من وحي الامتحانات في عدن
[c1]* تحية لوسائل الإعلام على دورها المتميز [/c]نعمان الحكيم بعد أن طويت صفحة الامتحانات التي ظلت مفتوحة لفترة بدأت في العاشر من يونيو وانتهت في السادس والعشرين منه.. بدأت عملية المراجعة والتصحيح التي في ضوئها تظهر النتائج والتي نتوقع أن تكون طيبة طيبة من أدوها وراقبوها وساروا وسهروا من أجل نجاحها.. ولاشك أن المحصول سيكون من جنس العمل وهو النجاح الباهر لعدن وأبنائها الذين انضووا في امتحانات المرحلتين (الأساسية والثانوية)..!كانت اللجنة الفرعية قد كونت لها غرفة عمليات بجانب مبنى المكتب وبجانب مبنى الكنترول وداومت خلال أيام الامتحانات كل القيادة التربوية وعلى رأسهم الدكتور/ عبدالله أحمد النهاري مدير عام المكتب، كان الدوام لتلمس ما يجري في الميدان سواء قبل انعقاد الامتحانات أم خلال أدائها أم بعد أدائها للقيام بالعملية التصحيحية.. وهنا تكون المسئولية قد وصلت إلى أقصى درجات اليقظة والتحسب لأي طارئ.. والحمد لله لم يحدث أي شيء يترك أثراً سيئاً وقد كانت زيارات القيادة يومياً على مختلف مواقع الامتحانات ولم يبق أي تربوي في صف القيادة إلا وكلف بالإشراف اليومي لسير الامتحانات واللقاء عصراً لتقديم تقرير موجز لما لمسه (سلباً وإيجابياً) وذلك لضبط العملية ودعم سيرها بتناغم وسلاسة وأمان.التوجيه التربوي والصحة المدرسية والإعلام ورجالات الإشراف والمراقبة والأمن كلهم مثلوا لوحة ناطقة المعالم وكانت بحق مؤثرة ولعبت دوراً مهماً في انجاح العملية التعليمية والارتقاء بناتجها ( الامتحانات) على أكمل صورة!اللجنة الفرعية وفور انتهاء الامتحانات تداعت لاجتماع تقييمي شامل وسجلت تقديرها واحترامها لكل من ساهم في انجاح العملية الامتحانية بشكل عام واثنت على دور وسائل الإعلام وخصت بالذكر (صحيفة 14 أكتوبر - الأيام - تلفزيون عدن ق2) وكل الأقلام التي ساهمت في إبراز هذا الحدث التربوي الهام.كان اللقاء قد أكد على ضرورة متابعة عملية التصحيح من قبل التوجيه التربوي ومدرسي المواد للمرحلتين.. وأن ماورد من صعوبات (محدودة) قيد الدراسة من التوجيه التربوي بعدن والتوجيه المركزي بالوزارة وذلك لإيجاد حلول تساهم في حل المشكلة ونعتقد أن الجدية والمتابعة قد أكدت عليها قيادة المكتب من خلال الدكتور النهاري الذي رأس هذا الاجتماع بشكل عاجل وأكد فيه على ضرورة تسيير عملية التصحيح بآلية تربوية فعالة ومسئولية، وهو عهدنا به منذ تسلمه مهام عمله بعدن.كانت أجواء الامتحانات طيبة ولمسنا نماذج من مدارس المحافظة يحتذى بها منها (ثانوية عدن النموذجية - بلقيس - البيحاني النموذجية - ريدان للبنات - 14 أكتوبر - القادسية - زينب قاسم.. وعشرات المدارس التي مثلت أنموذجاً لرقي العملية التعليمية التربوية بصدق)!نشد على الأقلام التي لها رصيد إيجابي تجاه التربية ونعتب على تلك الأقلام المتباكية التي لم تر إلا المصلحة الذاتية فقط، مع أن ذلك حق محتسب لكن يجب أن يكون هناك تكامل بين الاثنين ولا داعي للإشارة فالتربية ميدان واسع وبحر متلاطم. نأمل أن يحظى بمزيد من المتابعة لإظهار إبداعاته وصناعاته المتعاظمة للأجيال.التكريم في حد ذاته لايعني إلا أنه محصلة نهائية لمن يستحقه ولكن ليس بالطلب أو الإيعاز، بقدر ما يكون عملية متسلسلة بدءاً من المدرسة فالمديرية فالمحافظة ثم ديوان الوزارة.. أليس ذلك واضحاً لمن لم يوضح لهم في ذلك؟!تحية لكل من ساهم وأظهر إيجابيات التربية ولمن قوم بعض السير الذي يحتاج إلى تقويم منطقي وعملي، فالتكامل ضروري ولن تصلح الدنيا لمجرد كلمة أو عبارة.. فالأيام القادمات سترينا الكثير الكثير من الطيب والمفيد إن شاء الله تعالى.