاح في سبعة معتقدات:1) كل شيء يحدث له علة وغرض.2) لا يوجد شيء اسمه الفشل.3) تحمل المسؤولية في كل الظروف.4) ليس من الضروري ان تفهم كل شيء كي تكون قادراً على استخدام كل شيء.5) الناس هم أعظم مواردك.6) العمل لعب.7) لا يوجد نجاح دائم دون الإلتزام.الصفة الثالثة: الاستراتيجية وهي وسيلة تنظيم الموارد فالاستراتيجية هي الإدراك بأن أفضل المواهب والطموحات تحتاج إلى طريق صحيح فبإمكاننا أن نفتح الباب إما بكسره أو بالعثور على المفتاح الذي يفتحه دون المساس به. يشير أنتوني روبنز إلى أنه علينا أن نتطلع إلى الأشياء التي لم نكن نراها من قبل وأن نستمع إلى الأشياء التي لم نكن نسمعها من قبل ونشعر بالأشياء التي لم نكن نشعر بها ونوجه الأسئلة التي لم نعرفها من قبل فإذا فعلنا ذلك بإجادة واهتمام فسيمكننا ذلك من استنباط استراتيجيات أي شخص في أي موقف وأكد أنه السبيل الوحيد إلى استنباط الاستراتيجيات هو معرفة أن الناس سيخبروننا بكل شيء نحتاج إلى معرفة عن استراتيجياتهم بطريقة حركات أجسادهم وعن طريق استخدامهم لعيونهم .فالإستراتيجية مجرد نظام معين للتصورات البصرية والسمعية والحسية والشمية والتذوقية التي تحقق نتيجة معينة كل مانحتاج فعلة.كما يشير على ضرورة التعرف على الجهاز التصويري الأساسي فهناك من الناس بصريون فهؤلاء يميلون إلى الحديث مستخدمين استعارات بصرية .. وهناك أناس سمعيون أي يعتمدون على السمع بشكل أساسي فهم يميلون إلى انتقاء الكلمات التي يستخدموها في حديثهم وهناك من يعتمدون على الحس وتكون استجابتهم الأساسية للمشاعر .[c1]الصفة الرابعة : [/c]وضوح القيم فالقيم هي الأحكام الأساسية والأخلاقية والعملية التي نغرق بها بين ماهو مهم وضروري حقاً والقيم هي نظم وأعراف محدده لدينا تتعلق بالصواب والخطأ في حياتنا وهي أحكام نحكم بها على مايجعل حياتنا ذات قيمة .وعندما ننظر إلى من حققوا انتصارات باهرة فإننا نجدهم في الغالب أناساً لديهم شعور أساسي واضح بما هو ضروري فعلاً .فاستراتيجيات تحقيق النجاح تتأثر بقيمنا فلو تطلبت استراتيجيه تحقيقنا النجاح فعل أشياء لاتتوافق مع معتقدات عقلنا الباطن لما هو صواب وخطأ في الحياة فسوف تفشل حتى في أفضل استراتيجياتنا وغالباً مانرى أفراداً يكادون ينجحون حتى يحطموا نجاحهم بأيديهم وذلك نتيجة الصراع بين قيم الفرد وإستراتيجية النجاح.[c1]الصفة الخامسة : الطاقة [/c]فالنجاح الباهر للكثيرين لاينفصل عن الطاقة الجسمانية والفكرية والروحية التي تسمح لهم بتحقيق أقصى استفادة مما يمكن.وتعد الفسيولوجيا أقوى أداة لدينا لتغير حالاتنا من أجل النتائج الباهرة فهي أكبر قوة نعتمد عليها في موقف لأنها تعمل بسرعة كبيرة ودون فشل فعندما تضعف فسيولجيتنا تضعف معها طاقة حالتنا الإيجابية وعندما تتألق وتشتد تفعل حالتنا الشيء نفسه فحتى نغير أنفسنا علينا بتغيير فسيو لوجيتنا.