صباح الخير
تعد ظاهرة العنف بشكل عام من أكثر الظواهر التي تستدعي اهتمام جميع الجهات الحكومية ،والعنف هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين ،وقد يكون الأذى جسيماً أو نفسيا فان السخرية والاستهزاء بالآخر وفرض الآراء بالقوة والتلفظ بالكلمات والعبارات البذيئة جميعها تشكل نصف الظاهرة وهي ظاهرة العنف .وفي الفترات الأخيرة ازداد الاهتمام بموضوع العنف وبما يتعلق بالطفولة خاصة ويجب توفير الأجواء الحياتية المناسبة لينمو الأطفال نموا جسديا ونفسيا سليما ومتكاملا ،وهذا يشير إلى بداية الاهتمام بالطفل على انه إنسان له كيان وحقوق .
ان اسباب ظاهرة العنف في المدارس هي العملية التربوية التي تبنى على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب ومدرسيهم وايضا لأن المدرسة تعتبر المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب الى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة وبذلك تتطور ويزداد انتشار تلك الظاهرة ،كماأن المعلمين في المدارس هم من يتسببون بذلك العنف من خلال ضرب الاطفال وشتمهم إذ انهم في بعض الاحيان وهذا مايحصل كثيرا يحترمون الطالب الناجح فقط ولايعطو أي اهمية للطالب الفاشل تعلميا والطالب الذي لايتجاوب معهم وهذا مايسبب لدى الاطفال دوافع الاحباط اذا انهم يشعرون بالعجز،وهناك العديد من دوافع الاحباط وقمع الطلاب الاطفال منها عدم التعامل الفردي مع الطالب ومراعاة الظروف الضرورية داخل الصف !!عدم تقدير الطالب كانسان له احترامه وكيانه وعدم السماح للطالب بالتعبير عن مشاعره وغالبا مايقوم بعض المعلمين بإذلال الطالب واهانته اذا اظهر غضبة !!والسخرية من اقواله وافكاره وعدم الاهتمام به !!وعنف المعلم تجاه الطلاب وما يحصل كثيرا هو ضرب الاطفال بالايدي بالعصا وعقابهم ،وكثير من الأطفال يخافون من الذهاب إلى المدرسة للتعلم وها هم أطفالنا يخوضون العام الدراسي الجديدوالخوف يعتريهم ولا يستطيعون التخلص من الكوابيس المخيفة عماسيحل بهم في ذهابهم وبدء الدراسة .وفي الأخير يجب على وزارة التربية والتعليم ومكاتبها بالمحافظات والمنظمات الحقوقية المعنية بشؤون الطفولة بتشكيل لجنة لوضع الخطط والتوجيهات والتوصيات لكيفية التصدي لهذه الظاهرة بحيث يمنع استخدام العنف في المدارس ويجب فرض العقوبات على كل من يستخدم العنف ،وضرورة حماية الأطفال من جميع إشكال وأساليب العنف المختلفة .