أحمد راجح سعيد:للتذكير فقط كنت في فترة سابقة وخاصة بعد أن عاد الفريق الكروي لوحدة عدن إلى قائمة الكبار “دوري الأضواء” قد نشرت موضوعاً رياضياً في صحيفة الرابع عشر من أكتوبر وذلك في تاريخ 16 سبتمبر 2007م وبعنوان “ماذا بعد العودة إلى دوري الأضواء يا وحدة عدن؟” وكان الهدف من ذلك هو المباركة لوحدة عدن وجماهيره بهذه العودة الحميدة وفي نفس الوقت تقديم بعض الملاحظات المتواضعة حول ما يتوجب على الإخوة الأعزاء من قيادة ولاعبين اتخاذه تجاه الوضع الجديد خاصة تلك التي تتعلق بتحديث بناء الفريق على أسس صحيحة تضمن له مقومات استمرارية البقاء والمنافسة. وفي موضوع لاحق وتحديداً حينما بدأت عروض الفريق تميل نحو الاهتزاز وذلك مع بداية الدوري الحالي أيضاً نشرت موضوعاً آخر في الهدف الرياضي الملحق الأسبوعي للصحيفة ذاتها وكان ذلك في تاريخ 17 يناير 2008م وحمل عنواناً “أين وحدة عدن”؟ وكان المقصود به التنبيه إلى مترتبات النتائج التي ظل الفريق يفرط بها منذ بداية الدوري وأثرها الخطير على مصيره في نهايته وهو ما حصل.ولذلك فإن الذين تابعوا العروض الكروية للفريق خلال دوري الموسم الكروي الحالي سيلحظون بجلاء بأن اللاعبين بالفعل ما زالوا يفكرون بعقلية الست سنوات الثقال الماضية أي في أدوار الدرجة الثانية وأنهم بعيدون عن التأقلم والتكيف في وضعهم الجديد ولا أدري إلى هذه اللحظة ما إذا كانت قيادة النادي الحالية بأجهزتها الفنية ومستشاريها كم مرة قد وقفت أمام هذه الحالة الحرجة التي يمر بها الفريق منذ بداية مشاركته في المنافسة وإن كان الجواب بنعم فأين هي الحلول والمعالجات المتخذة حتى لا يعود الفريق يشرب من نفس الكأس الذي نشرب منه في المواسم الماضية؟.كل المؤشرات في نادي وحدة عدن تدل على أن هناك غياباً واضحاً للمعالجات الضرورية التي يتطلبها الوضع الجديد للفريق لا من أجل البقاء والاعتماد على نتائج الفرق الأخرى المتبقية وإنما يفترض أن تكون من أجل المنافسة على البطولات والمواقع المشرفة.صحيح بأن قضية الحوافز والرواتب للاعبين والتي كانت مبعثاً دائماً للشكوى لم نعد نسمع عنها شيئاً ربما لأن الوضع المادي للنادي قد تحسن إلا أن السؤال يظل مطروحاً وقائماً وهو أين المردود الإيجابي لهذا التحسن والذي يفترض أن نلمسه من خلال تحسن وضع الفريق ونتائج عروضه؟إذاً أين يكمن الخلل يا وحدة عدن؟وما كل مرة تسلم الجرة!
أخبار متعلقة