صنعاء تحتضن ورشة العمل الإقليمية الخاصة بتطوير التفتيش والجودة في مجال التعليم الفني
[c1]التعليم الفني والتدريب المهني الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية[/c] صنعاء/سبأ: بدأت أمس في صنعاء فعاليات ورشة العمل الإقليمية الخاصة بتطوير التفتيش والجودة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني والتي تنظمها وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وتهدف الورشة التي يشارك فيها 44 مشاركاً من المختصين في التعليم الفني والتدريب المهني في المؤسسات التعليمية في اليمن والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان والإمارات وقطر والكويت ومصر وسورية والأردن والمغرب والعراق ، إلى الخروج برؤية عملية موحدة مشتركة بين الدول المشاركة في مجال التفتيش وصولاً للجودة الشاملة ، وتزويدهم بمجموعة من المعلومات والتطبيقات العملية الخاصة بالتفتيش والجودة والتي من شأنها رفع مستوى الأداء وتنمية الممارسات المهنية للمشاركين وفق أخر التطورات في مجال التفتيش على الطرق الحديثة .كما تهدف الورشة إلى توجيه المشاركين نحو الإجراءات اللازمة لإتباع الآلية المناسبة للطرق الحديثة والتطبيقات العملية للوصول إلى الجودة الشاملة وكذا توسيع علاقات التعاون في مجال التفتيش وضبط الجودة بين المجلس والدول المشاركة لتطوير الموارد البشرية من أجل إفادة المؤسسات المحلية والإقليمية من تجارب وخبرات المؤسسات الدولية بالإضافة إلى رفع قدرات وكفاءات المؤسسات المهنية اليمنية والإقليمية وتزويدها بما يمكنها من اللحاق بركب التطورات والمتغيرات العالمية لكي تستطيع المنافسة في ضل نظام العولمة الحاصل اليوم. وسيناقش المشاركون في الورشة على مدى خمسة أيام عدد من المحاور الأساسية المتعلقة بتحديات العولمة والنجاح في السوق العالمية، وكيفية انتقال المال والأعمال والعمالة وتحسين النوعية في مخرجات التعليم الفني والتدريب المهني بالإضافة إلى استعراض عدد من النماذج الخاصة بطرق التفتيش عن الجودة في المملكة المتحدة. وفي افتتاح الورشة أكد الدكتور على منصور سفاع وزير التعليم الفني والتدريب المهني أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية تولي التعليم الفني والتدريب المهني أهمية خاصة باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والملاذ الآمن لمواجهة البطالة وآثار الفقر.منوها بأن هذه الأهمية لا تكمن في التوسع في المؤسسات التعليمية والتدريبية فحسب وإنما تترافق مع مشاريع جادة لتحسين كفاءة عملية التقييم وسعي متواصل لتحقيق المعايير الدولية للجودة والنوعية.وقال " التعليم الفني يواجه تحديات متعددة تشمل السياسات والأنظمة والمناهج ومعايير الجودة والقبول والطاقة الاستيعابية والمباني والتجهيزات وإدارة المؤسسات التعليمية والعلاقة في القطاع الخاص.. مشيرا إلى أن الوزارة أعدت الكثير البرامج لتخطي تلك التحديات ".واستطرد الدكتور سفاع قائلا "هناك خطة طموحة تنفذها الوزارة لمراجعة وتطوير المناهج لجميع التخصصات في كافة المستويات وقد تم انجاز عدد كبير من الوحدات التدريبية والكتب الدراسية تم أعدداها بالتنسيق والتعاون مع القطاع الخاص وفقاً لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل".معتبراً أن هذه الورشة تعتبر فرصة للمشاركين في اكتساب المعرفة بقضايا التفتيش والجودة في التعليم الفني والمهني وتبادل الخبرات فيما بينهم.من جانبه أكد ديفيد شارلوك كبير المفتشين في هيئة التفتيش لتعليم الكبار في إنجلترا أن السبب في اعتبار التدريب المهني مهما هو الامتياز في المهارات والذي يعتبر احد أسباب النجاح بشكل عام ، والوصول إلى الاقتصاد المفتوح الذي يعتبر القوه الفاعلة لنقل الملايين من الناس من الفقر إلى الصحة والتعليم و تحقيق الطموحات. . مشيرا إلى أنه سيتم التركيز في الورشة على إعطاء المندوبين خلفية قوية وواضحة عن فكرة هيئة التفتيش وتعليم الراشدين في انجلترا وعملية تحسين الجودة في التعليم والتدريس ،والعمل على وضع الأسس الخاصة بالتعاون بين الدول المشاركة حول التفتيش والجودة ، وكذا مساعدة المشاركين المندوبين من الدول العربية على الاستفادة من بعضهم البعض وتبادل الخبرات فيما بينهم.فيما أشار توني كالدر بانك من المجلس الثقافي البريطاني إلى أن الورشة ستركز على الأساليب والتقنيات المستخدمة في صيانة وتطوير المعايير في مؤسسات التعليم الفني، بالإضافة إلى التركيز على عدد من المجالات التي تختص بإدارة الجودة بما في ذلك التقييم الذاتي وبناء مجتمع ذي جودة عالية.