احمد راجح سعيد - في البدء يجب أن نعترف والإعتراف كما يطلق عليه بأنه سيد الادلة وهو ان نادي التلال الرياضي بمجاميعة وكرة القدم بالتحديد كان ومايزال يمثل عمق وحاضر ومستقبل الكرة اليمنية بصرف النظر عن حركة المد والجزر التي صاحبت مسيرته التاريخية والتي كانت عبارة عن سلسلة من المحطات المترابطة واذا كانت هناك أندية رياضية آخرى وخاصة البارزة منها لابد من ذكرها قد استجدت بعد نادي التلال وعرفت طريقها الى الساحة الرياضية وكونت معه الشراكة الحقيقية لبنية الحركة الرياضية اليمنية كما تتراءى لنا اليوم فإن على رأس هذه الاندية بالتقادم وبمسمياتها الجديدة بعد صدور القرار المشهور في عام 1975م والذي قضى بدمج الاندية الرياضية بهدف تقليص عددها وهي : » وحدة عدن - التلال - الميناء - شمسان - الشعلة « الى جانب العديد من الاندية الاخرى على مستوى جنوب الوطن وشماله لذلك فإن اي اهتزاز اوتحسن على مستوى الناديين العملاقين التلال ووحدة عدن إنما يوثر سلباً او ايجاباً على مستوى اللعبة في عموم الوطن . - صحيح بأن وضع التلال منذ ان استعاد شعبنا العظيم وحدته الوطنية والمباركة عام 1990م وماترتب بعدها من متغيرات جديدة من ضمنها ان سيادة المنافسات والتي كانت مقصورة بين الجارين التقليدين التلال ووحدة عدن قبل قيام الوحدة لم تعد قائمة بعد الوحدة وذلك لاتساع قاعدة المنافسات من جانب ومن جانب آخر تراجع وحدة عدن الى دائرة الظل ولم يتخلص من عقالها بعد بإستثناء الانجازين الكبيرين اللذين حققهما .. التلال الاول تمثل ببطولة الدوري التصنيفي عام 1990م والاخير كان في الموسم الكروي الماضي ولاشك بأن الوضع الجديد الذي يعاني منه التلال هو جزء من الوضع العام الذي تعاني منه مدينة عدن والتي تعتبر بشهادة الجميع المهد الاول لميلاد ونشوء وتطور اللعبة على مستوى الوطن وماتراجع وحدة عدن ، والميناء - والشعلة ، وشمسان الا دليلاً قاطعاً على ان الهم قد أصبح مشتركاً بين الجميع لذلك فإن من يتابع المشهد الكروي التلالي الحالي في المنافسات الحالية يتراءى له وكأن الفريق وجد نفسه وحيداً يحارب في معركة غير متكافئة فيما انصاره من فرق المحافظة تعيش في غيوبة دائمة . - قد يقال بأن التلال أصبح أكثر حظاً من فرق الجوار بعد ان ان تحسنت اوضاع النادي المالية مما شجع على إستجلاب بعض اللاعبين الاجانب المحترفين غير ان ذلك لم يعط مؤشراً على ان وضع الفريق قد تحسن خاصة بعد الترميمات الاخيرة التي جرت على الجهاز الفني ولم نلامس جوهر المشكلة وهذا بطبيعته اثار اكثر من سؤال في الوسط التلالي العريض والذي لم يصدق حتى هذه اللحظة بأن فريقه الكروي المتوج لبطولة الموسم الكروي الماضي يقبع حالياً في ذيل .. قائمة المتنافسين على بطولة الموسم الكروي الحالي اذاً أين يكمن الخلل ايها الحكماء التلاليون ؟ هل هو في الامبالاة ؟ ام في الغرور ؟ ام في المماحكات ؟ ام هو في الاختلاف حول الكيفية التي تؤدي بالفريق الى الهبوط ليلحق بفرق الجوار عملاً بالمثل القائل ( ان المصائب تجمع المصابينا ) ثم مافائدة التغني بأمجاد الماضي والاطروحات المطولة التي تنشر حول هذه الامجاد من دون ان يكون الحاضر امتداداً صادقاً لها .