وائل ياسينقبل وفاته بعشرة أيام وفي أيام معرضي الشخصي الثالث بفندق السعيد بتعز ذهبت لزيارة بيت الفن بتعز صباحاً برفقة الفنان التشكيلي المبدع « عبدالله المرور» دخلت لبيت الفن بتعز فقال لي عبدالله المرور:هذا هو الأستاذ هاشم وعرف الأستاذ(هاشم ) بي بقوله : هذا الفنان التشكيلي وائل ياسين من أبناء محافظة عدن وصاحب معرض فندق السعيد الذي حدثناك عنه ، فنظر إلي وقال: عرفت انه فنان عندما رأيته ، شكله يدل على انه فنان ، فنظرت إليه وأنا مندهش تماماً لم اصدق أنني أقف أمام رائد الفن التشكيلي في اليمن فصافحته ، وعندما صافحني كنت لا أريد أن اسحب يدي من يده لأني حينها لمست قمة الإبداع في أنامله الساحرة فشعرت حينها بأنه يرسل لي من إبداع أنامله لأناملي.ثم جلست بجانبه ورحب بي وقدم لي عدة نصائح ودروس في الفن والتقطت معه صورة تذكارية كانت بقيمة مليون صورة بالنسبة لي وكنت في قمة السعادة لأني أصبحت من ضمن كوكبة التلاميذ الذين درسهم هذا العملاق ولو ليوم واحد فقط ، فشعر بالألم وأنا بجانبه ولكنه لم يتكلم فقال لي : سوف استأذنك لأذهب للمنزل وهو في قمة ألمه وفي آخر أيام حياته فودعته وبعد انتهاء أيام معرضي في فندق السعيد عدت لعدن.وبعد عشرة أيام من لقائي به قرأت في الصحف خبر وفاته فنزل علي الخبر كالصاعقة لم اصدق ما قرأته فقمت بالاتصال بمدير بيت الفن بتعز الأخ ردفان المحمدي فأكد لي الخبر فعزيته وكل الفنانين بمحافظة تعز الحالمة ، وها هي الأيام تدور بناء إلى ذكرى وفاة أبي الأجيال التي تصادف يومنا هذا ، فقد توفى في 2009/11/7 م.صحيح ذهب جسد (هاشم) ولكن ابتسامته وذكرياته الجميلة ما زالت باقية تحلق في كل أرجاء اليمن ترسم السعادة والحب والوفاء في كل مكان وزمان حتى في قلوبنا بطيبته وتواضعه وأخلاقه واحترامه لعمله واجتهاده وحبه للناس تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته.