صباح الخير
مناظر لا أدرى ماذا اسميها !!! هل هي مخلة بالآداب ام جارحة للحياء للرجال والنساء معاً ،تلك هي مناظر المصابين بالحالات النفسية الذي كثرت اعدادهم بعضهم من ابناء المحافظة واكثرهم قادمون من محافظات اخرى يتجولون بحرية تامة في الشوارع والاحياء التجارية الرئيسة ، او يتمر كزون في بعض النقاط الرئيسية لاتستر عوراتهم الا القليل واقل القليل من الملابس ، عرأه او شبه عراة يتلفظون بأبذى الكلمات ، ويقومون بحركات تخدش الحياء ناهيك عن مناظرهم القذرة وملابسهم الرثة ومايتركونه من مخلفات القات امامهم وحولهم ، وتحركاتهم وتجوالهم بين الناس وما ينشرونه من حالة الفزع من ان عطس احدهم عن حولهم خاصة من النساء والاطفال . امام هذه الوضعية غير العادية وغير المألوفه من سابق والتي تنبئ عن مخاطر متوقعة في اي لحظة ولاتضمن سلامة المواطن صغيراً كان اوكبيراً رجلاً او امرأة اوطفلاً ناهيك عن نوادي العراة والالفاظ المخلة بالآداب والحياء التي اصبحنا نسمعها مجبرين على الطبيعة كل يوم . والادهى من كل هذا ان الكل يمر من امام هذه الوضعية مسلماً بها كواقع مرير علينا تحملة وتحمل تبعاته وكأنه واقع لايمكن تجاوزه حالياً ، وان نتقبل هذه الاشكال حتى تختفي من تلقاء نفسها ويأتي الجديد منها وبحالات ربما تكون أفضل وربما أسوأ مما نراه حالياً ، الوضع غير الحضاري او الانساني القائم والمخزي في بعض الحالات لا نلمس اي سعي من اي جهة كانت لتحسينه او التخفيف منه فالكل يمرون امام هذه الوضعية مستسلمين مستنكرين في نفس الوقت لايرونها في حياتهم ، ولكنهم في الوقت نفسه لايمتلكون امكانية ايقافها سواء من رجال الأمن المختلفة وظائفهم أو من المواطن المعني الاول والاخير بهذه الوضعية . هذه المظاهر الملفته للنظر بحاجة لوقفها بشكل سريع من قبل المعنيين بهذا الامر وخصوصاً من قبل الاستاذ / احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وذلك بالتوجيه لوضع الحلول والمخارج لانهاء هذه الظاهرة .وقد اثار استغرابي وقوف رجال الا من متفرجين مثلهم مثل غيرهم في الشارع فسألتهم: هل ماترونه بالامر العادي؟ فأجانبي احدهم إنه ليس لديهم اي توجيه بهذا الامر من مدير الامن في المحافظة ، ومدير الامن ليس لديه امر من محافظ المحافظة ويبقى الامر على ماهو عليه اذا لم يتم التحرك الجاد لمعالجة هذه الوضعية الشاذة .فالشارع العام أصبح مباحاً للمرضى النفسانيين اذا ما جزمنا انهم جميعهم هكذا وللمتسولين ، والمشردين الذين لا مأوى لديهم يفترشونه المكان الذي يرونه مناسباً وعلى مرمى حركة الناس اليومية وبحرية تامة لايضايقهم فيها احد . اعتقد انه آن الاوان لوضع حل لهذه الظاهرة فهذا الجزء الاساسي في تحسين حال الناس وحال المدينة ، وبعدها يأتي اي شيء ، حتى وان تأخر الشيء الأخر ايضاً عن القدوم او يسير ببطء .