[c1]الطاقة وقود النجاح[/c]وهنا يقدم لنا أنتوني روبنز ست طرق للحصول على جسم قوي لايقهر ويقول أن هذه الطرق قد حققت نجاحاً باهراً بالنسبة له ولمن عمل معهم ولآلاف آخرين ممن يتبعون العلم الذي يعرف بالصحة الطبيعية وهذه الطرق هي :1ـ قوة التنفسحيث وجد أن التنفس العميق هو أكثر الطرق فاعلية لتخلص الجسم من السموم .2ـ تناول أطعمة غنية بالماء وهذا يعني الفاكهة والخضروات والعصائر الطازجة كما يوصي البعض بشرب ثمانية إلى أثنى عشر كوكباً من الماء في كل يوم لتطهير الجسم.3ـ تركيبة ومكونات الطعامحيث أن مكونات الطعام غير المنسجمة تسلبنا الطاقة وأي شيء يسلب الطاقة هو مصدر محتمل للإصابة بالأمراض.4ـ تناول الطعام بأسلوب يمكن التحكم فيه 5ـ استهلاك الفاكهة بصورة فعالة فالفاكهة تستهلك أقل قدر من الطاقة في الهضم في حين أنها تعطي الجسم أكبر عائد . ومهم تناولها في معده خاوية 6ـ أسطورة البروتينحيث نوه لتوني إلى أنة لاتوجد كذبه أكبر من أن البشر يحتاجون إلى غذاء به نسبه كبيرة من البروتين كي يظلموا موفري الصحة والعافية [c1]الصفة السادسة القدرة على الارتباط[/c]وأكد المؤلف هنا إلى أن جميع الناجحين يشتركون تقريباً في قدرة غير عادية على الارتباط بالآخرين وهي القدرة على الاتصال وإقامة علاقات حميمة مع أناس من مختلف البيئات والمعتقدات فالألفة هي الأداة الوحيدة لتحقيق النتائج مع الأشخاص الآخرين وهي التي تساعد على حسن استغلال هذا المورد كما ان القدرة على توطيد الألفة تعتبر إحدى أهم المهارات التي يمكن ان يتمتع بها الإنسان .[c1]الصفة السابعة : إتقان وإجادة فن الاتصال[/c]وهنا أشار المؤلف إلى أن فن الاتصال هو جوهر هذا الكتاب حيث يؤكد أنتوني روبنز أن من ينجحون بالحياة هم أولئك الذين يتعلمون كيف يواجهون أي تحد يصادفونه في الحياة وينقلون هذه التجربة إلى أنفسهم بصورة تؤدي تغييرهم للأمور بنجاح أما من يفشلون فإنهم يقبلون محن الحياة على أنها أوجه قصور أو حدود لقدراتهم .ويرى أن من يشكلون حياتنا وثقافتنا هم كذلك ممن يجيدون فن الاتصال بالآخرين .[c1]الفارق المهم[/c]وفي الفصل الثاني يتحدث أنتوني أن في حياتنا جميعاً أوقات يتحتم علينا أن نتغير فيها وهو وقت تختبر فيه جميع قدراتنا وتبدو لنا الحياة عندئذ غير عادلة . وهو وقت يصل فيه استخدام إيماننا وقيمنا وصبرنا وعواطفنا وقدراتنا المثابرة إلى أقصى درجة له ، وقد يستفيد البعض منا من هذه المحن كي يصبح إنساناً أفضل في حين يسمح آخرون لهذه المحن بأن تدمرهم .ويضع تساؤلاً مهماً عن السر وراء الفرق في رد فعل بني الإنسان على تحديات الحياة وقال بأنة كان يتعجب طوال حياته تقريباً ـ من ذلك وضرب لنا أمثلة .