مـع الا خرين
بعد أيام سيحتفل الصحفيون اليمنيون بيوم الصحافة اليمنية والذي يصادف التاسع من شهر يونيو الجاري.ترى كيف سيحتفلون بهذا اليوم؟الاحتفال السنوي تقليد إيجابي يجب أن يستمر ولكن كيف يجب أن يكون؟في مثل هذا اليوم تحضرني وغيري من الصحفيين والصحفيات أشياء كثيرة منها ثلاثة أمور رئيسة:أولها.. أن الاحتفال كما يظهر من اسمه هو يوم ابتهاج وسرور وهذا لايكون إلا بما أمكن للصحفيين الحصول عليه من حقوق مهنية ومعيشية كانوا يسعون خلفها.وثانيها.. أن هذا اليوم بمثابة محطة لمراجعة خطط عملهم وبرامج أنشطتهم، مانفذ منها ومالم ينفذ وأسباب عدم تنفيذها.وثالثها.. مراجعة تعاملنا مع زملائنا وزميلاتنا الذين تركوا العمل وأحيلوا إلى التقاعد أو من أقعدهم المرض طويلاً أو أسر المتوفين منهم.الحقيقة أن احتفالنا هذا العام لن يختلف عن احتفالنا به في العام الماضي أو الذي سبقه حيث ستصدر النقابة بياناً يذكرنا بهذا اليوم ويتم نشر بضعة مقالات تجتر ماخزنته معد كتابها نتيجة جوع ليس إلا فعملنا النقابي مازال يفتقر إلى خطط العمل السنوية والفصلية والتي يتم من خلال وضع الأهم قبل المهم من قضايا نسعى لانجازها وبرامج وأنشطة نعمل على تنفيذها وفي مقدمتها ولاشك انجاز الكادر الإعلامي أو لائحة الأجور والمرتبات الخاصة بالإعلاميين والتي مازالت في علم الغيب وكذلك علاوات المهنة التي لم يتم تحديدها طبقاً لطبيعة المهنة ولهذا يصعب عليهم أن يبتهجوا أو ان يعبروا عن سرورهم لاستقبال هذا اليوم.أن تقصير نقابتنا في وضع خطة عملها السنوية والخطط الفصلية والجداول الزمنية لتنفيذها يجعل من غير الممكن جعل هذا اليوم مراجعة حقيقية لأوضاعها المهنية والمعيشية والنقابية.إن الصحفيين يحالون إلى التقاعد في أوضاع لاتسر عدواً ولاصديقاً ولاتفكير بإنشاء صندوق المعاش الاستثنائي ومرضاهم ينتظرون من يتبرع لعلاج أمراضهم خاصة المستعصية منها ولاتفكير حقيقي بإقامة صندوق التكافل الصحفي ولهذا فان زيارة هؤلاء المتقاعدين او المقعدين بسبب المرض أو أسر المتوفين منهم وإن كانت تعبر عن تآلف الأسرة الصحفية إلا انها بعد ذلك لاتقدم شيئاً لهم فهم وان احتاجوا إلى الكلمة الحلوة لكنهم وأسرهم في حاجة إلى اشياء كثيرة نعرفها جميعنا لايمكننا توفيرها لهم.لقد حاول فرع نقابة الصحفيين اليمنيين في م/عدن طبقاً لإمكانياته المتواضعة تقديم بعض الدعم وإعانة أعضائه المساهمين في أعماله وأنشطته في حالات المرض والزواج والوفاة وبلغ عدد الحاصلين لهذا الدعم (20) فرداً منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم وان كان هذا الدعم بسيطاً إلا انه خطوة على طريق خلق التكافل الفعال فيما بينهم.والفرع يعد الآن لإقامة معرض للكاريكاتير تحت عنوان "النقابة التي نريدها والنقيب الذي نريده" وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الصحافة اليمنية وانتخاب نقيب الصحفيين لعلنا ندلي ببعض آرائنا فيما يجب أن تكون عليه نقابتنا.ترى متى سيتوقف عن وضع آيادينا على خدودنا قائلين: "عيد بأي حال عدت ياعيد" ؟!![email protected]تيليفاكس : 241317