الرياض / محبوب عبد العزيز :قال السفير جمهورية فرنسا لدى المملكة العربية السعودية السيد / برتران بزانسنو إن تاريخ العلاقات السعودية الفرنسية يعود إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود-رحمه الله- والرئيس الفرنسي السابق شارل ديجول منوها بان حجم التبادل التجاري بين البلدين قد نما بشكل مضطرد حيث وصلت قيمة الصادرات الفرنسية للسعودية الى ( 3 مليارات يورو) في حين بلغت قيمة واردات السعودية إلى فرنسا قرابة ( 4 مليارات يورو) الأمر الذي حقق تنوعا اقتصاديا بين البلدين مشيرا إلى أن الشركات الفرنسية تساهم بدور فاعل في مختلف القطاعات الاستثمارية بالسعودية موضحا أن هناك نحو 100 ألف طالب وطالبة من السعودية يتلقون دراستهم وتعليمهم الجامعي في فرنسا وهذا يساعد على تعميق الأواصر المشتركة ونقل الثقافات والمعارف بين الشعبين الصديقين.من جانبه قال الملحق الاقتصادي الفرنسي السيد ميشال جلينين أن المجلس الاقتصادي السعودي الفرنسي يقوم على التوفيق بين الشركات الاستثمارية ورجال الأعمال بين البلدين لإقامة مشاريع ناجحة تعود بنفعها وخيرها على الجانبين خاصة أن السعودية تعتبر القلب النابض لمنطقة الخليج وينبغي تفعيل هذه الميزة لخلق سوق تنافسية واستهلاكية تساهم فيه الشركات الفرنسية بشكل كبير مشيرا أنه وفي هذا الإطار سيقوم المجلس بتنظيم زيارات مشتركة ومتبادلة لرجال الأعمال بين البلدين للتعرف على الواقع الاستثماري والفرص المتاحة للدخول في شراكة اقتصادية وتجارية ناجحة. جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم وجمع السفير الفرنسي السيد / برتران بزانسنو والوفد المرافق له والذي ضم سعادة الملحق الاقتصادي السيد ميشال جلينين والملحق الثقافي السيد / دانييل اوليفيي بعدد من رجال الأعمال في المنطقة والذي افتتحه سعادة الدكتور/ فيصل بن عبدالكريم الخميس الأمين العام للغرفة بكلمة رحب في مستهلها بالسفير الفرنسي ومرافقيه وقدم لمحة موجزة عن المنطقة عرٌف فيها بالمقومات الاستثمارية التي يمكن الاعتماد عليها كقاعدة لبناء تعاون تجاري واقتصادي فاعل بين البلدين الصديقين موضحا جملة من المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات التنموية والخدمية مبديا استعداد الغرفة لتقديم التسهيلات اللازمة للشركات الفرنسية الراغبة في تنفيذ مشاريع استثمارية في المنطقة.واختتم اللقاء الذي حضره فهد العييري نائب رئيس مجلس الإدارة و عبدا لرحمن الخضير نائب الأمين العام بطرح عدد من الآراء القيمة والملاحظات الهادفة التي من شأنها تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والدفع بها نحو مزيد من النماء. وقد أقامت غرفة القصيم مأدبة عشاء على شرف زيارة سعادة السفير والوفد المرافق له للمنطقة حضرها عدد من مسئولي الغرفة ورجال الأعمال بالمنطقة.