أعضاء مفوضية الانتخابات المحلية يفرزون أصوات الناخبين في بشكيك يوم 10 أكتوبر 2010
واشنطن/14 أكتوبر/ رويترز : قال مسئول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة تأمل أن تسمح أي حكومة تتشكل في قرغيزستان بعد الانتخابات التي جرت في مطلع الأسبوع ببقاء قاعدة جوية أمريكية.وأدلى الناخبون في قرغيزستان بأصواتهم يوم الأحد الماضي لإيجاد ما قد يكون أول ديمقراطية برلمانية في آسيا الوسطى في انتخابات يأمل الكثيرون أن تؤدي إلى توحيد البلد الفقير الذي ليس له أي منفذ بحري بعد أسوأ موجة عنف دموي في تاريخه الحديث.وحصلت خمسة أحزاب فقط على عدد كاف من الأصوات للفوز بمقاعد في البرلمان ولم يفز أي منها بأكثر من 9 بالمئة من الأصوات مما يستلزم تشكيل حكومة ائتلافية.وقال روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لرويترز انه يعتقد إن حكومة ائتلافية يمكن إن تحقق الاستقرار في الجمهورية السوفيتية السابقة حيث قتل أكثر من 400 شخص في اشتباكات عرقية بين القرغيز والاوزبك في يونيو حزيران.وسئل بليك ان كان يعتقد أن ائتلافا يضم مثل هذا العدد الكبير من الأحزاب يمكنه إن يحكم البلاد بفعالية فأجاب قائلا «بالتأكيد.. هذا هو اعتقادي.ولكل من الولايات المتحدة وروسيا قاعدة جوية عسكرية في قرغيزستان وهي بلد يبلغ عدد سكانه 5.3 مليون نسمة في قلب آسيا الوسطى وهي منطقة إستراتيجية غنية بالموارد الطبيعية تحيط بها روسيا والصين وأفغانستان وإيران.وأقامت الولايات المتحدة قاعدتها الجوية في قرغيزستان عندما أطاحت بحكومة طالبان في أفغانستان في 2001 واستخدمت القاعدة لدعم العمليات في أفغانستان.وكان برلمان قرغيزستان قد صوت في فبراير شباط 2009 بالموافقة على إغلاق القاعدة بعد تلقي تعهدات بمعونات وائتمانات بقيمة ملياري دولار من روسيا. ووافقت واشنطن في وقت لاحق على دفع 180 مليون دولار لقرغيزستان في اتفاق لإبقاء القاعدة مفتوحة حتى يوليو تموز 2011 .وامتنع بليك عن إن يقول هل «تتوقع» واشنطن أن تفي أي حكومة جديدة بالاتفاق قائلا انه لا يرغب في أن يشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لفرض أي شيء على الحكومة الجديدة.وأضاف قائلا «لا أريد أن ادلي بأي تكهنات بشان ما ستفعله الحكومة الائتلافية الجديدة في هذه المسألة أو أي مسألة أخرى... سنكون سعداء إن نناقش هذا الأمر مع الحكومة الجديدة متى رغبت في ذلك.»وقال بليك ان من مصلحة الولايات المتحدة وقرغيزستان تحقيق الاستقرار في أفغانستان ومنع المتشددين من الانتقال الي آسيا الوسطى قائلا إن هناك مخاوف من أن ذلك ربما حدث في طاجيكستان لكن لا توجد أي دلائل على انه يمتد إلى قرغيزستان.