- موعد المؤتمر العام لنقابة الصحفايين اقترب.. وعدد المرشحين لمنصب النقيب وهيئات النقابة يكبر، وحمى التنافس ترفع درجة حرارات اللقاءات، ويقال إن شبكة التحالفات بدأت تنسج، ومن قلت رجاله يصاهر كما يقول القبائل، وفي الهامش يتحرك مستغلو المناسبات لتحقيق مكاسب شخصية لاثارة المناطقية بغية المحاصصة.. المهم أشياء كثيرة تحدث من قبل مجموعة مهنية يفترض ان يتحلى افرادها بسلوك ونمط تفكير راقيين.- منذ زمن بعيد والصحافيون والإعلاميون اليمنيون يشكون سوء الحال والمقال ويعترفون أن المنقذ هو إيجاد نقابة تكون مهمتها مهنية وقضيتها حقوقية، كما يعترفون لبعضهم بعضاً أن سلوك الصحافيين والإعلاميين منفلت ويزعمون ان المقوم هو ميثاق شرف صحفي.. وطيلة الفترة الماضية لم يتمكنوا من تحقيق تلك الأهداف والأماني لان معظمهم يذهبون إلى مؤتمرات النقابة وفي بالهم القضية الحزبية، فيشتغلون لأحزابهم وينسون أنفسهم، ويعودون للشكوى مرة أخرى من المتاعب نفسها.- مع ذلك.. لم يفت الوقت بعد.. ودعونا جميعاً نقرر أن الحزبية تحكم خارج النقابات، وان نذهب إلى المؤتمر العام الرابع بنية ان نوجد نقابة تكنوقراط كما يقول أهل الإدارة.. نقابة تدافع عن الحقوق المكفولة.. ونخولها سلطة محاسبة الصحافيين الذين يخونون المهنة او يسيئون استغلال سلطة الصحافة وان تخرج من صفوف الصحافيين والاعلاميين كل الذين ترى ان مكانهم الحقيقي أي مكان آخر بعيد عن الاعلام والصحافة.- لدى معظم الصحافيين والاعلاميين شعور بالأسى لأن المسؤولين العموميين يزدرونهم وعامة الناس لا تحترمهم.. لكن لم يفكر احد تفكيراً جدياً وشجاعاً في تغيير هذه الصورة.. رغم ان معظم الصحافيين والإعلاميين يعرفون ان سبب ذلك هو قلة من المنتسبين للمهنة يسيئون لها ولأهلها.. هذه القلة فيها المبتز وفيها المرابي وفيها المناطقي وفيها البائع المشتري وفيها لوثات كثيرة.. والغريب ان هذه اللوثات تحظى احياناً بمناصرة وتعصب من قبل العقلاء والمحترمين.
نقابة صحافيين تكنوقراط
أخبار متعلقة