لأشخاص تقبلوا ماجرى لهم وحلوه إلى نجاح باهر بينما من يوجد من حققوا نجاحات ولكن انتهى بهم الأمر إلى تدمير أنفسهم فعزى ذلك إلى أسلوب التواصل مع الآخرين والأفعال التي يقومون بها فمن ينجحون لاتواجههم مشكلات أقل ممن يفشلون ، فسكان القبور هم وحدهم الذين لايعانون أي مشكلات . فليس مايحدث لنا هو مايؤدي إلى النجاح أو الفشل بل أن نظريتنا تجاه مايحدث ورد فعلنا هما اللذان يوجدان هذا الفرق وقد أثار فضوله كيفية تحقيق الناس على وجه التحديد النتائج منذ أمد بعيد وإدراكه أن النجاح يخلف وراءه مفاتيح له.حيث بحث أنتوني وتوصل إلى مايعرف ببرمجة اللغويات العصبية أو أن (أن.إل.بي) اختصاراً.والبرمجة باللغويات العصبية هي دراسة تأثير اللغة على الجهاز العصبي وتتوقف قدرتنا على فعل أي شيء في توجيهه جهازنا العصبي ومن يحققون نتائج باهرة يفعلون ذلك من خلال إيجاد تواصل معين إلى الجهاز العصبي . فحسب تعبيره فإن البرمجة باللغويات العصبية مفتاح فك رموز لغز قدرة البعض على أن يحققوا باستمرار مايسمى بالنتائج المثلى.. قوة الحالة النفسية وفي الفصل الثالث نقلنا المؤلف إلى الحالة النفسية حيث قال أن فهم الحالة النفسية هو مفتاح التغيير وتحقيق التفوق فالسلوك يأتي لحالتنا النفسية ومن ثم سلوكنا .ويعرف أنتوني روبنز الحالة النفسية بأنها مجموعة الملايين من العمليات العصبية ، وبمعنى آخر فهي مجموعة تجاربنا في أي لحظة زمنية .وتحدث معظم حالاتنا النفسية دون أي توجيه عن وعي منا .ومن المهم السيطرة على حالاتنا النفسية لجعلها تعمل لصالحنا . ويذكر أنتوني إلى أن السلوك الإنساني يكون نتيجة للحالة النفسية التي تنتاب المرء فلو سبق حققنا نتيجة ناجحة فإنه بإمكاننا أن نعيد تحقيقها بالعام بنفس الأفعال الذهنية والجسمانية التي قمنا بها وقتئذ .ويؤكد أنتوني أن تغيير الحالة النفسية هو مايسعى إليه معظم الناس .وأهم مايذكرنا به هنا هو أن لحالتنا النفسية قدرة هائلة وهي قدرة يمكن أن نتحكم فيها فلسنا مضطرين لأن نصبح تحت رحمة أي شيء يصادفنا .مولد التفوق : النجاح يبدأ مولد التفوق كما يقول أنتوني روبنز بادراك أن لنا الخيار فيما نؤمن به وفي العادة لاننظر إلى الأمر من هذه الناحية فبإمكاننا أن نختار المعتقدات التي تساندنا والتي تحد من قدراتنا والمهم هو أن نختار المعتقدات المحفزة للنجاح والنتائج التي نرجوها والتخلص من تلك التي تعوقنا .يحدد لنا إيماننا كم قدراتنا التي يمكن لنا أن نستدعيها أو نستخدمها وهو الذي يمكن أن يسمح بتدفق الأفكار أو يوقفها .ويضع هنا عدة تساؤلات ويجيب عليها ماهي المعتقدات ؟ـ إنها توجهات لمفاهيم موجودة ومنظمة مسبقاً ترشح تواصلنا مع انفسنا بصورة دائمة .ـ من أين تأتي المعتقدات ؟ لماذا يكون لدى البعض معتقدات تدفعهم صوب النجاح ، ويكون للآخرين معتقدات تقودهم إلى الفشل . لذا فهو يحث على أن نحاكي المعتقدات التي تؤدي للنجاح ويقول أن أول شيء نحتاج معرفته هو مصدر هذه المعتقدات .