الجميع يدرك ان النهضة الصناعية التي يشهدها العالم اليوم هي بفضل العلم والمعرفة وكل الدول التي وصلت فيها النهضة الصناعية الى اوجها استثمرت في التعليم مبالغ طائلة حتى اتت نتائج ذلك الاستثمار كثورة صناعية وعلمية ومعرفية في تلك الدول . وفي بلادنا القيادة السياسية ممثلة بالاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اعتبرت التعليم هو مفتاح التغير والتطور في هذا البلد وادركت انه لا يمكن ان يحدث تغير في مجتمع امي مختلف فاولت التعليم جل الاهتمام والرعاية ورصدت المبالغ الطائلة للاستثمار في التعليم وخصصت اعلى ميزانية للتعليم من ميزانية الدولة , ونتيجة لكل ذلك انتشرت الالاف من المدارس في كل مناطق الجمهورية اليمنية حتى وصل عدد المدارس التي بنيت الى اكثر من 15650 مدرسة تنتشر في كل قرية وسهل وجبل في الجمهورية اليمنية ووصل عدد الملتحقين في سلك التعليم الى اكثر من 6 ملايين طالب وطالبة . ولم تظهر نتائج تلك الرعاية والاهتمام في الكم فقط وانما ايضا في الكيف فقد عملت قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بالدكتور / عبد السلام الجوفي وزير التربية ونائبه الدكتور / عبد العزيز بن حبتور على الاهتمام بالكيف حتى نصل الى تعليم ذي جودة عالية يواكب تطور العصر وثورة المعلومات فانشأت قطاعين الاول للتدريب والتاهيل مهمته رفع قدرات المعلمين والاداريين الملتحقين بسلك التعليم حتى اصبحت الوزارة في العام الواحد تدرب اكثر من 65 الف معلم ومعلمه وعشرات الالاف من الاداريين كما ان القطاع الاخر وهو قطاع تعليم الفتاة جاءت مهمته لردم الفجوة الرقمية في التعليم بين الذكور والاناث وتوفير تعليم متميز للاناث اكمالاً للمهمة التي بدات بها الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي حتى استطاعت الوزارة ان تصل الى نسبة 63% في عدد الملحقات بالتعليم من الفتيات بعد ان كانت النسبة لا تتجاوز 38% .كما ان تلك القيادة عملت على ان يطبع الكتاب المدرسي كاملا في مطابع الوزارة فانشاة مطابع المكلا واصبحت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي تطبع اكثر من 60 مليون كتاب سنويا وأصبحت الوزارة ايضا توزع في اليوم الواحد 1000 مقعد مدرسي وتوزع مختبرا متكاملا ومعملاً للحاسوب وتم ايضا احلال المدرس اليمني بدلا عن الاجنبي لسد الحاجة في المدارس وللقضاء على البطالة بين الخريجين بل ان التربية والتعليم شهدت ثورة متكاملة في البناء والتشييد والبناء المؤسسي والتشريعي والتاهيل سنتناوله في العدد القادم ان شا الله [c1]* كتب/ محمد مرشد[/c]