دبي/14 أكتوبر/ لين نويهض: أنهت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية مناورة عسكرية في الخليج أمس الثلاثاء ونفت أن تكون لها علاقة بالتوترات المتصاعدة مع إيران. وجرت المناورة وسط تصعيد مستمر للتوترات بين إيران والدول الغربية بسبب برنامج طهران النووي. وتنامت التكهنات بشأن هجوم محتمل على إيران منذ نشر تقرير صحفي الشهر الماضي تحدث عن مناورات إسرائيلية تدربت خلالها القوات على توجيه ضربة محتملة لإيران. وقال الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين إن المناورة جرت في وسط وجنوب الخليج وإنها جزء من تدريبات متواصلة على حماية المنشآت النفطية في المنطقة من أي هجوم. وقال اللفتنانت ناثان كريستنسن المتحدث باسم الأسطول الخامس «هذه التدريبات لا علاقة لها بأي حال بما يتردد عن توترات مع إيران...مناورات قوات التحالف تجري بقدر كبير من الانتظام.» وتسببت المخاوف من حدوث مواجهة بين الغرب وإيران وهي رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم بسبب برنامجها النووي في رفع سعر برميل البترول إلى أكثر من 140 دولارا. وأضاف كريستنسن «المتطرفون الذين يلجأون إلى العنف هم من المخاطر الرئيسية ويمكن للزوارق الصغيرة أن تكون شكلا من أشكال الهجوم. والتفجيرات الانتحارية يمكن أن تكون شكلا آخر. هناك أناس يريدون المجيء والقيام بأشياء وقوات التحالف هنا لتضمن ألا ينجحوا في ذلك. الأمر متعلق بحماية الاقتصاد الإقليمي والاقتصاد العالمي». ونقلت وكالة أنباء أمس الثلاثاء عن مساعد للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله إن إيران ستضرب تل أبيب والسفن الأمريكية في الخليج ومصالح أمريكية في مختلف أرجاء العالم إذا تعرضت لهجوم بسبب خلاف على أنشطتها النووية. ونقلت وكالة (الطلبة الإيرانية) للأنباء عن علي شيرازي قوله في كلمة أمام الحرس الثوري «أول رصاصة يطلقها الأمريكيون على إيران سيعقبها قيام إيران بإحراق مصالحهم الحيوية في كل أنحاء العالم.» وأضاف شيرازي وهو ممثل الزعيم الأعلى لدى الحرس الثوري « النظام الصهيوني يضغط على المسئولين في البيت الأبيض لمهاجمة إيران. وإذا ارتكبوا هذه الحماقة ستكون تل أبيب والسفن الأمريكية في الخليج الفارسي أول ما تستهدفه إيران وتحرقه.» وتعهدت إسرائيل التي يعتقد أنها القوة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وتقول الولايات المتحدة أنها تريد حل الخلاف عن طريق الدبلوماسية لكنها لم تستبعد العمل العسكري. وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أن إيران تحاول إنتاج قنابل نووية. وتقول طهران أن برنامجها سلمي تماما. وقال نائب الأميرال كفين كوسجريف قائد الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بإغلاق الخليج. ووقعت عدة حوادث في الممر المائي المزدحم زادت من التوترات خلال الأشهر القليلة الماضية. ففي يناير الماضي قالت الولايات المتحدة أن خمسة زوارق إيرانية سريعة اقتربت بشكل عدائي من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأمريكية في مضيق هرمز. وسمعت رسالة لاسلكية تحذر من أنها قد تنفجر. وقالت إيران أن الزوارق كانت ببساطة تريد التعرف على هوية السفن الأمريكية وقال خبراء عسكريون أن هذا التحذير ربما جاء من جهاز لاسلكي مستقل. وشاركت سفينتان أمريكيتان في المناورة التي جرت هذا الأسبوع إلى جانب سفينة بريطانية وأخرى من البحرين. وبدأت المناورات تحت قيادة بريطانية في الثالث من يوليو.