مسئول بالأمم المتحدة يدين اغتيال مدير البرنامج الإنمائي بالصومال
أديس أبابا/14 أكتوبر/ تسيجاي تاديسي: حذر رئيس وزراء الصومال أمس الاثنين خلال زيارة لأثيوبيا بان المجتمع الدولي ينبغي أن ينشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في الصومال دون تأخير وإلا فانه سيخاطر بتفاقم حالة انعدام الأمن في البلاد. وقال رئيس الوزراء نور حسن حسين أن قوات الأمم المتحدة مطلوبة لتحل محل القوات الإثيوبية بموجب بنود اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في الشهر الماضي خلال المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في جيبوتي. وقال «ينبغي أن تقدم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الدعم المالي وتنشر جنود حفظ السلام بلا تأخير حتى تستطيع القوات الإثيوبية الانسحاب وفقا للاتفاق.» وكان حسين يتحدث في مؤتمر صحفي في العاصمة أديس أبابا في ختام زيارة لأثيوبيا استغرقت ثلاثة أيام. ودعا اتفاق التاسع من يونيو الموقع في جيبوتي بين حكومته المؤقتة وبين بعض الشخصيات المعارضة إلى النشر السريع لقوة استقرار تابعة للأمم المتحدة في الصومال. وقال الاتفاق أن القوات الإثيوبية ينبغي أن تغادر الأراضي الصومالية خلال 120 يوما لكن انسحابها مشروط بنشر عدد «كاف» من جنود الأمم المتحدة في الصومال قبل ذلك. وانتقد المتمردون داخل الصومال والمعارضون المتشددون الاتفاق الذي لم يكن له تأثير على الأرض. ولا تخضع البلاد لحكم مركزي وتعيش في حالة صراع مستمر تقريبا منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991. وفي وقت متأخر الأحد الماضي اغتال مسلحون مجهولون في مقديشو المدير الصومالي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الصومال. وفي بيان صدر في كينيا المجاورة أمس الاثنين أدان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال مارك باودين اغتيال عثمان علي احمد. وقال باودين «إذا كان هذا بالفعل مثال آخر للقتل المستهدف لموظفي الأمم المتحدة وغيرها العاملين في التنمية والمجالات الإنسانية في الصومال فانه عمل شنيع بصفة خاصة ومثير للقلق في هذا الوقت الحرج الذي تزداد فيه بسرعة الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.»