المصدر الأول : البيئة فهي المكان أو الوسط الاجتماعي الذي تجري فيه دورات الفشل الذي يولد الفشل والنجاح الذي يولد النجاح بصورة لاتنتهي .حيث أن الإحباط والحرمان ليس مصدري البشاعة الحقيقية للحياة في الأحياء الفقيرة ، فبإمكان الناس أن يتغلبوا عليها . الكابوس الحقيقي يتمثل في أثر البيئة على الأحلام والمعتقدات فإن كان مانراه هو الفشل والإحباط فسيكون من الصعب أن يتوافر لنا التمثيل الداخلي . يؤدي الى النجاح .- المصدر الثاني الاحداث :فالاحداث صغرت أم كبرت يمكن أن تولد الايمان فهناك أحداث في حياة المرء لا يمكن أبداً نسيانها فلمعظمنا تجارب لا تنسى أبد الدهر تجارب كان لها وقع شديد علينا لدرجة أنها انطبعت في ذاكرتنا الى الابد .- المصدر الثالث : المعرفةتعتبر التجربة المباشرة هي إحدى أشكال المعرفة ومشاهدة الافلام والقراءة ومشاهدة العالم كما يصوره الآخرون هي طرق للمعرفة والمعرفة هي من الطرق الرائعة لتحطيم أغلال البيئة التي تحد من قدرات الفرد ومهما كان العالم كئيباً من حولنا فبقراءتنا لإنجازات الآخرين نستطيع أن نخلق المعتقدات التي تسمح لنا بالنجاح .- المصدر الرابع: النتائج السابقةوالتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج المستقبلية ومن أضمن الطرق لخلق المعتقدات بقدراتنا على فعل شيء ما هي فعل هذا الشيء مرة واحدة فقط فإن استطعنا أن ننجح مرة فسيكون من الاسهل بكثير أن نخلق الاعتقاد في قدراتنا على تحقيقه مرة أخرى .. وهنا يعرض لنا أنتوني تجربته الشخصية حين طلب منه كتابة مسودة هذا الكتاب في أقل من شهر ولم يكن على يقين من قدرته على فعل ذلك وعندما تمكن من كتابة فصل كامل في يوم واحد وجد أن ذلك في إمكانه بالفعل وبذلك استطاع أن يخلق الاعتقاد في قدرته على الانتهاء من هذا الكتاب في الموعد المحدد.- المصدر الخامس: خلق التجربة التي نرغبها في المستقبل في عقلنا كما لو كانت أمراً واقعاً كما ان التجارب السابقة يمكن أن تغير من تمثيلنا الداخلي ومن ثم تغيير ما نعتقد في إمكانية حدوثه كذلك الامر مع التجارب التي نتخيلها في ذهننا لما نريد أن يكون في المستقبل وهذا هو ما يسميه بتحقيق النتائج في المستقبل .ومن الافكار الاساسية الذي يضعها انتوني روبنز هو أن ندرك أننا لسنا ريشه في مهب الريح ويمكننا التحكم في معتقداتنا وفي الطرق الذي نحاكي بها الآخرين .وكلمة رئيسية يضعها هي كلمة “التغيير” ويسألنا سؤالاً أساسياً جداً هو :أذكر بعض معتقدات بشأن ماذا تكون وما تقدر على فعله ؟ ويعطينا مهله خمس دقائق لنذكر فيها معتقدات رئيسية كانت وراء الحد من قدراتنا في الماضي .كما يطلب منا أن نذكر خمسة معتقدات رئيسية يمكن أن تساعدنا على تحقيق أهدافنا .القدرات الافعالالمعتقدات النتائجفي الحلقة القادمة وصفة النجاح المثلى