نص
غابة من الدفلئ القاها كل صباح في الطريق تلوح لي اغصانها كعشرات الايدي الصغيرةكلما داعبتها انامل الريح الحنون وعبث العصافير السعيدة فيلفني عبقها الفاتن كتوبٍ من حرير كأجنحة من اريج تحلق بي بعيداً فيشتعل الافق بعطر الورد ونبض العبير زهور الدفلئ عادت بعد فراق طويل لتتباهى بها دروب المدينة تنشر فتنتها الباهرة وحضورها الزاهي في الامكنة وكل الجهات فتصير كل وردة ( جسراً لذكريات بعيدة ) تثير في الحنين الى فرح الطفولة ( ياجسري الممتد من فرح الطفولة ) غابة الدفلئ التي كبرت تمسح عبوس الشوارع الكئيبة وتزرع خلف اجفان العيون الحزينة والشبابيك القديمة بهاء الحياة وهمس الصباحات الندية شفاء منصر*