وزير النفط لدى ترؤسه اجتماع قيادة الوزارة ومصافي عدن بخبراء الشركة البريطانية :
[c1]* الوزارة ستدعم الجمعية السكنية لموظفي المصفاة في حال تنفيذ مشروع المباني العمودية[/c]عدن / محبوب عبدالعزيز / ت / علي الدرب أكد الأخ / خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية جادة في سعيها وصدق نواياها وتوجهها نحو إحداث نقلة نوعية وقفزة متميزة في أوضاع وإمكانيات مصافي عدن والبدء بتنفيذ مشروع تطوير وتحديث المنشآت الذي طال انتظاره وذلك بعد استكمال كافة الدراسات والتصاميم وإيجاد التمويل اللازم للمشروع الذي تتراوح تكلفته مابين 500 مليون إلى مليار دولار . جاء ذلك في الكلمة التي القاها قبل البدء بالمناقشات مع الخبراء ممثلي الشركة البريطانية ( يو / أو / بي / أي ) والشركة المحاسبية العالمية لدى ترؤسه الاجتماع الذي ضم قيادة الوزارة وشركة مصافي عدن بخبراء الشركتين يوم أمس لمناقشة الخطوات المتقدمة التي سيتم تنفيذها في إطار مشروع التوسعة والتحديث والتطوير لمنشآت شركة مصافي عدن مضيفاً بأن الوزارة قد وضعت الخطوط العريضة لمستقبل هذه المنشاة الاقتصادية المهمة منوهاً بأن ملف تحديث مصفاة عدن قد أخذ الوقت الكافي من المناقشات والمداولات ويجري الآن مع الشركات المتخصصة التباحث حول الخطوات النهائية لتحويله إلى حقيقة وعلى الجميع أن يبذل الجهود اللازمة للعمل كفريق واحد بغية تحقيق النتائج المأمولة وترجمة الأهداف المنشودة وقال وزير النفط والمعادن في سياق كلمته إننى متفائل بالغد لأننا أصبحنا على وشك تحويل الأحلام والأمنيات إلى حقائق وترجمتها إلى واقع ملموس مؤكداً أن الزيارات التي قام بها إلى مصافي عدن منذ توليه حقيبة وزارة النفط لم تكن زيارات روتينية بل إنها تحمل رسالة واضحة ولها دلالات معينة وتهدف إلى متابعة السياسات العامة والخطط التطويرية للمصفاة التي تتمتع بسمعة عالمية ينبغي الحفاظ عليها وتقويتها . وأضاف الأخ / خالد محفوظ بحاح قائلاً : أن مخطط الدارسة كبير وشامل واسم مدينة عدن الباسلة ارتبط منذ عدة عقود مضت بمصافي عدن وعلينا أن نبذل كل مافي وسعنا لنحافظ على هذه المنشأة العريقة ونوليها العناية والاهتمام اللازمين كما يجب أن نسير في ركب التطور الحاصل من حولنا بتحديث أسلوب الإدارة والخروج من النمط التقليدي القديم إلى أسلوب الإدارة العلمية بالاستفادة من كوادر المصفاة الذين حافظوا عليها طوال خمسين عاماً وفي مختلف الظروف السياسية والمحن التي مر بها الوطن وهي ملكية عامة ظلت صامدة طوال هذه الفترة وقد حان الوقت لتطويرها وتحديثها لنواكب التقدم التقني ونجعلها نموذجاً للعمل الإداري والأداء الاقتصادي الناجح كما يجب أن نرفض رفضاً قاطعاً كل ماهو سيء .وعقب انتهاء الاجتماع أوضح الأخ / خالد بحاح وزير النفط والمعادن أن المباحثات مع الخبراء في الشركة البريطانية الفنية التي ستتولى عملية التحديث وكذا الشركة المالية العالمية التي ستقوم بإيجاد البدائل المالية كانت ناجحة واتسمت المناقشات بالوضوح والشفافية لرسم استراتيجية محددة لمشروع التحديث ابتداء من وضع التصاميم والدراسات ومروراً بتوفير التمويل اللازم وانتهاء بتقديم العطاءات وإعلان المناقصة بشكل عالمي، مشيراً إلى أن الخبراء يعقدون جلسات مكثفة ومتواصلة مع المختصين في قيادة الوزارة والمعنيين في شركة مصافي عدن لاستكمال وإنجاز كافة جوانب المشروع وإخراجه في صيغته وصورته النهائية للبدء بتنفيذه في منتصف العام القادم 2008م حيث يعتبر المشروع أحد الأهداف والخطط الرئيسية لبرنامج الحكومة وأكد في سياق تصريحه لوسائل الإعلام أن هناك عدداً من المشاريع الأخرى التي ستكون مكملة لمشروع تحديث وتوسعه المصفاة ومنها مشروع المبنى الرئيسي للإدارة ومشروع المراقبة الأمنية الالكترونية الذي ستتولى تنفيذه شركة رمانية متخصصة بالإضافة إلى مشروع المستشفى الجديد للمصافي الذي باتت أقرب إلى الحقيقة ومن المتوقع أن يتم انجازه في نهاية عام 2008م المقبل.