بوتين: روسيا لا تعتبر «حماس» منظمة إرهابية وتطلب منها الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود غزة ــ لندن / متابعات :قال متحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس ان الحركة رفضت دعوة اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط يوم الاثنين الى نبذ حماس للعنف واعترافها باسرائيل اذا شاركت في حكومة فلسطينية. وأوضح المتحدث سامي ابو زهري ان اللجنة الرباعية كان يجب ان تطلب وضع نهاية للاحتلال والعدوان الاسرائيليين لا ان تطالب الضحية بان تعترف بالاحتلال وتقف مكتوفة اليدين امام العدوان ، مشيرا الى ان اللجنة الرباعية تعاقب الشعب الفلسطيني على ممارسته لحقوقه الديمقراطية وادلائه بصوته. وكانت اللجنة الرباعية الدولية منحت الاثنين حركة حماس مهلة شهرين الى ثلاثة اشهر بقبولها تمويل السلطة الوطنية الفلسطينية حتى تشكيل حكومة جديدة، مشترطة عليها التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل اذا ما ارادت الابقاء على المساعدات الدولية الامر الذي رفضته حماس على الفور. وفي بيان نشرته بعد اجتماع استمر اكثر من ساعتين في العاصمة البريطانية لندن، شددت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) على ضرورة اتخاذ "تدابير لتسهيل عمل الحكومة الانتقالية من اجل استقرار المالية العامة" في الاراضي الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. لكن اللجنة حذرت من ان هذه المساعدة قد تتوقف على المدى الطويل اذا لم تتخل حماس المدعوة الى تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة بعد فوزها بالغالبية المطلقة في المجلس التشريعي، عن العنف ولم تعترف باسرائيل وتؤيد "خارطة الطريق" خطة السلام التي عرضتها اللجنة الرباعية لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. واوضح البيان المشترك الذي تلاه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه "من المحتم ان يربط المانحون المساعدات المستقبلية بمدى التزام الحكومة الفلسطينية) بمبدأ عدم اللجوء الى العنف والاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات والتعهدات القائمة بما في ذلك خارطة الطريق" التي تنص على قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل." وبعد ذلك، اوضح الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان امام حماس شهرين او ثلاثة للقبول بمطالب اللجنة الرباعية. واضاف للصحافيين "هذا الامر يتوقف على الوقت الذي سيتطلبه تشكيل الحكومة". منوها الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبق له ان اوضح بأن الأمر قد يتطلب ثلاثة اشهر تقريبا ستجرى خلالها مشاورات بين الرئيس والاغلبية" البرلمانية. وقال ايضا "خلال هذه الفترة، يتوجب عليهم (حماس) ان توضح كل هذه الامور، مؤكدا انه اذا لم نتلق اية اشارة تظهر انهم يتحركون في هذا الاتجاه فسيكون الامر صعبا جدا. من جانبها اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وجود التزام بالظهور على مستوى التعهدات تجاه الحكومة الانتقالية . واضافت "من المهم ان نشير الى اننا نعتقد فعلا ان ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) يستحق الدعم". وكان اجتماع لندن الي انعقد يوم امس الأول الاثنين ضم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامين العام للامم المتحدة كوفي انان والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر ووزيرة الخارجية النمسوية اورسولا بلاسنيك التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. واشار سولانا الى ان الاتحاد الاوروبي سيكون "مستعدا" للعمل مع حماس في حال ردت الحركة بالايجاب على مطالب الاسرة الدولية ولكن رايس امتنعت عن الذهاب بعيدا مكتفية بالقول ان الحكم يترافق مع "التزامات". ويعتبر الاتحاد الاوروبي الطرف المانح الاساسي للفلسطينيين مع تقديمه حوالي 500 مليون يورو سنويا اليهم لكن فوز حماس وضع الاتحاد في موقف حرج اذ ان هذه الحركة مدرجة على القائمة الاوروبية والاميركية للمنظمات "الارهابية". على الصعيد نفسه اعلنت اسرائيل الاثنين انها قررت تجميد تحويل الاموال الى السلطة الفلطسنية خوفا من ان تستخدم هذه الاموال في هجمات ضدها على ما اوضحت. وكان من المفترض تحويل 35 مليون دولار الاربعاء الى السلطة الفلسطينية وهي خصوصا ضرائب تجبيها اسرائيل لحساب الفلسطينيين على بضائع فلسطينية تمر عبر الاراضي الاسرائيلية. الى ذلك اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي امس الثلاثاء ان على الاسرة الدولية مواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين رغم فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الاخيرة. وقال بوتين الذي لا تقدم بلاده اي مساعدات للسلطة الفلسطينية منذ تأسيسها " ان رفض تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني سيكون خطأ في مطلق الاحوال". ووصف فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة بانه " ضربة قوية للجهود الاميركية في الشرق الاوسط " من اجل التوصل الى تسوية سلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف بوتين "ان موقفنا حيال حماس يختلف عن موقف الولايات المتحدة واوروبا الغربية. ان دبلوماسيتنا لم تعتبر يوما حماس بمثابة منظمة ارهابية وهذا لا يعني اننا نقبل بحماس ونوافق على كل ما تفعله" وعلى التصريحات التي صدرت في الاونة الاخيرة. ودعا بوتين حركة حماس الى "التخلي عن السياسات والتصريحات المتشددة والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وتحسين علاقاتها مع الاسرة الدولية".