صلف صهيوني قذر تجاوز كل الخطوط الحمراء والصفراء والبيضاء، اعمال عربدة وحرب ابادة شعواء تشنها قوات العدو الاسرائيلي المحتل في كل قرى وعزل السلطة الفلسطينية، مجازر اجرامية يندى لها الجبين طالت البشر والشجر والارض والممتلكات.ما يجري في بيت حانون من اعتداءات همجية ضد العزل من ابناء المنطقة نساء ورجال واطفال على مرأى ومسمع من دول العالم والمنظمات والهيئات العالمية دون ان تحرك ساكنا وكأنهم يشاهدون فيلما دراميا او برنامجا ترفيهيا او مباراة لكرة القدم.ولعل ما يبعث في القلب الحزن والحسرة والاسى في هذه القضية هو الموقف العربي المتخاذل الذي يمثل نقطة سوداء في تاريخ العروبة حيث ظل الموقف العربي الرسمي ملتزما الصمت ومخيما عليه حالة من الخوف والقلق خشية تعرضهم لحنق وغضب صاحبة الجلالة (امريكا) وحليفتها المدللة اسرائيل ضاربين عرض الحائط بالاحداث والمشاهد الدموية الاجرامية التي تبث عبر القنوات الفضائىة لنساء واطفال وشيوخ فلسطين وهم تحت نيران آليات العدو الاسرائيلي يتساقطون ضحايا لغطرسة صهيونية وارهاب دولة منظم يوميا.ان ما تعيشه الاراضي الفلسطينية يتطلب اولا وحدة فلسطينية داخلية لتشكيل جبهة لمواجهة العدوان والتعامل مع الاحداث بمسؤولية بعيدا عن الخلافات والمماحكات السياسية، وفي المقابل فان الاوضاع ذاتها تتطلب موقفا عربيا جديا يضع حدا للتجاوزات والعدوان الاسرائيلي والانحياز الامريكي الفاضح، والدول العربية ممثلة بالجامعة العربية مطالبة بالضغط على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف العدوان والضغط على اسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يخص الصراع العربي الاسرائيلي، دون الحاجة الى الاكتفاء بالفرجة والتنديد والاستنكار الصوري.هذا والله من وراء القصد.
فلسطين تحت النار
أخبار متعلقة