وقال بحاح أن قيادة الدولة ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تولي مشروع الجمعية السكنية لموظفي المصفاة اهتماماً كبيراً وهو يحمل اسم مشروع مدينة الصالح مشدداً على ضرورة البحث عن بدائل عقلانية للاستفادة من مساحة أراضي الجمعية وهي مسؤولية تقع على عاتق الجمعية العمومية والهيئة الإدارية المنتخبة وعدم التوجه نحو توزيع قطع الأراضي حتى لايتم عرضها للبيع فيما بعد وبالتالي ضياع فرصة الاستفادة الحقيقية منها ونصح بتقديم دراسة متكاملة لمشروع الجمعية على أن تسهم وزارة النفط في إنجاحها حيث ستقوم بدعم المشروع من خلال إنشاء خمسة مبان إذ قررت الجمعية بناء مجمعات سكنية عمودية وهذه توجيهات عامة من رئيس الجمهورية دليل حدق النوايا من قبل السلطة العليا وقيادة الوزارة تجاه المصفاة وموظفيها .من جانبه قال الأخ / فتحي سالم المدير العام التنفيذي لشركة مصافي عدن أن المصفاة تقوم بإنتاج عدد من المشتقات النفطية منذ خمسين عاماً وتقوم بتسويق منتجاتها على المستويين المحلي والخارجي وهي منتجات بمواصفات عالمية وذات جودة مشهود لها دولياً مؤكداً أنه لم يحدث أن اشتكى أحد من رداءة منتجات الشركة أو إعادة شحنة تم تسويقها سواء للمستهلك في الأسواق المحلية أو المصدرة إلى الخارج وفي اتجاه أخر أشار فتحي أن مصافي عدن تقدم خدمات عديدة ومتنوعة للمنطقة بشكل عام في غير المجالات النفطية وعلى رأسها دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية وعلى وجه الخصوص الدعاية التي توليها الشركة لنادي الشعلة والاهتمام بقضايا ونشاطات المرأة والفعاليات النسوية والاقتصاد المنزلي وكذا العناية بمواهب وإبداعات الطلاب والطالبات ورعاية البطولة العربية وكأس الرئيس في لعبة الشطرنج التي تستضيفها بلادنا ناهيك عن الاهتمام بالجوانب البيئية والسياحية والترفيهية وتحسين وتجميل المدينة وكل ذلك يأتي في إطار إسهام شركة مصافي عدن في جهود التنمية المحلية . وكان الأخ بحاح ومعه الأخوان / فتحي سالم المدير العام التنفيذي لشركة مصافي عدن وعاتق أحمد علي مدير عام شركة مصافي عدن وبرفقه قيادات وزارة النفط والمصفاة قد قاموا بزيارة تفقدية لمركز المخيم الصيفي في مدرسة الشهيد / محمد الدرة للبنات في مدينة البريقة الذي يضم نحو 300 طالبة من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية وتعرف معالي الوزير ومرافقوه على النشاطات التي تمارسها الطالبات في المركز الصيفي ومنها التطريز / الرسم / الخياطة ، التدبير المنزلي / الإسعافات الأولية والمسابقات الفكرية والذهنية والألعاب الرياضية بالإضافة إلى البرامج الهادفة إلى إبراز المواهب والإبداعات وصقل المهارات التي تتمتع بها الطالبات ودعا في إطار جولته بين قاعات المخيم إلى ضرورة الاستفادة القصوى من الوقت ، والبرامج والدورات التي قدمها المخيم بهدف تنمية المعارف العلمية وتسخير الامكانيات لخدمة العلم والمعرفة والإبداع مشيداً بالرعاية والدعم التي تقدمها شركة مصافي عدن لمثل هذه الأنشطة الهادفة إلى استغلال الأوقات وخاصة في الإجازة الصيفية لما يعود بالنفع على خير الإنسان ورفاهية المجتمع وتقدمه .