وجهة نظر
- استبشر الجميع من أنصار القلعة الزرقاء بعودة قوية لفريق وحدة صنعاء حاملاً العديد من الألقاب والبطولات وصاحب الجولات والصولات الماضية , وهم يأملون أن تكون الكبوة قد انتهت باعتبار أن مثل هذا الفريق يشبه الجواد الأصيل الذي ينتفض من كبوته سريعا وكأنها لم تكن غير أن بداية الفريق الأزرق في الدوري كانت بمثابة الصدمة الكبيرة للجميع من محبيه وأنصاره ومتابعي مسيرته , وحتى بالنسبة للفرق الأخرى .ڈ كنا جميعا كنقاد ومتابعين وصحفيين رياضيين وشارع رياضي ننتظر أن يعود وحدة صنعاء بقوة , وأن يشكل ربيعا للتنافس القوي مع بقية الفرق التي تسعى لنيل اللقب , غير أن مصرع هذا التفاؤل كان سريعا من خلال هزيمتين متتاليتين في الجولتين الأولى والثانية من الهلال الساحلي ورشيد تعز وبضربة ساحقة نخشى أن تكون ضربة قاضية مع المشاكل الكثيرة التي ما زالت تتفاعل داخل أروقة النادي وفي معظمها هي قصور إداري ولا غير , ورغم الفوز الكاسح وتسجيل أعلى نتيجة في الدوري حتى الآن للفريق على حساب شباب البيضاء المغلوب على أمره في مباراة أمس , إلا أن ذلك لايعني أن كل شيء على ما يرام وكله تمام يا فندم , فما قدمه الفريق من مستوى في الجولتين الأولى والثانية أمام فريقين قويين لا يشجع ولا يبشر بالخير أبدا ڈ ربما يكون رحيل عدد كبير من لاعبي الفريق الذين تم منحهم الإستغناءات في الفترة الأخيرة وفي مقدمتهم رحيل الفنان المبدع ناصر غازي وزميله المدافع الصلب إبراهيم عوض إلى نادي الهلال الساحلي بعد رحلة عذاب وتطفيش إداري مع سبق الإصرار والترصد , قد فت في عضد هذا الفريق الذي كان فتيا لا يشق له غبار , وبالبحث عن أسباب تطفيش النجوم , فالجميع يعرف السبب منذ أن تهاوى الفريق للدرجة الثانية نتيجة التخاذل الإداري والمشاكل العديدة التي مر بها النادي في فترة من الفترات والتي أدت إلى أن يصل الأمر ليد شخص واحد هو الأخ علي الصباحي الذي يعد المتصرف الوحيد في شؤون النادي والمتنفذ الأوحد في كل صغيرة وكبيرة رغم وجود هيئة إدارية كانت معينة ثم منتخبة .ڈ رحيل رئيس النادي الأخ يحيى مجاهد أبو شوارب وتخليه عن رئاسة النادي بالاستقالة قد يكون له بعض التأثير , ولكن هذا لا يعني أن ينهار النادي تماما و لأن الرجل في حقيقة الأمر لم يكن القيادي الفعلي , وإنما كان مجرد صورة مرسومة يستند إليها الصباحي في كل قراراته وتنفيذ رغباته التي أصبحت قوانين صارمة لا يجرؤ أحد على رفضها وسط صمت وتواطؤعجيب من بقية أعضاء الإدارة المرسومين بصورة الديكور أمام الرأي العام .ڈ ربما كان ابتعاد كثير من المتابعين والصحفيين والمراقبين لأوضاع النادي عن متابعة شؤونه وشؤون إدارته في الفترة الماضية قد أراح كثيرا هذه الإدارة ومكنها من العمل بما يتناسب مع الإتجاهات الصباحية بغض النظر عن مصلحة النادي ولاعبيه وفرقه المختلفة التي تراجع مستواها وهبط في كل الألعاب الرياضية , كما أن غياب النقد البناء عن أعمال الإدارة جعل الأمور تسير بشكل خاطئ دون أن تجد من يصوبها ويصحح مسارها ما دام الجميع في الإدارة الوهمية للزعيم العاصمي قد رضوا بمثل هذه القيادة التي يجب إلا يعلوا عليها شأناً .ڈ مشكلة ناصر غازي كانت أصلا مع علي الصباحي وليست مع النادي أو الفريق أو المدرب أو الجمهور , ومشكلة إبراهيم عوض كانت تراكمية منذ عهد الإدارات السابقة وجاء الصباحي ليحلها بطريقة (فرق تسد) , وهو ما نجح به داخل النادي الذي لم نعد نسمع فيه صوتا واحدا قادرا على رفض هذا الوضع ورفع الصوت في وجه الإدارة المتخاذلة .*ومشكلة اللاعبين الحاليين أنهم وجدوا أنفسهم أمام وضع إداري متأزم نفسيا يفرض عليهم قرارات غريبة ولا يتعامل مع مشاكلهم وهمومهم بصورة واضحة , ويتعامل معهم بتعالي وبتسلط وبلغة الأمر والنهي والتهديد والوعيد بأن يكون مصيرهم مثل مصير ناصر غازي الذي توقف عن اللعب فيما كان يعد أفضل لاعب يمني على الإطلاق حينها بشهادة الجميع , وصور الأمر هكذا بأن لاعباً كبيراً مثل ناصر غازي كان مصيره بتلك الصورة فكيف سيكون مصير اللاعبين الآخرين الذين ما زالوا يبحثون لهم عن طريق للنجومية ؟؟ڈ ومع كل تلك السوابق وما سيلحق وما سيترتب عليها من نتائج , فإننا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا وقلقا على مصير هذه القلعة الشامخة , ونتساءل إلى أين المسير .. وما والمصير في ظل مثل هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاعبون في ظل قيادة تتبجح بأنها هي التي أنجزت مشروع النادي المتعثر في السنوات الماضية مع أنه كان في طريقه للحل إجباريا , وأرجو أن نجد إجابة شافية بدلا من التبريرات والاتهامات التي يمكن أن تصدر في حق كاتب هذا المقال بعد قراءته من قبل إدارة النادي خصوصا بعد الفوز الكاسح والنتيجة العريضة للفريق الوحداوي يوم أمس على شباب البيضاء .